لقاءات وتصوير/ خديجة عبد الرحمن الكافشهر رمضان شهر خير وبركة على جميع المسلمين وخاصة الفقراء والمحتاجين فهو شهر الخيرات والبركات وتفتح فيه أبواب الرزق أمامهم لكونهم بحاجة إلى المال والغذاء والملبس ، فبعض الأسر الفقيرة تسعى جاهدة إلى تحسين دخلها وسد رمقها وطلب الرزق بوسائل مختلفة منها ترسل أبناءها للعمل في سوق العمل إما لبيع السمبوسة والباجية والشفوت والبعض يلجؤون إلى الشحاتة ومد الأيادي لطلب الرزق فهو يعتبر أحد أبواب الرزق السهلة في هذا الشهر الفضيل . فالفقر آفة تنخر في المجتمع وأفراده فعلينا جميعاً القضاء على هذه الآفة الخطيرة وخلق فرص عمل للشباب وتعليمهم حرفة ومهنة يعيشون منها وينفعون أنفسهم وأهاليهم . وخلال نزولنا الميداني أجرينا هذه اللقاءات واليكم حصيلتها: رمضان شهر طلب الرزق وفي بداية لقاءاتنا كانت لنا وقفة بسيطة مع بائعة سمبوسة أم محمد احمد فقالت: أنا ابدأ عملي من الظهر بإعدادها وإخراج الساعة الثالثة عصرا لكي اجلس في المكان المناسب للبيع لان هناك كثيراً من يتوافدون.. مضيفة إنني أم لثلاثة أطفال وأنا من أعيلهم وزوجي متوف منذ ثلاث سنوات وأنا من حينها اخرج كل رمضان لطلب الرزق وأسد رمق أسرتي وأقوم بتلبية مطالبهم وأحسن دخلي بقدر المستطاع .. مشيرة إلى أن هذا العمل متعب جدا مع الصيام وكذا في وضعنا الراهن من انقطاع الكهرباء والماء .. واستطردت قائلة : أن عملي في بيع السمبوسة عمل شاق جدا وخاصة مع كثرة المتنافسين فاختيار المكان المناسب للبيع أهم شيء في مهنتنا هذه . وقالت قبل أن يدخل شهر رمضان كنت اخدم في البيوت والحمد الله ويعتبر شهر خير وبركة والجمعيات الخيرية كمان تساعدنا وتقدم لنا الموؤنة. [c1]تحسن أوضاعنا المعيشية برمضان[/c] والتقينا بالأخ بائع الشفوت م. ع .ق فقال أنا منذ سنين وأنا انزل السوق في شهر رمضان واعمل في بيع الشفوت وأساعد والدي المتقاعد فراتبه لايكفينا في الأشهر الأخرى ويأتي شهر رمضان ليحسن من دخلنا واساهم في تلبية متطلبات أخواتي وأخواني الصغار فشهر رمضان شهر الخير والبركة .. موضحاً انه يبدأ عمله من الساعة الواحدة ظهرا إلى السادسة والنصف وقت أذان المغرب أبيع الشفوت كله ونسبة دخلي(1000) ريال وبدأت بهذا العمل منذ بداية شهر رمضان وبعد صلاة التراويح اعمل في محل ملابس أطفال ودخلي في هذا الشهر الفضيل (30000) ريال فهذا الشهر يأتي بالخير ويعم على الجميع .[c1] كثرة المشترين للطعمية[/c]والتقينا أثناء لقاءاتنا بالطفل بائع الطعمية ن.ل س قال اعمل في بيع الطعمية من قبل شهر رمضان والآن مستمر في بيعها في شهر رمضان لأنها وجبة خفيفة يحبها الجميع وكثيرون يقبلون على شرائها والدخل لاباس به .. مشيرا إلى أن شهر رمضان يزداد الجوع مع الصيام فهو شهر الأكل مالذ وطابه .. موضحا انه بدأ يعمل من اجل مساعدة أسرته الفقيرة ويلبي احتياجاتهم . [c1]شهر رمضان فرصة لتحسين الدخل [/c]وفي ختام لقاءاتنا التقينا بالطفل بائع بكلات نسائية يقول التحقت بهذا العمل من بداية هذا الشهر الكريم وجدته فرصة لتحسين دخل أسرتي وأساعدهم في شراء احتياجاتهم لشهر رمضان من زيت وسكر ودقيق .. فالفقر أتعبنا والحاجات البسيطة التي نريد الحصول عليها من أكل وشرب وملبس نصل إليها بتعب وشاق في أيام وليال .. واستطرد قائلا: إنني حرمت من التعليم وخرجت من الدراسة من الصف الخامس الابتدائي بسبب ظروف أسرتي ولم يستطع والدي تدريسي بالمدرسة لأنها تحتاج المال الكثير .. شهر رمضان شهر فيه خير كثير وسعة في الرزق وهناك أهل الخير من اجل الخير يساعدونا ويساهموا بإبعاد الوجع عنا.