سكان عدن في زحمة الشوارع والطرقات في شهر رمضان
استطلاع/ أشجان المقطريخلال شهر رمضان يتجه الناس إلى الأسواق لشراء حاجياتهم فيزداد ازدحام الأسواق بالناس وتحديداً في الشوارع الداخلية الضيقة حيث يتردد عليها الناس نظراً لتواجد الباعة وغيرهم ممن يفترشون الأرض لعرض وبيع سلعهم وبضائعهم ما يؤدي إلى صعوبة سير المارة من المتسوقين وغيرهم في الشوارع الداخلية وطرقات الأسواق. كان لصحيفة « 14أكتوبر» أن تلتقي ببعض المواطنين في محافظة عدن، لمعرفة أسباب الازدحام وخرجت معهم بهذه الحصيلة:الخروج في نفس الوقت كانت البداية مع الأخ/ سامح المديني الذي قال: أسباب الازدحام هي خروج الناس للتسوق في نفس الوقت، وعادة ما يكون من الساعة التاسعة ليلاً وحتى قرب السحور، وكذلك وقوف الكثير من السيارات في أماكن غير مخصصة للوقوف عند النزول لشراء بعض الأشياء وخاصة سيارات الأجرة، وأيضاً نزول وطلوع الركاب من والى الباصات، ومن الأسباب أيضاً سير المشاة في الأماكن غير المخصصة لهم، وقطعهم للطريق من أماكن سير السيارات، ومن الأسباب أيضاً عدم انضباط السائقين بإشارات وقواعد المرور، وكذلك تواجد الباعة المتجولين وأصحاب العربيات وسط الشوارع والطرق العامة. وأما عن الحلول والمعالجات فيقول: أن على الدولة توفير أسواق جديدة في أماكن واسعة بحيث تكون شاملة لمتطلبات المواطنين، مع توفير أماكن مخصصة للوقوف، مع إلزام السائقين بذلك، وعلى وسائل الإعلام والخطباء توعية الناس وإرشادهم ونصحهم بالالتزام بآداب وقواعد المرور. وترى الأخت إشراق عبد الجليل أن من أسباب ازدحام السير في الشوارع العامة هو عدم نشر الوعي المروري في أوساط المجتمع اليمني بكل شرائحه، سواء بين سائقي الأجرة أو الخصوصي أو باصات النقل الصغيرة، كما أن من الأسباب عدم وضع خطة مرورية من قبل الجهات المختصة لكي يعرف السائقون أن هذا الشارع (دخول) وهذا الشارع (خروج) ،كما هو موجود ومطبق في معظم البلدان، كذلك التصرف العشوائي وغير اللائق من بعض سائقي الأجرة أو الخصوصي. النظر في فتح بعض الشوارع والمنافذ المغلقة واستغلالها فيما يخدم الصالح العام، ولا ننسى التوعية والإرشادات عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لجميع سكان العاصمة، وما يجب عليهم من إتباع التعليمات والتنفيذ لسير الخطوط التي ترسم لهم عن طريق الجهات المختصة والاتجاهات والمسارات المحددة بما يخدم الجميع، مشيرة إلى أن كريتر و الشيخ عثمان تشهد إزدحاماً بشكل كبير لهذا نتمنى من الجهات المختصة إيجاد حل لهذه المشكلة التي نعاني منها في كل سنة. زحمة رمضان لا تنتهي أما الأخ بسام أحمد سعيد أحد المارة فقد قال: إن هذا الازدحام الموسمي خاصة في شهر رمضان، أولاً سببه عدم وجود تخطيط لتوسعة هذه الشوارع، حيث أصبح الشارع هو الموقف وخطاً للسيارات، وفي نفس الوقت لمرور المشاة والعربيات والدراجات وهو سوق أيضاً وغير ذلك، وخلال شهر رمضان فقد اعتاد الناس على الخروج وقت العصر لشراء أغراضهم، وفي الأيام العادية يكون فترة الصباح أو العصر ومعظم الناس إما في وظائفهم أو يعملون في متاجرهم وسياراتهم واقفة، بينما في شهر رمضان خاصة وقت العصر إلى قبل المغرب معظم الناس في الشوارع، فمن الطبيعي أن يكثر الازدحام والشكاوى، حتى أن رجال المرور في هذا الوقت ورغم ما يبذلونه من جهد في هذه اللحظات قد يصلون إلى مرحلة العجز عن فض الازدحام، إلى جانب سوء التصرف من قبل بعض السائقين الحمقى والذي يتسبب أيضاً في الازدحام. وحول المعالجات قال: لا يمكن أن تتم المعالجات بين ليلة وضحاها، فأولاً يجب توعية لدى الناس وهذا هو العامل الأساسي لمعالجة هذه المشكلة، أيضاً الجهات المختصة يجب أن يكون لها حضور لحل هذه الإشكالية لتخطيط شوارع معينة خط واحد وشوارع أخرى اتجاه معاكس وهذا يؤدي إلى تخفيف الازدحام، أيضاً تخصيص مواقف للسيارات خاصة حول الأسواق الشعبية التي تكتظ بالناس.. مشيراً الى أن من الحلول والمعالجات رسم آلية لتوعية الناس عبر وسائل الإعلام بشتى أنواعها في كيفية استخدام وسائل المواصلات الخاصة والعامة، حتى أنه مع احترامي لبعض سائقي السيارات والباصات فإنهم يخالفون الطريق الذي يجب عليهم أن يسيروا عليه . ضيق الشوارع [img]img_11201.jpg[/img]أما الأخت سوسن محمد سالم فتقول: أحاول الخروج من المنزل خلال شهر رمضان باكراً للتسوق وقبل أن يحل وقت الذروة الذي يشهد ازدحاماً واختناقاً، مضيفة أن ضيق الشوارع، وكذا الازدحام المروري أصبح أحد الظواهر السيئة التي لا نحب أن نشاهدها ونعيشها خلال شهر الرحمة أكثر من الأشهر الأخرى، مرجعة أسباب الازدحام إلى الإقبال الكبير والكثيف من المواطنين خلال شهر رمضان للتسوق والخروج إلى الشوارع في أوقات محددة من ليالي هذا الشهر، وكذلك إلى عدم التزام السائقين والمشاة بقواعد وقوانين السير، ونقص الوعي لديهم بأهمية تطبيق هذه القواعد والقوانين، بالإضافة إلى انعدام وجود مواقف للسيارات أمام الأسواق التجارية، مشددة على ضرورة تعزيز الدوريات من قبل الأجهزة الأمنية وشرطة السير للتخفيف من الازدحام المروري والحد من وقوع الحوادث. زحمة رمضان في كل مكان ختام استطلاعنا كان مع الأخ/ عيدروس الحداد إمام مسجد وموظف في الاوقاف، عند مروره في أحد الشوارع لشراء كسوة العيد ، وهو يؤكد أن الازدحام المروري يؤثر سلباً وبشكل كبير على مصالح وأعمال المواطنين، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد البدائل المناسبة للشوارع المغلقة وضبط كل المخالفين لقوانين المرور، مضيفاً أن زحمة رمضان في كل مكان.. وفي ختام حديثه معنا طالب الجهات المعنية بوضع حلول لهذه المشكلة.