من نعم الله عز وجل على مخلوقاته الأنهار والبحار والمحيطات والبحيرات ، فمنها يصطاد الناس الأسماك والحيوانات ، ومن قاعها يستخرج اللؤلؤ والمرجان والأحجار والأعشاب ، وعلى سطحها تجرى الفلك وما في حكمها ، لتنقل الناس والدواب ، لقد عبر القرآن عن هذه النعم بقول الله عز وجل : « وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ البَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِياًّ وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ». ومن طرق شكر الله على هذه النعمة أداء الزكاة على الكسب من استغلال تلك الأشياء ومنها صيد الأسماك والأحياء البحرية.ويخضع المستخرج من البحر الأسماك والأحياء البحرية للزكاة حسب الآتي : (1) ـ لا تجب الزكاة على الأصول الثابتة التي تستخدم في استخراج الأسماك والأحياء البحرية مثل :السفن والقوارب وما في حكم ذلك ، لأنها من عروض الفنية المعفاة من الزكاة . (2) ـ يدخل في نطاق زكاة الأسماك والأحياء البحرية القيمة البيعية للمستخرج من البحر من الأسماك والأحياء البحرية...وغيره. (3) ـ يخصم من أجمالي القيمة البيعية نفقات الاستخراج والنقل .. ، وكذلك مصروفات التسويق.. وهذا يمثل النفقات الواجبة الخصم . (4) ـ يمثل وعاء الزكاة الفرق بين قيمة الإنتاج (أجمالي القيمة البيعية ) ناقصاً النفقات الواجبة الخصم. (5) ـ يقدر نصاب زكاة نشاط استخراج وصيد الأسماك والأحياء البحرية ما يعادل 85 جراما من الذهب الخالص ، فإذا وصل الوعاء النصاب تحسب الزكاة .(6) و تجب الزكاة في المنتجات المائية كالسمك واللؤلؤ والعنبر بمقدار(2.5 %).
|
رمضانيات
زكاة الأسماك والأحياء البحرية
أخبار متعلقة