رئيس الجمهورية يتسلم بيان سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية حول الأوضاع في عمران
صنعاء / سبأ :استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء ماثيو تولير وسفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن جين ماريوت.وجرى خلال المقابلة مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات بين اليمن وبلديهما في مختلف المجالات بالإضافة إلى تناول المستجدات على الساحة الوطنية.وفي اللقاء ثمن الأخ الرئيس المواقف والأدوار الإيجابية للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تجاه الشعب اليمني ومساندتهما المستمرة لاستقرار وأمن اليمن ووحدته.. مؤكداً أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي خلال المرحلة الراهنة تجاه اليمن ومواصلة دعمه لمسيرته التنموية والاقتصادية بما يمكنه من الوصول إلى إنجاز كافة استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي يعول عليها في رسم معالم المستقبل لليمن الجديد وتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني.فيما جدد السفيران تولير وماريوت التأكيد على دعم المجتمع الدولي لليمن لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ودعم جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي للمضي إلى الأمام وبما يخدم تطلعات وآمال الشعب اليمني في العدالة والمساواة والحرية وقيام الدولة الحديثة بمضامين الحكم الرشيد وبما يكفل تحقيق امن واستقرار ووحده اليمن.وفي اللقاء سلم السفيران للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بيان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية حول المستجدات والأوضاع في محافظة عمران فيما يلي نص البيان :إنضماماً إلى البيان الصحفي لمجلس الأمن الدولي بتاريخ الحادي عشر من شهر يوليو الحالي، والبيانات الصادرة من العديد من الدول والمنظمات الداعمة لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، فإن مجموعة سفراء الدول العشر تدين العنف الذي حدث في عمران والمناطق المحيطة إلى الشمال، بما في ذلك الاستيلاء على اللواء 310مع كامل معداته وإحراق المعسكر، وتناشد جميع الأطراف وقف الصراع المسلح الذي أزهق ولا يزال يزهق أرواح اليمنيين ويجب على الحوثيين والمليشيات المرتبطة بالأحزاب السياسية وكافة الجماعات والأطراف المسلحة المتورطة في أعمال العنف أن يوقفوا المواجهات ويحترموا كافة اتفاقيات وقف إطلاق النار التي التزموا بها جميعاً وخصوصاً تلك الاتفاقية المؤرخة بـ22 يونيو الماضي وينسحبوا من عمران ويسلموا أسلحتهم إلى السلطات الموالية للحكومة الوطنية.وحذرت مجموعة سفراء الدول العشر من أن استمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة على تقدم العملية الانتقالية في اليمن، وأولئك الذين يواصلون اللجوء إلى استخدام السلاح والعنف بالرغم من البيانات الواضحة من المجتمع الدولي مستخفين بمصالح الشعب اليمني سيحاسبون على أعمالهم.وجدد البيان التأكيد أن مجموعة سفراء الدول العشر لن تتهاون مع التخويف غير القانوني الذي تقوم به الجماعات المسلحة التي لا تحترم مصالح الشعب، وتعيد تأييد دعمها للجنة الخبراء التي تم تعيينها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 وتحذر أولئك المتحاربين بمن فيهم الذين قدموا الدعم للجماعات المسلحة بأن أعمالهم قد هددت سلم اليمن واستقراره.وأكد البيان أن مجموعة الدول العشر تتابع بقلق بالغ المواجهات المسلحة في أرحب وتطالب بعدم توسيع رقعة الاضطرابات الحالية إلى أجزاء أخرى من البلاد بما في ذلك مدينة صنعاء وتحث على الوقف الفوري لكل أعمال العنف.وأوضح البيان أن مجموعة سفراء الدول العشر تقف إلى جانب الرئيس هادي وجهوده الرامية إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتحقيق المصالح السلمية بين جميع الأطراف وإيجاد جيش محايد يحمل مسئولية الحياد في خدمته للوطن، وتمثل مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية خارطة طريق إلى يمن أكثر أمناً واستقراراً لجميع اليمنيين.وناشد السفراء جميع الأطراف تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بما فيها الحاجة إلى نزع السلاح ، والمشاركة السلمية في العملية الانتقالية التي تـــم تأسيسها للتعامل مع مظالم الماضي ، وتأسيس نظام حكم شاملٍ ممثلٍ لجميع الأطراف.وعبر البيان عن القلق البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في الشمال، وتمشياً مع بيان المنسق الإنساني ، وحث جميع الأطراف على تسهيل عبور وكالات الإغاثة لتصل إلى المدنيين ، وحماية الأنشطة الإنسانية، وموظفيها ، وممتلكاتها ، واحترام وكالات الإغاثة في جميع الأوقات وذلك لضمان وصول المساعدات إلى الضعفاء الذين هم بأمسّ الحاجة إليها.