أمنية العاصمة تقف أمام الأوضاع الأمنية وما ترتب من نزوح جماعي إلى العاصمة صنعاء
صنعاء / سبأوقفت اللجنة الأمنية بأمانة العاصمة في اجتماعها أمس برئاسة أمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين محمد جمعان أمام مستجدات الأوضاع الأمنية المتسارعة في العاصمة صنعاء ومحافظة عمران المجاورة خلال الـ48 الساعة الماضية، وما ترتب عليها من نزوح جماعي لمئات الأسر والأفراد للعاصمة صنعاء.وناقشت اللجنة الأمنية في اجتماعها الذي ضم وكلاء الأمانة ومدراء المديريات ومدير شرطة العاصمة العميد عصام جمعان ومدراء المناطق الأمنية والفروع والإدارات، الأوضاع الأمنية بالعاصمة صنعاء في ضوء تعميم اللجنة الأمنية العليا ووزارة الداخلية التي يتطلب اتخاذ قرارات مناسبة لتوفير السكينة لكل أبناء العاصمة صنعاء.وأكدت اللجنة الأمنية أنها لن تسمح لأي طرف كان، أحزاباً أو جماعات أو فئات أو أفراداً بنشر مظاهر الفوضى والتخريب في عاصمة اليمن الموحد والعبث والنيل من مؤسسات الدولة أو المرافق الحكومية والمصالح العامة والخاصة .. مشددة على أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات التي كفلها الدستور والقوانين النافذة بحق أي جهة أو طرف يقوم بأعمال التخريب ويستهدف الأمن والاستقرار الممتلكات العامة والخاصة .كما أكدت اللجنة الأمنية أن العاصمة صنعاء خط أحمر كونها الملاذ الآمن لكل اليمنيين ويتواجد فيها كل أطياف البلد وكل القوى السياسية وأن يد القانون ستطال كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسكينة المواطنين .وبخصوص النازحين أقرت اللجنة الأمنية تشكيل لجنة استقبال رئيسية للنازحين من محافظة عمران تنبثق عنها لجان فرعية بالمديريات مكونة من الأمانة وشرطة العاصمة تعنى بالتواصل والتنسيق مع الوحدة التنفيذية لاستقبال النازحين وتوفير الخدمات والمتطلبات والظروف الملائمة لإيوائهم والذي تم تحديده في المدخل الشمالي للعاصمة بمدرسة النجاح في ذهبان وذلك كمقر رئيسي.ودعا المجتمعون الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع إلى الوقوف صفاً واحداً مع تطبيق واحترام سيادة القانون وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت خلال مرحلة الحوار الوطني الشامل وما انبثق عنها من مخرجات وحلول للأزمة السياسية التي مرت بها اليمن.وشددوا على رفع مستوى الحس الأمني واليقظة والتعامل المسئول والتحلي بالصبر تجاه أي قضية والتواجد في مقار العمل والوقوف من مسافة متساوية أمام جميع الأطراف وعدم إتاحة الفرصة لأي طرف إثارة الفتنة الحزبية أو المناطقية أو المذهبية وعدم الإنجرار وراء من تسول له نفسه الزج بالأجهزة الأمنية في معارك وهمية لا تخدم المصلحة العليا للوطن.وحث الاجتماع عقال الحارات والمشايخ والحرس المدني وجميع المواطنين على التعاون مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على المصالح العامة والخاصة .وفي الاجتماع دعا جمعان كافة المواطنين والأحزاب والجماعات والشخصيات الاجتماعية إلى التعامل مع الجانب الأمني في العاصمة صنعاء بإيجابية ومسئولية كبيرة بعيداً عن التفرقة المناطقية والمذهبية .. لافتاً إلى أن توفير الأمن يعتبر مسئولية جماعية يتطلب تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لتجاوز الظروف الأمنية التي تمر بها البلد.وقال " السلطة المحلية بأمانة العاصمة تقف على مسافة واحدة ومتساوية من جميع الأطراف والقوى السياسية الموجودة فيها وتعمل على توفير السكينة العامة والأمن والاستقرار في كل قطاعات وأرجاء العاصمة ".. مشيرا إلى أن العاصمة صنعاء تعاني من هجرة كبيرة ونزوح بسبب الحروب خاصة من محافظة عمران الأمر الذي يتطلب من الجميع التعامل بمسئولية حيال متطلبات واحتياجات النازحين.وأكد جمعان أن السلطة المحلية لن تألو جهداً في دعم الأجهزة الأمنية لأداء مهامها ودعمها بالإمكانات المتاحة لأداء واجبها على أكمل وجه وحماية المجتمع ومختلف المرافق والمؤسسات العامة والخاصة وفرض هيبة الدولة لضمان استقرار الأوضاع الأمنية وخلق بيئة آمنة في مختلف مديريات أمانة العاصمة العشر.