دراسة صادرة عن إدارة الجيولوجيا البحرية بعــــدن :
عرض / عادل خدشي قامت إدارة الجيولوجيا البحرية بعــــدن بعمل دراسة لقاع البحر في المنطقة القريبة من الشاطئ عند تلك السواحل، التي تشهد حالات غرق متزايدة لمعرفة أسباب هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول لها.وأكد الأخ نادر باسنيد الخبير الجيوفيزيائي من إدارة الجيولوجيا البحرية بعــــدن لصحيفة 14 أكتوبر « أن فريق العمل المُكلَّف من مدير الإدارة قام بجمع المعلومات الأولية وتقسيم مناطق العمل ضمن نطاقين رئيسيين هما:الأول: شبه جزيرة عدن/ وشملت صيرة، معاشيق، جزيرة دنافة، ساحل العـُشاق، جولد مور وساحل العروسة.أما الثاني: فشمل شبه جزيرة عدن الصغرى: وشملت بربرية، كود النمر، الغدير، آشيد، الشاطئ الأزرق وكبجان.وأضاف: تم النزول إلى جميع تلك المناطق و القيام بعمل قياسات لرصد قاع البحر في المنطقة القريبة من الشاطئ باستخدام تقنية صدى الصوت (Echo Sounder) ، وتم القيام بمعالجة المعطيات المستخلصة من تلك القياسات وتحليلها بواسطة برامج خاصة متطورة أدت إلى توفير كم كبير من المعلومات، أفضت إلى تحديد الآلية والأسباب المباشرة لوقوع حوادث الغرق في تلك السواحل ذات الرواج السياحي، تحديدًا ونقصد هنا سواحل: «العشاق، جولد مور، العروسة وبربرية».. [c1]الأطراف التي قامت بالدراسة [/c]وأشار إلى أنه بناءً عليه، وحرصا من إدارة الجيولوجيا البحرية ومديرها بشكل خاص وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بمحافظة عدن بشكل عام فقد قام فريق العمل المنفذ لهذه الدراسة بتنفيذ خطة توعوية إيمانـا منه بأحقية أفراد المجتمع في التعرف على ما تم التوصل إليه من معلومات تحدد المخاطر التي تحيط به في بعض السواحل وكيفية تجنبها بهدف الحد من تلك الظاهرة.. مؤكدًا أنـَّه تم التنسيق مع إدارة التربية والتعليم بمحافظة عدن لإجراء محاضرات توعوية للكادر التربوي في جميع مديريات محافظة عدن، حيث تم التنسيق مع المؤسسات الأمنية ذات العَلاقة في محافظة عدن، لإجراء محاضرات توعوية ومشاركة المعلومات التي تمَّ الحصول عليها من الدراسة، وهي مصلحة خفر السواحل والدفاع بعدن، كما شمل ذلك أيضـًا المؤسسة الأكاديمية، التي تمثلت بجامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن.[c1]ألوان تعلم البحر وتحدد عمقه [/c]وأوضح أن فريق العمل قام بإجراء محاضرات مماثلة في اليوم العالمي للمياه، بالتنسيق مع جمعية الحياة، وكذا في اليوم العالمي للدفاع المدني.وعلى الصعيد نفسه تم توجيه رسائل رسمية إلى جميع مديري المديريات ذات العَلاقة في محافظة عدن من أجل التنسيق معهم لعمل لوحات إرشادية على الساحل في المواقع الخطرة، ووضع علامات في البحر بألوان يحدد كل لون منها بمستوى العمق التي هي فيه، مؤكدًا أن المخطط الذي لدينا يحدد أنْ يتم كل ذلك قبل موسم الرياح الموسمية التي تسبب الاضطرابات البحرية التي تلعب دورًا في وقوع حوادث الغرق، ولكن لم نجد استجابة إلى هذا الأمر حتى يومنا هذا.[c1]مسببات وقوع حوادث الغرق في سواحل عدن[/c]وتطرق الأخ نادر بدر باسنيد أحد الخبراء العاملين في إدارة الجيولوجيا البحرية إلى المسببات لوقوع حوادث الغرق في سواحل عدن فقال:لشرح هذا الأمر بشكل مختصر للقارئ الكريم سوف نخصص لهذه الفقرة الدراسات التي تم إجراؤها على السواحل ذات الرواج السياحي، التي تشهد عادةً أعدادًا كبيرة من رواد البحر في سواحل شبه جزيرة عدن ونقصد هنا: «العشاق، جولدمور والعروسة»، حيث تشترك جميعها بالمسببات نفسها لوقوع حوادث الغرق، وتختلف من حيث ارتفاع نسبة احتمالية وقوع مثل تلك الحوادث.وأكد أنَّ تغير طبوغرافية قاع البحر يلعب (ونقصد هنا تغير واختلاف الانحدارات في قاع البحر) في المناطق القريبة من الشاطئ الدور الرئيسي لوقوع حوادث الغرق، ويزيد من فعالية تلك القدرة قوة التيارات البحرية المتمثلة في (المد والجزر) المؤثرة على تلك السواحل، حيث تشكل في فترة الرياح الموسمية (يونيو، يوليو وأغسطس) تيارات مدية قوية تدخل إلى تلك السواحل على شكل أمواج بحرية عالية، وذات قوة دفع كبيرة، وعند ارتداد تلك الأمواج من خط الشاطئ تتفاوت القدرة السحبية لتلك الأمواج تبعـًا لشكل تضاريس وانحدار القاع.واستطرد قائلاً: ففي المواقع التي يكون فيها الانحدار كبيراً، تكون قدرة السحب للموجة المرتدة عالية مسببةً تيار سحب سفلياً يعمل على شل وسحب أي شخص يوجد ضمن نطاقه نحو الأعماق الكبيرة.إذا فالعامل المساعد الذي يسبب تيارات السحب (المسببة للغرق) هو شدة انحدار القاع، أو نتيجة فعل سببه بشري، ونقصد هنا الكتل الضخمة الملقاة في منطقة الشاطئ (كما هو الحال في العشاق الذي سبب انحدار قاعه السفينة المُلقاة على الشاطئ لفترة زمنية طويلة) أو البناء غير المدروس في مواقع قريبة جدًا من حدود الشاطئ.[c1]مقار العمق في البحر وابرز المخاطر [/c]وقال الأخ/ نادر باسنيد: ابرز التوصيات الناتجة عن الدراسة أشارت إلى أهمية تعريف المجتمع بالمخاطر التي توجد في كل منطقة وأهمها خطورة السباحة أثناء فترة الرياح الموسمية ، وحدوث أي اضطرابات بحرية، وكذا السعي الحثيث للقيام بنصب لوحات إرشادية توضح مخاطر السباحة في أوقات معينة، وعمل علامات بحرية بألوان مميزة يحدد موقع كل لون منها في البحر مقار العمق الذي توجد فيه، كما يجب إنشاء مراكز للمراقبة على الشواطئ يديرها رجال انقاد و مسعفون طبيون مؤهلون. القيام بعمل دراسة تستند إلى معلومات هذه الدراسة لمعالجة التشوهات التي أصابت قاع البحر في المناطق موضوع الدراسة لإعادة تأهيلها لتكون آمنة للسباحة فيها على مدار العام .[c1]إدارة الجيولوجيا البحرية [/c]الجدير بالذكر أن إدارة الجيولوجيا البحرية / عــــدن هي إحدى الإدارات المستحدثة في فرع الهيئة / عدن . وقد أدرجت في الهيكل التنظيمي العام للفرع وذلك بقرار وزير النفط والمعادن رقم ( 92 لعام 2005 م ) وتحدد ضمن القرار المهام والاختصاصات وكذلك موافقة وزير الخدمة المدنية والتأمينات في (7 / 6 / 2006). ولما تمتاز به الجمهورية اليمنية من امتداد طبيعي للسواحل والشواطئ يتطلب المزيد من الدراسات والتي في ضوئها سوف تتحدد الملامح الأساسية والحصرية للتمعدنات وخرائط الأعماق للمياه القريبة من الحواف والمياه العميقة لاحقا .[c1]دراسات وأبحاث [/c]قامت إدارة الجيولوجيا البحرية بالعديد من الدراسات منذ تأسيسها في عام 2008ممن أهم هذه الدراسات :دراسة تأكل السواحل على الشريط الساحلي اليمني بالإضافة إلى دراسة التمعدنات الموجودة في تلك السواحل وأيضاً طوبوغرافية الرصيف القاري.مهام واختصاصات إدارة الجيولوجيا البحريةعمل مسوحات بحرية من الناحية الجيولوجية .-دراسة التراكيب الجيولوجية سواء على السواحل أو المناطق الشاطئية.تحديد الأعماق ابتداء من الخط الساحلي باتجاه المياه الإقليمية أو الجرف القاري (دراسة طبوغرافية قاع البحر).أخذ العينات من سطح قاع البحر وتحليلها.أخذ العينات اللبية من الأعماق تحت سطح البحر.دراسة ترسبات الدلتا في الأودية الرئيسية التي تصب في خليج عدن .دراسة سمك الرسوبيات .دراسة الفوالق الصغيرة و الرئيسة .حصر أنواع الخامات المعدنية في ضوء دراسة العينات المأخوذة .تحليل ودراسة الصور الفضائية الخاصة بقاع المحيط (خليج عدن و المحيط الهندي عن طريق تحليل المعلومات ).دراسة البؤر الحارة الثانوية Geothermal في قاع البحر في الجزء الأوسط من خليج عدن.دراسة الشكل الهندسي و التعرف على طبيعة القشرة الرسوبية لقاع البحر في خليج عدن والبحر الأحمر .دراسة وعمل مسوحات جيوفيزيائية (سيزمية، مغناطيسية و جاذبية).دراسة حرارة مياه البحر من حيث الملوحة و التلوث.التنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخليا و خارجيا لتوفير البيانات و الدراسات السابقة و تبادل المعلومات .عمل خرائط باثمترية Bathymetric maps دقيقة لقاع البحر .- دراسة النشاط الزلزالي في ضوء الانفتاح المستمر للقشرة القارية الغربية لخليج عدن 2سم/سنة .ودراسة ميلان محور خليج عدن بالنسبة لحركة الصفيحة العربية.