عبده فارع النمر الجميع يعرف أنه لم يعد يوجد أي مساحة أرض في منطقة القلوعة مديرية التواهي م/ عدن لبناء مدرسة جديدة لحل مشاكل الأعداد المتزايدة للطلاب والطالبات وكانت المساحة الوحيدة التي استولى عليها بن عطاف في حين أن طلاب الثانوية من أبناء القلوعة يذهبون للدراسة في مديرية المعلى وقد واجه المجلس المحلي بالمديرية العديد من شكاوى المواطنين المطالبين بتوفير مدرسة لأبنائهم في المنطقة بدل ذهابهم للدراسة في مديرية أخرى وعلى هذا الأساس اتخذ المجلس المحلي قرار تحويل وظيفة مساحة الحديقة الكائنة أمام مقبرة الأجانب وجوار موقع الشركة اليمنية للنفط في المدخل إلى القلوعة إلى ثانوية للبنين وسميت بثانوية حجيف بعد أن تم إلغاء عقد اتفاقية تأجير هذه المساحة التي كانت قد تمت بين محافظ محافظة عدن كطرف أول والأخ فضل محمد عبدالله حسن بن عطاف عام 1997م كطرف ثان. ومن هنا تبدأ قصة تفكير ابن عطاف بالاستيلاء على الأرضية حيث تقدم الطرف الثاني بن عطاف بطلب استئجار مساحة الأرض لاستثمارها كحديقة ملاعب أطفال بمساحة قدرها 429 متراً مربعاً لمدة ثلاثين سنة بمبلغ مليون وأربعمائة ألف ريال يمني كإيجار سنوي وتشير المادة (4) من الاتفاقية الفقرة ك عدم البناء وعدم استحداث أي أعمال والمادة الخامسة تشير إلى أن يلتزم الطرف الثاني بعدم التصرف بأرضية ملاعب الأطفال وملحقاتها سواء بالبيع أو التنازل والتأجير بالباطن وتشير المادة الثامنة والأهم إلى أنه يحق لكلا الطرفين إلغاء هذه الاتفاقية وتم التوقيع عليها على أن يبدأ الطرف الثاني بتشغيلها وبناء كفتيريا وملاعب أطفال حسب الاتفاقية وأنظمة البلدية لكن بن عطاف كان في تفكيره شيء آخر هو الاستيلاء على الأرضية وأن الاتفاقية كانت عبارة عن خدعة لحجز الأرضية حتى تتسنى له الفرصة للسيطرة عليها وبنائها وهذا ما حدث بدليل أنه لم يقم بتشغيلها لأكثر من سبع سنوات حتى اضطر المجلس المحلي بالمديرية إلى اتخاذ قرار إلغاء الاتفاقية عام 2004م وإبلاغ المحافظة بذلك ووجه الأخ الدكتور يحيى الشعيبي محافظ محافظة عدن بدوره خطاباً رسمياً للأخ فضل محمد بن عطاف أبلغه فيه بإلغاء الاتفاقية وفقاً للمادة (8) من الاتفاقية وأنه لم يلتزم ببنود الاتفاقية وبنفس الوقت اقترحت قيادة مديرية التواهي بل واتخذت قراراً رقم (250) لسنة 2009م بإلغاء الاتفاقية وبناء ثانوية للبنين. وفي 2010م أقرت الهيئة الإدارية بالمحافظة إرساء المناقصة على مؤسسة الخضري للمقاولات بمبلغ أكثر من مئة وأربعة وأربعين مليون ريال يمني ( 144.133.932)ونظراً لما آلت إليه أوضاع البلاد في بداية عام 2011م تم تأجيل البناء ومع مطلع 2012م قام الأخ فضل بن عطاف بالاعتداء على الأرضية وبنائها وتم توجيه مذكرة لنيابة الأموال العامة بوقف البناء وبنفس الوقت تم إبلاغ قيادة المحافظة وقيادة أمن المحافظة وتدخل الأمن لتوقيف البناء ولم يتوقف سوى يوم واحد واستأنف بن عطاف البناء وتحولت القضية إلى المحكمة وهو لا يملك أي وثائق قانونية سوى شكوى كاذبة قدمها للرئيس السابق علي عبدالله صالح وفيها توجيهات لمكتب أراضي الدولة عدن ( بكف الخطاب على بن عطاف ) ولا اعتقد أن القضاء العادل سيعتمد على هذه التوجيهات ويعطي الحق لابن عطاف بالأرضية على حساب المصلحة العامة. إننا بالمجلس المحلي وباسم كل المواطنين ندعو الشيخ بن عطاف إلى التعقل وترك أرضية المدرسة لبنائها لأبنائنا الطلاب ونشكر بالمقابل دور مدراء عموم المديرية السابقين والمدير الحالي الدكتور ياسر محمد علي أحمد والأخ سعيد شيباني الأمين العام لمواقفهم الوطنية في متابعة إعادة أرضية الثانوية وبنائها للطلاب . كما ندعو أبناء القلوعة إلى الوقوف صفاً واحداً للمطالبة بشكل سلمي قيادة المحافظة والمحكمة وأمن المحافظة بالتدخل السريع لحل مشكلة أرضية الثانوية مع الشيخ بن عطاف. > عضو المجلس المحلي م/ التواهي
|
المجتمع
لماذا استولى بن عطاف على أرضية ثانوية حجيف للبنين ؟!
أخبار متعلقة