تحدثوا عن معاناتهم لـ 14 اكتوبر :
لقاءات/ إيفاق سلطانهل على الأمة العربية والإسلامية شهر رمضان الكريم أعاده الله على الجميع بالصحة والعافية والخير.. وهناك أسر فقيرة جداً من الفئة المهمشة والذين يسكنون في أكواخ خشبية وعائلهم (أي رب الأسرة) يعمل بالأجر اليومي، هذا إن وجد عملاً في (الحراج).صحيفة (14أكتوبر) سلطت الضوء على تلك الأسر وأجرت عدداً من اللقاءات.الأخت/ عيشة علي تقول: رزقنا الله بستة أولاد وأنا وزوجي صار عددنا ثمانية أفراد ونعيش في هذا الكوخ الخشبي ولا نملك فيه تلفازاً أو مسجلة أو أي أثاث أخرى، وفي السنة الماضية تصدق علينا أهل الخير بهذه الثلاجة الصغيرة والمروحة، وزوجي يعمل في الحراج يخرج الساعة السابعة صباحاً ويعود الساعة التاسعة مساءً وإذا وجد عملاً ورزقه الله يعود فرحاً وسعيداً وحين لا يجد أي عمل يحصل منه على الرزق يعود حزيناً ونحن الآن في شهر الخير والرزق وندعو الله تعالى أن يكرمنا في الرزق والصحة والعافية.ويضيف قاسم سيف قائلاً: توفيت زوجتي وتركت لي أربعة أولاد وأنا أعمل في البلدية براتب (عشرين ألف ريال) لا يكفي للأكل والشرب ودراسة البنات والأولاد وأكرمنا الله في رمضان السنة الماضية برزق من أهل الخير وقمت ببناء غرفتين من بردين حيث كنت في السابق أعيش أنا وزوجتي وأولادي في كوخ خشبي وأدعو الله في الشهر الكريم أن يكرمنا حتى أبني الحمام والمطبخ من بردين ونحسن من معيشتنا طالما معنا حكومة لا تريد أن تعطينا قليلاً من الاهتمام وتحسن من معيشتنا ولا حتى (تعبرنا قليل) مثل خلق الله.أما خالد مكرد فيقول: أنا أدرس في الثانوية العامة ووالدي يعمل في البلدية وعندما لا يوجد معي امتحانات فأنني أعمل في أي شيء لكي أساعده لقد أطلقوا علينا بالمهمشين وكأننا لسنا من البشر رغم أننا كلنا أولاد تسعة ولا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى، نحن نعيش بالحلال ومن عرق جبيننا ونتمنى من الناس والحكومة أن تعطينا حقوقنا مثل الناس الآخرين لأننا فئة من فئات المجتمع أما الناس المهمشون الآخرون بالذات الذين يقومون بالأعمال غير القانونية هؤلاء هم من يستحق أن يطلق عليهم باسم المهمشين أما الناس الذين يعيشون من عرق جبينهم عيشة فقيرة نظيفة فلا يستحقون أن يطلق عليهم هكذا، ولكن يجب على الحكومة أن تردع أولئك الذين يقومون بالأعمال غير القانونية وتعمل على تعليم وتنظيف الأجيال المقبلة وتخلق لهم فرص عمل حتى يتم الإقلاع عن هذه الأعمال غير القانونية ومن هنا تستطيع تنظيف المجتمع من شرهم، وفي الأخير أسمحوا لي أن أقول لكم رمضان كريم على جميع المسلمين وليكرم بلادنا بالأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة الخالية من الفساد.أما عبده حسن فيقول: نحن نعمل في النظافة ولنا دور كبير في الحياة ولولانا لكانت الشوارع مليئة بالقمامات والمجاري ولما استطاع أحد أن يمر في تلك الشوارع، والناس سوف يصابون بجميع الأمراض التي ينقلها البعوض والذباب التي تتكاثر في المجاري والقمامات وأقول للحكومة رمضان كريم وأتمنى أن تكرمنا بإكرامية (معتبرة) ولا يجعجعونا مثل السنة الماضية. مش كفاية قدمة الإكرامية (بالسنة حسنة).وتضيف الأخت خديجة علي قائلة: الشكوى لغير الله مذلة ولكن نحن نعيش أيام رمضان برحمة الله يوماً نملك قوتنا ويوماً لا نملك ما يسد رمقنا لكننا عائشون ولله الحمد.ويشرح لنا باسم خالد عامل بلدية كيف تمر عليه ليالي رمضان مع أسرته المكونة من أربعة أولاد وبدخل ثابت (عشرين ألف ريال) ويقول أن الله لا ينسى عبده بإكرامه من أهل الخير بكل ما لذ وطاب.ويضيف قائلاً: في هذا الإطار فلابد أن تلعب المنظمات الدولية دوراً مهما في دعم المهمشين والفقراء من خلال جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بفئات الفقراء ليحصلوا على حقهم في العيش.ويقطع الحديث الطالب كامل مراد وهو من أسرة فقيرة قائلاً: إن الطريقة التي يعامل بها الفقراء والمهمشون تعكس إلى حد كبير روح العلاقات السائدة في المجتمع وإذا كان الأغلبية الساحقة من الفقراء الذين يسكنون الصفيح يعاملون في كثير من المجتمعات كمواطنين من الدرجة الثالثة ولا يهتمون برعايتهم، إلا أن مكرمة الله علينا هي شهر رمضان الذي يتساوى فيه الفقير والغني والأبيض والأسود ولا يتمايزون إلا بالتقوى إلا أننا نبقى منسيين لبقية العام، لذا فإني أرى أنه لابد أن تكون هناك مواجهة شاملة لأسباب التهميش الذي نتعرض له.