أعرب عن تقديره لمساهمة رجال الأعمال في خدمة مجتمعهم وأبناء وطنهم
صنعاء / سبأ: أثنى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة على التقدم الذي أحرزه بنك الأمل للتمويل الأصغر، في إطار مهمته الأساسية كمصرف رائد في صناعة التمويل الأصغر، والتي اكتسب معها خبرة متميزة، جعلته مصدراً مهماً لتصدير الخبرات إلى دول عديدة عربية وعالمية.وأكد الاخ رئيس الوزراء لدى حضوره أمس بصنعاء الاحتفال الذي اقامه البنك بالوصول الى 100 الف تمويل تحت شعار “خمس سنوات من الريادة”، إن نجاح البنك في اداء رسالته، والارتقاء بدوره حد الريادة في صناعة التمويل الأصغر في اليمن، خلال السنوات الخمس الماضية، يبعث على الفخر.. مشيرا الى النجاحات العديدة التي حققها البنك، في إطار دوره الشامل كمصرف وطني، متعدد الخدمات، وقدرته خلال فترة وجيزة على اكتساب ثقة المتعاملين، في السوق اليمنية ورفع حصته من المعاملات المصرفية التقليدية.وقال “ هذا ما يبعث الأمل بحق بأننا كيمنيين نستطيع أن نجترح النجاحات ونحقق الريادة وننجز تنمية حقيقية وندفع باقتصادنا الوطني قدماً.. فلدينا القدرة على ذلك بفضل الخبرات الهامة التي نعتز بها والمتوفرة لدى جيل من اليمنيين الطامحين إلى بناء المستقبل”.وأضاف “ إن السيرة الذاتية لهذا المصرف الوطني، تكرس حضوره ومكانته كشعلة أمل- كما يشير إلى ذلك اسمه- تضيء درب الباحثين عن مخرج من أوضاعهم الاقتصادية القاسية، من خلال خيارات عديدة، لا تقتصر على تقديم الدعم النقدي لاقامة المشاريع الصغيرة والأصغر، ولكنها تشمل أيضاً جوانب التأهيل وبناء المهارات، والتي تستهدف فئات متنوعة من الشرائح الاجتماعية، وبالأخص منهم المرأة والشباب”.وعبر الاخ باسندوة عن سعادته بحضور هذه الاحتفالية، بمناسبة مرور خمسة أعوام على تأسيس بنك الأمل للتمويل الأصغر، ووصوله إلى مرحلة الـ100 ألف تمويل.. معتبرا ذلك بانه تعزيز لريادته في سوق صناعة التمويل الأصغر في اليمن، ونجاحه اللافت في استيعاب الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، ودوره ورسالته الوطنية، كأحد المكونات الهامة والأساسية في شبكة الأمان الاجتماعي، وأحد الآليات الفعالة التي تمتلكها الدولة في سياق حرصها الدؤوب على مكافحة ظاهرة الفقر والعوز.وتوجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير إلى القائمين على هذا البنك وعلى رأسهم رجل الاعمال الشيخ الخير المهندس عبدالله بقشان وإلى الجهات والأطراف والأفراد الذين تفاعلوا مع البنك ورسالته السامية، وساهموا في صناعة هذا النجاح وهذا التميز الباعث على التقدير والاعتزاز.. مثمنا الجهود التي بذلها رئيس مجلس الادارة السابق عمر باجرش وما تبذله الادارة التنفيذية للبنك وما حققته من نجاحات.. معربا عن تقديره الكبير لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم مُنظمات الأُمم المُتحدة الإنمائية (اجفند) والذي بادر وتبنى انشاء بنوك للفقراء في الوطن العربي.ودعا رئيس الوزراء البنك إلى المضي في تطوير خياراته المستقبلية فيما يخص التمويل الأصغر، لتشمل أوسع نطاق من ريف اليمن والتجمعات الأكثر فقراً على مستوى البلاد، وتوسيع نطاق الشراكات مع المؤسسات التمويلية والمعنية بمكافحة الفقر في اليمن، واستكشاف المجالات ذات الأولوية بما يوسع من قاعدة المستفيدين من خدمات التمويل الأصغر التي يقدمها البنك، وليكن ذلك أيضاً دليلاً ومرشداً لبقية المصارف المشتغلة في هذا القطاع..وأشار الى ان هناك شباباً طموحاً ولديهم افكار لكن ليست لديهم القدرة على تنفيذها، وهو ما يتطلب تشجيعهم وتوفير التمويلات اللازمة لهم من خلال مثل هذه البنوك.ولفت الاخ باسندوة الى اهمية مضاعفة الجهود والعمل المشترك بين الحكومة والخيرين من رجال المال والاعمال للتخفيف من الفقر .. وقال “ اشعر بمعاناة الفقراء كما يشعر بها الفقير نفسه، ونقدر لهؤلاء الفقراء صبرهم وسنعمل سويا وبكل ما نستطيع للتخفيف من معاناتهم”.وأعرب بهذا الخصوص عن تقديره للخدمات الاجتماعية والانسانية التي يساهم بها رجال الاعمال والبيوت التجارية لخدمة مجتمعهم وابناء وطنهم.وتطرق رئيس الوزراء في ختام كلمته الى الدور المعول على الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لمواصلة دعمهم للشعب اليمني في هذه المرحلة لتجاوز التحديات وفي مقدمتها الاقتصادية.. منوها بالمواقف المشرفة لقادة دول مجلس التعاون وعلى راسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي بادر في العام 2011م الى تقديم شحنتي نفط لمساعدة الشعب اليمني .. مؤكداً ان تلك المواقف ستظل محل تقدير واحترام كل ابناء شعبنا.. معرباً عن ثقته في ان هذا الدعم سيتواصل بما يحقق امن واستقرار اليمن باعتبارها خاصرة المنطقة.. متمنيا لليمن الازدهار والتطور والاستقرار.من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة بنك الأمل للتمويل الأصغر عبدالله أحمد بقشان أن بنك الأمل يهدف إلى زرع الامل في نفوس اليائسين وسد احتياجات الفقراء بتنمية قدراتهم الذهنية والفنية وتحويل طاقاتهم المهدورة الي طاقات منتجة بتمكينهم من الحصول على الخدمات المالية والدعم الفني اللازم لتشغيل طاقاتهم المعطلة بسبب الفقر والبطالة.واشار إلى أن النجاح الذي حققه البنك خلال السنوات الخمس الماضية في بيئة يعرف الجميع صعوبتها جعل من تجربة البنك مادة تستفيد منها كثير من منظمات التنمية العاملة في مجال الحد من الفقر وتخفيض معدل البطالة في عدد من الدول العربية والدولية .واعرب بقشان عن تقديره لكل من ساهم في تأسيس هذا الصرح الاقتصادي الشامخ من الحكومة اليمنية وبرنامج اجفند ومنظمات التنمية المحلية والدولية .بدورة أوضح المدير التنفيذي لبنك الأمل للتمويل الأصغر محمد صالح اللاعي أن بنك الأمل للتمويل الأصغر قدم خلال السنوات الخمس من تأسيسه 100 ألف تمويل بمبلغ يزيد عن 7 مليارات ريال وبمتوسط إقراض لايزيد عن 80 ألف ريال للقرض الواحد ، وشجع أكثر من 75 ألف شخص على فتح حسابات ادخارية .وأشار إلى أن البنك ركز على النساء غير القادرات على الاقتراض من البنوك ليبلغ عدد المستفيدات أكثر من 58 ألف امرأة فيما بلغ عدد التمويلات المقدمة للشباب 46 ألف تمويل ..مؤكدا أن نجاحات البنك لا يمكن ان تكتمل ما لم يتواجد البنك في مناطق تواجد الفقراء وأنه من أجل ذلك تم افتتاح 18 فرعاً في 10 محافظات مع التركيز على المناطق الريفية .وفي ختام الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات الدكتور احمد عبيد بن دغر ووزراء الصناعة والتعليم الفني والشئون الاجتماعية والعمل والتعليم العالي والشباب والرياضة والثقافة كرم رئيس مجلس ادارة بنك اﻷمل عبدالله احمد بقشان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بدرع البنك كما قام بتكريم مؤسسي بنك اﻷمل وموظفيه.