صورة رصدتها / ابتسام العسيري هرعت نبضاته تتسارع وهو يخبرني بلهفة أن المدرسة تعج في فوضى فالطلاب يتقافزون من أماكنهم بل من فصولهم مهرولين و الأمن لم يستطع السيطرة عليهم.. هكذا اختصر لي زميلي الصحفي الشاب أمين المغني الذي يمتحن هذه الأيام الثانوية العامة المشهد العام للامتحانات..« فوضى وغش ولا مبالاة» اشتركت فيها جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية بدءا بالأسرة وانتهاء بالدولة ممثلة بوزارات أبرزها التربية والتعليم ووزارة الكهرباء والطاقة وغيرها من القطاعات التي شكلت عاملاً سلبياً على أداء الطلاب وتركيزهم الدراسي ولم تهيئ لطلابنا وطالباتنا أرضية سليمة تمكنهم من التحصيل العلمي الجيد.. أثير خلال الأيام الماضية جدل كبير حول الامتحانات وظاهرة الغش التي باتت تتم بمباركة الجميع ورافقتها متابعة من قبل إعلاميين وناشطين حقوقيين واجتماعيين على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك » ، كما قام عدد من المهتمين برصد عملية الغش الجماعي بالصور كما يقول المثل « حدث ولا حرج»، وفي إطار متابعتنا رصدنا عددا من هذه الصور والتعليقات فإلى ما حصدناه...[c1]هكذا يصنع القطيع[/c]«معلمة تشرف على الغش في احد مراكز الامتحانات» هكذا بدأت الأخت أروى عبده عثمان في صفحتها واصفة صورة لأحد المراكز الامتحانية .. وقالت: هكذا يصنع القطيع و الحشود الحاشدة المحشودة، هكذا يصنع جنود الرب ، وجنود الله وأنصارهم مصنع العبودية والاستبداد في اليمن ..![c1]فتحوا الغش على البحري[/c]من جانبها تقول الصحفية في جريدة الأيام فردوس العلمي « اغرب ما قد اسمع أو يقوله لي احدهم إنه وفي احدى المكتبات التي تتاجر بقصاصات ما يعرف باسم « البراشيم » أن تأتي «أم » من قال عنها الشاعر الأم مدرسة، الله يرحمه لو كان يعلم ما كان قال بيت الشعر هذا.. « الأم » تسأل عامل المكتبة معاك «براشيم» ويرد عليها العامل في المكتبة:«الله يسامحهم التربية ومدرسيها فتحوا الغش على البحري وفتحوا لهم الكتُب المدرسية وكتاب « الوافي» لهذا ما يعتمد الطالب كثيراً على البراشيم أوقفوا سوقنا وموسمنا» فقلت له : أي سوق وأي موسم وانتم تتاجرون بمستقبل وطن ؟!. وفي معرض حديثها وضعت «لوحة » كتب فيها : (تقام حاليا وبشكل مكثف وهمجي عملية غش جماعي في امتحانات النقل الوزارية برعاية كريمة من وزارة التربية والتعليم وتحت مرأى ومسمع من الجميع وبدعم وتمويل الأسر وبالتنسيق مع مجاميع الغش الحصرية المشكلة لهذه المهمة غير الإنسانية تقام الامتحانات في المدارس الحكومية بشكل خاص وقالت هذا (البنار) من المفروض أن يعلق في كل مدرسة بل في كل فصل دراسي ويعلق في الشوارع الرئيسية ومداخل المحافظة لأنه هذه هو واقعنا المرير، ناصحة الجميع : لا تجعلوا هذا الأشهر المختارة التي يتقرب فيها العبد لربه أشهراً لممارسة الغش.[c1]امتحان الدنيا أصعب [/c]الفنانة التشكيلية الهام العرشي أكتفت بالقول: في كل الأحوال مصيرهم الشارع.وأرجعت الأخت عائشة علي المشكلة على وزارة التربية والتعليم ، داعية إياها إلى وضع حلول ومعالجات مستقبلية وتكتفي بالامتحانات الداخلية والكنترول المدرسي.أما الصحفي من وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مرزوق ياسين قال : علمني وايدك في يدي.. مهما كان صعب امتحانك الدنيا امتحانها أصعب....[c1]ونحن حائرون [/c]ونحن نقف حائرين هل نلوم الأسر أم نلوم الطلاب أم نلوم الدولة وصمتها وتقصيرها ، أم نكتفي بالقول الظروف وأحوال البلاد التي تعاني.. لا كهرباء لا ماء لا ديزل وبترول وتدني المستوى المعيشي العام وعدم الاستقرار الأمني ؟!.
|
المجتمع
الامتحانات والغش.. وجيل يهوي بالمستقبل إلى القاع..
أخبار متعلقة