استقبل وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية
صنعاء / سبأ:استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية امس وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية الن دنكن والوفد المرافق له.وفي اللقاء رحب الأخ الرئيس بالمسئول البريطاني ترحيباً حاراً .. مقدراً جهوده الكبيرة مع اليمن منذ نشوب الأزمة مطلع العام 2011 وهو ما يعكس اهتمام المملكة المتحدة بأمن واستقرار وسلامة اليمن.وأشاد الأخ الرئيس بمساعي وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية الهادفة إلى مساعدة اليمن وإنجاح المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة.. معبراً عن ثقته بإخلاص مساعي دنكن المنطلقة من القلب والعقل مع اليمن.وقال الأخ رئيس الجمهورية « لقد مر اليمن بأزمات سياسية واقتصادية وأمنية حادة، وقد أمكن تجاوز الكثير من التحديات والصعاب حيث تعاملنا مع تلك التحديات بنفس طويل وصبر كبير والابتعاد عن الفعل ورد الفعل الذي قد يؤدي إلى مصائب وكوارث، اليمن في غنى عنها».وأضاف « إن القوى السياسية قد عملت مع البرلمان والحكومة بصورة جيدة وحرص الجميع بمسئولية كبيرة على المضي نحو المستقبل وتجاوز الماضي بكل ماله وما عليه، ونحن نؤكد دائماً أنه لا بد من تغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات والأحزاب والمصالح الأخرى وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ونحث دوماً على ذلك من أجل اليمن وأمنه ووحدته واستقراره «.وتطرق الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى موضوع مكافحة الإرهاب وإنهاء تواجد خلايا العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة خصوصاً في المناطق التي كانت تتمركز فيها في بعض المحافظات الجنوبية وفي المقدمة من ذلك أبين وشبوة.وقال الأخ رئيس الجمهورية « تبنينا حملة نفذتها بعض الوحدات العسكرية وكللت بالنجاح الكبير وألحقت بتنظيم القاعدة هزيمة كبيرة وتوجت بتطهير عدة مناطق من شراذم الإرهاب والقضاء على ما كانت تسميه الامارة الإسلامية في أبين».وأضاف « ان مشاغل كبيرة هنا وهناك كانت سبباً في تحويل الاهتمام وهو ما حال دون استكمال المهمة، وفي الآونة الأخيرة تطاول تنظيم القاعدة الإرهابي إلى حد الاعتداء الوحشي والهمجي الذي طال أبرياء عزل من الموظفين والأطباء والحراسات المدنية في مستشفى مجمع العرضي في جريمة شنيعة يندى لها الجبين واهتزت لهولها مشاعر العامة جراء ذلك العدوان البشع الذي لم يراع حرمة امرأة او عجوز او امراض ذهبوا للبحث عن العلاج ..كما تم الاعتداء أيضا على السجن المركزي بصنعاء وكانت عناصر هذا التنظيم الإرهابي تفكر في الإعتداء على الكثير من المنشآت الحيوية».وتابع الأخ الرئيس قائلاً « إن قوى الشر والعدوان والحقد كانت وما تزال ربما تراهن على الانهيار الاقتصادي قبل الأمني، إلا أنه في ضوء هذا التمادي للعناصر الإرهابية فقد بادرت القوات المسلحة بمهاجمة هؤلاء الارهابيين في محافظتي أبين وشبوة، وكان في مقدمة القيادات التي قادت تلك العمليات العسكرية وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وقيادات المناطق العسكرية وحققت القوات المسلحة انتصارات باهرة لم يسبق لها مثيل في دك أوكار العناصر الإرهابية».وأشار الأخ الرئيس إلى أن ما جرى ويجري الآن في محافظة عمران من تحركات ومواجهات لا بد من الوقوف أمامها بحزم ولا يجوز توسيع المواجهة أو تجاوز الاتفاقات المبرمة وعلى جميع الأطراف الالتزام بها.ومضى قائلاً :«لن نسمح أبداً بأي تهديد أو خروقات مهما كانت المبررات وعلى الحوثيين الالتزام بمخرجات الحوار والتهدئة وعدم تجاوز الخطوط الحمراء».وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي على أهمية مساعدة اليمن في هذه المرحلة الحرجة من الناحية المالية والاقتصادية بصورة أخص حتى يتجاوز ما يواجهه من تحديات في طريق استكمال المرحلة الانتقالية بنجاح وإخراج اليمن من دوامة الازمات والوصول به إلى آفاق التطور والنجاح والسلام والوئام .. مشيراً إلى أن ما اتخذ مؤخرا من تعيينات وتعديلات وزارية تصب في المصلحة العامة ووفقاً لمخرجات الحوار الوطني.من جانبه أشاد وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية بالجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي في سبيل ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل.وقال « إن الرئيس هادي يعمل بصورة متوازنة تغلب مصلحة اليمن العليا فوق المصالح الحزبية والجهوية».. مؤكداً أن بريطانيا والمجتمع الدولي يقفون إلى جانب اليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل استكمال المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وناجحة ولن يسمحوا بأي تدخل خارجي في شئون اليمن الداخلية من أي طرف أو جماعة وبما يحقق المصلحة العليا لليمن ويضمن ولوجه إلى المستقبل المأمول.ونقل الوزير الن دنكن تحايا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لرئيس الجمهورية وتأكيده على الوقوف إلى جانب اليمن حتى خروجه الكامل إلى بر الأمان.وفي ختام اللقاء تبادل الأخ الرئيس مع الوزير البريطاني الهدايا التذكارية الرمزية المعبرة عن عمق الصداقة بينهما، حيث قدم الأخ الرئيس للوزير دنكن خنجراً من التراث اليمني الاصيل مرصعاً بالفضة والعقيق اليماني، فيما قدم الوزير البريطاني للأخ الرئيس ساعة حائطية تاريخية.حضر اللقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي.