في افتتاح اللقاء التشاوري السنوى السابع لقيادات العمل السياحي
صنعاء / بشير الحزمي :دشن وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي نيابة عن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أمس بالعاصمة صنعاء اللقاء التشاوري السنوى السابع لقيادات العمل السياحي الذي تنظمه وزارة السياحة في الفترة 25 - 26 مايو الجاري تحت شعار ( نحو يمن مدني آمن ومستقر وسياحة مزدهرة ) .وفي افتتاح اللقاء الذي حضره وزير الإدارة المحلية علي اليزيدي أكد وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أن القوات المسلحة والأمن ستستمر في جهودها ونضالها للحفاظ على أمن واستقرار اليمن ضد أي مخرب من الداخل أو الخارج .وقال أن اليمن تنعم بمقومات السياحة والمتمثلة بالتأريخ والطبيعة البيئية الجاذبة للسياحة والإنسان اليمني الكريم المضياف ، آملا أن تستفيد اليمن من هذه المقومات للارتقاء بالنشاط السياحي .. معتبرا أن السياحة احد عناصر بناء اليمن الاتحادي الديمقراطي .وأوضح أن عقد هذا اللقاء الذي يتزامن مع احتفالات شعبنا اليمني بالعيد الوطنى الرابع والعشرين للوحدة اليمنية يعكس حرص قيادة وزارة السياحة على الارتقاء بالوضع السياحي في بلادنا وتدارس همومه والتحديات التى تواجه العمل السياحي،مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص في تنشيط الحركة السياحية في بلادنا والنهوض بواقع السياحة باعتباره رديف وشريكاً اساسياً لوزارة السياحة والمستفيد الاول من النشاط السياحي .وتمنى وزير الخارجية حضور وزيري المالية والصناعة والتجارة هذا اللقاء كي يدرك الاول أهمية السياحة كمورد وثروة وطنية ، وليدرك الثاني أن السياحة صناعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى كي يكون الجميع سنداً لوزارة السياحة للارتقاء بالسياحة في بلادنا .وأشار وزير الخارجية الى ضرورة أن يدرك الجميع أهمية السياحة كمورد مهم للأقاليم في ظل توجه اليمن نحو النظام الاتحادي الفيدرالي .وقال إن السياحة ورغم تأثرها بأعمال الإرهاب والعنف هي ضحية للإعلام اليمنى والخارجي الذي شوه من صورة اليمن ، مشددا على ضرورة أن يعكس الخطاب الاعلامي الصورة الجميلة لليمن لا أن ينقلها للعالم بشكل خاطئ ، داعيا الاحزاب السياسية الى أن تتجاوز خلافاتها من اجل مستقبل اليمن وعودة الحياة الى القطاعات التنموية المختلفة وفي مقدمتها القطاع السياحي .وتطلع الى أن يساهم هذا القطاع في معالجة العديد من المشاكل والتحديات التى تواجه العمل السياحي في بلادنا ، مؤكدا قيام وزارة الخارجية بدورها في خدمة السياحة وخدمة القطاع الواسع العامل في السياحة في كل مناطق اليمن ، معربا عن ثقته بأن يصبح اليمن البلد السياحي المتميز بين دول المنطقة والعالم إذا ما تم وضع الامور في نصابها من خلال المجلس الأعلى للسياحة غير أن ذلك يحتاج الى إرادة وإمكانيات وجهود العاملين في القطاع السياحي .من جانبه أكد وزير السياحة الدكتور قاسم سلام أن وزارته بذلت جهوداً كبيرة لتنشيط الحركة السياحية بالرغم من المعاناة ومن كل الظروف الصعبة التى مرت بها اليمن بشكل عام والسياحة بشكل خاص ، وأنها مصممة على مواصلة الجهود الجادة لتجاوز المرحلة بكل تعقيداتها مهما كانت التحديات التي تواجه بلدنا .وقال أن قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة الجيش والأمن قادرون على تجاوز المرحلة التي نعيشها الآن كما تجاوز شعبنا اليمني كل التحديات منذ عام 1962 وحتى الآن .وأضاف وزير السياحة بقوله : كل المؤامرات والدسائس والإرهاب بكل أشكاله لا يمكن أن يقهر إرادة الشعب اليمني مهما أمتلك من الإمكانيات الخارجية ، مؤكدا إصرار الشعب اليمنى على كسر شوكة الإرهاب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، وقد قبل الشعب اليمنى التحدي وهو قادر على أن يحقق أهدافه حاضرا ومستقبلا ، موضحا أن اهتمام وزارة السياحة بالسياحة اليوم هو تأكيد بأن السياحة عامل اقتصادي هام مرتبط بحياة المواطن بشكل خاص ومرتبط بمصلحة الوطن بشكل عام إذا فهمنا أن السياحة عامل اقتصادي مهم في حياة الشعوب اليوم .وقال وزير السياحة أن وزارة السياحة تهتم بالسياحة بشكل عام وتركز أيضا على السياحة البينية العربية وسياحة اليمنيين المقيمين في الخارج وخاصة في منطقة الجزيرة العربية والخليج وبقية الاقطار العربية الأخرى .وأكد أن مشاركة وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي في المعارض والمؤتمرات السياحية الدولية خلال العامين المنصرمين كانت مفيدة وايجابية وقد ازالت سحب مرحلة ما قبل حكومة الوفاق ونقلت اليمن في اذهان من يتم التقاؤهم في هذه المعارض نقلة نوعية والكل يتمنى أن تعود اليمن الى ما قبل السحب الضبابية التي احاطت بها خلال سنوات ما قبل حكومة الوفاق .وأوضح أن مشاركة وزارة السياحة والترويج السياحي هذا العام في معرض اسطنبول في تركيا ومعرض ميلانو في ايطاليا ومعرض برلين في المانيا ومعرض دبي في الإمارات العربية المتحدة كانت ايجابية ولافتة للانتباه لدى أصدقاء اليمن ومنشطة للوكالات السياحية وهواة السياحة ومحبي سقطرى بالذات .ولفت الى أن وزارة السياحة والترويج السياحي ستشارك في فعاليات متميزة بقية العام في كل من الصين واليابان وفرنسا وريمني في ايطاليا وسنغافورا وبريطانيا . من أجل أن تبقى اليمن في خارطة المعارض السياحية الدولية وفي خارطة السياح وفي هم الشعوب المحبة والصديقة لليمن ولأمن واستقرار اليمن .وأشار وزير السياحة الى أن الإرهاب مس كل مواطن يمنى ومس الاقتصاد والحاضر والمستقبل بالضرر ، مؤكدا أن إرادة شعب اليمن أقوى من الارهاب ومن التحدي وأن التضحيات التى نراها يوميا هنا وهناك من قبل قوات الامن والقوات المسلحة دليل عملي أن اليمن لن يقبل إلا بالأمن والاستقرار والديمقراطية والمستقبل الآمن للأجيال القادمة .واستعرض جملة من التحديات والصعوبات التى تواجه الوزارة ومكاتبها في المحافظات والتى تحول دون تحقيق النجاح المطلوب والتى منها عدم توفر مقرات العمل المناسبة للسياحة لتأدية وظيفتها بأدواتها الحديثة المشرفة ، ضعف البيئة المطلوبة والمناسبة للاستثمار السياحي وحمايته ، نقص في عدد العاملين المدربين والمؤهلين في عدد من مكاتب الوزارة كمكتب سقطرى وريمة وعدن وابين ولحج والحديدة وحجة ، تعثر المشاريع الحيوية عامة كإيصال الطرق والمياه والكهرباء والاستراحات الضرورية المشخصة في اجندات البلدان السياحية الى جانب مختلف الخدمات الضرورية المرافقة بالإضافة الى خدمات الهاتف للمناطق السياحية المستهدفة ، تدني العناية بالسياحة البيئية ومشاريعها التنموية وحماية المحميات والمناطق الخضراء وعدم الاهتمام بوجودها أصلا الا ما ندر ، الاختلال الأمني في الجمهورية .وقال أن وزارة السياحة بالرغم من كل ما سبق قامت بالإعداد والتنظيم في العام 2013 لمهرجان صيف صنعاء السياحي والذي مثل تظاهرة سياحية شعبية ونقل الجميع الى آفاق رحبة مليئة بالأمل .ونوه بما قامت به وزارة السياحة من زيارة ميدانية الى جزيرة سقطري لإيلائها اهتماماً خاصاً تكاملا مع القرار الاستراتيجي لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بجعلها محافظة وتوجيهاته بتنشيط عمل وزارة السياحة في الجزيرة وإعداد الكوادر السياحية من أبنائها واعتبارها مقصدا سياحيا يعطي الأولويات في الترويج السياحي والاستثماري والتنمية المستدامة ، مؤكدا حرص وزارة السياحة في الانتقال الى سقطرى للإطلاع عن كثب على واقع الحال وتوقيع بروتوكول تعاون مع محافظ المحافظة ، متمنيا أن تحظى سقطرى باهتمام الحكومة ووزارة التخطيط لجذب المانحين والمستثمرين والتعاون مع وزارة السياحة حتى تتمكن من تنشيط عملية النهوض بسقطرى .متطلعا الى أن يخرج المجلس الأعلى للسياحة من حالة الركود التى يعيشها منذ عامين ليلتئم من جديد لمناقشة الكثير من القضايا ووضع خطة لحلها تدريجيا داخل الطموح الممنهج حتى تتجاوز الوزارة اية احباطات جابهتها في السنتين المنصرمتين . من جهته أوضح وكيل وزارة السياحة لقطاع البرامج والأنشطة مطهر احمد تقي أن اليمن يعتبر بلداً سياحياً ، وأن السياحة تحتاج الى أمن .وقال أن عدو السياحة اليوم وعدو الوطن والمواطن هو الإرهاب بكل اشكاله وقد حان الوقت ليلتئم الجميع حول قيادتنا السياسية وأن يترك الجميع المكايدات السياسية وأن يشكل الجميع لحمة وطنية واحدة دعما للجيش لمواجهة الإرهاب ، مؤكدا اهمية السياحة لدعم الاقتصاد الوطني وضرورة اهتمام الحكومة بالقطاع السياحي للنهوض به .هذا وكانت قد القيت خلال افتتاح اللقاء عدد من الكلمات عن القطاع الخاص وشركاء العمل السياحي والتى سلطت الضوء على مجمل التحديات التي تواجه القطاع السياحي في بلادنا ومتطلبات النهوض به .وخلال اللقاء تم استعراض عدد من أوراق العمل المقدمة من عدد من قيادات العمل السياحي في أمانة العاصمة وبعض المحافظات والتي نقلت صورة حقيقية وواقعية للنشاط السياحي في بلادنا ومجمل التحديات التي تواجهه ومتطلبات النهوض به . حضر اللقاء عدد من قيادات العمل السياحي ومدراء مكاتب السياحة في المحافظات .ودعا الى شراكة حقيقية من اجل توفير المناخ والبيئة المناسبة ليحقق الشباب هذه الاهداف والتطلعات ، محذرا الشباب من أن يتصوروا بأنهم قادرون على تحقيق أنفسهم بمعزل عما يمر به الوطن .وقال ان الوطن اليوم يمر بمحنة وهذه المحنة جزء كبير منها مفروض من قوى لا تريد لهذا الوطن الخير بل تريد أن تدفع باليمن الى المزيد من الاشكالات والمزيد من الكوارث حتى تبرهن انها الاقدر على ادارة شأن اليمن .وأكد أن المستقبل ينتظر الجديد وأن الجديد الواعد هو الذي يرفع من شأن الانسان اليمني ويخرج اليمن الى المصاف ويضعه في المصاف الذي يستحقه .وأوضح أن اليمن يمتلك شعباً قوياً ولديه الشباب الواعي والإمكانات والموارد والذاكرة التى تمكن من بناء وطن عزيز وكريم لا يحتاج لأحد إلا في اطار ما تفرضه العلاقات والتعاون الدولي ، معتبرا أن الشباب هم الطاقة القادرة على توفير الاكتفاء الذاتي للبلد .