صنعاء/ بشير الحزمي:عقدت أمس بالعاصمة صنعاء ندوة توعوية حول الاضرار الصحية والاجتماعية للزواج المبكر والتى نظمتها جمعية رعاية الاسرة اليمنية بالتعاون والشراكة مع المجلس الاعلى للأمومة والطفولة ومجموعة مستشفيات السعودي الالماني بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للأسرة الذي يصادف 15 مايو من كل عام وذلك تحت شعار ( أحم بنتك ) بمشاركة نحو 40 مشاركاً ومشاركة من المعنيين والاختصاصيين والنساء المتزوجات والمهمشين وضحايا الزواج المبكر .وخلال الندوة أكدت مساعدة المدير التنفيذي لجمعية رعاية الاسرة اليمنية أفراح القرشي أهمية تكاتف جهود الجميع لمناصرة قضايا الزواج المبكر وتحديد السن الآمنة للزواج .وقالت أن الهدف من اقامة هذه الندوة هو التطرق لمقومات الاسرة اجتماعيا وصحيا ومخاطر وأضرار الزواج المبكر .وأوضحت أن تكوين الاسرة القوية يعتمد بشكل رئيسي على احد اركانها الاساسيين وهي الام .. متسائلة عن كيفية تكوين أسرة وهذا الركن لم يكتمل نموه بعد ولم تصبح قادرة على تحمل المسئولية .مستعرضة المخاطر الصحية والاجتماعية للزواج المبكر . متطلعة الى أن تضع لجنة صياغة الدستور نص دستورى يحدد السن الآمنة للزواج بـ 18 سنة .من جانبه أستعرض المدير الطبي بمجموعة مستشفيات السعودي الالماني بصنعاء الدكتور خالد الكحلاني المخاطر الصحية لزواج الصغيرات .وقال إن تزويج الفتيات في سن مبكرة قد يعرض حياتهن للخطر وخاصة اذا ما حملت الفتاة مبكرا .وشددعلى ضرورة حماية الطفولة من خلال تحديد سن آمن للزواج والعمل على ايجاد نص دستوري وقوانين تحقق هذا الهدف.من جهته تحدث ممثل المجلس الاعلى للأمومة والطفولة استاذ الصحة النفسي المساعد بجامعة اب الدكتور طه العوبلي عن الاضرار الاجتماعية للزواج المبكر ودور الفرد والمجتمع والجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة .وقال أن الزواج المبكر لا ينحصر أثره السلبي على حياة وصحة الفتاة وإنما يتعداها ليشمل الاطفال والأسرة والمجتمع ككل .وأضح أن احد اهم اسباب وعوامل العديد من المشكلات الاجتماعية بما فيها انتشار ظاهرة الطلاق والتفكك الاسرى وتسرب الفتيات من التعليم هو الزواج المبكر .ودعا الى حشد التأييد والمناصرة لتحديد سن آمنة للزواج في الدستور الجديد . والعمل على نشر وتعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر وآثار هذه الظاهرة على مستقبل الطفولة وحياة الاسرة والمجتمع اليمني .بدورها استعرضت الناشطة الشبابية رئيسة الحملة الوطنية لإنقاذ وردة لزواج الصغيرات الدور الذي تقوم به الحملة لمواجهة ظاهرة زواج الصغيرات في مجتمعنا اليمني والدور التوعوى الذي يقوم به الشباب في هذا الجانب .وأكدت أهمية دور منظمات المجتمع المدنى وخلق شراكات واسعة لتعزيز وعى المجتمع بمخاطر وأضرار الزواج المبكر ومكافحته .وكانت الندوة قد شهدت نقاشاً مستفيضاً حول موضوع زواج الصغيرات والمخاطر الصحية والاجتماعية لهذه الظاهرة وأهمية ايجاد نص دستوري في الدستور الجديد لتحديد سن آمنة للزواج .
|
تقارير
ندوة توعوية حول الأضرار الصحية والاجتماعية للزواج المبكر
أخبار متعلقة