مواطنون يناشدون المسؤولين عن الكهرباء وعلى رأسهم محافظ محافظة عدن
استطلعت آراءهم / دنيا هانيمواطنون يحملون على كاهلهم أثقالاً تزيد عن وزنها بمئات الأوزان، وتساؤلات كثيرة لا جواب شافياً لها فالامتحانات بدأت والطلاب يعانوا من انقطاع الكهرباء أوقات المراجعة بالإضافة إلى الحر الشديد الذي عجزوا عن تفاديه، ناهيك عن خروج غالبية المولدات الكهربائية سواء (الماطور أو الشاحن) عن الخدمة لعدم إجراء صيانة خلال الفترة الماضية إلى جانب أن هناك من أبدى تخوفه من اندلاع احتجاجات في الشارع في حال استمرار أزمة الكهرباء في مدينة عدن.وعلى الرغم من هذا وذاك تظل هناك صرخات لا نعلم كيف نسكتها وأملنا في هذا الاستطلاع أن تلقى ما يهون عليها فإلى ما خرجنا به من محصلة:اطلب ما تشاء إلا الكهرباءتحدث معنا في هذا الجانب المحامي جلال عبدالله ثابت شمس الدين رئيس اللجنة التنظيمية لمنظمة استدام وقال: الكهرباء أصبحت اليوم حديث الشارع وحديث المجالس وحديث جميع المواقع الالكترونية والصحافة والإعلام فلا يوجد أحد إلا وتكلم عن الكهرباء وما يعانيه الشعب من الانقطاعات المتكررة والمتواصلة والتي لا نجد لها أي أسباب ومبررات غير تصريحات واهية (كخلل فني، خروجها عن الخدمة).وأضاف قائلاً: الشعب حقيقة لا ينقصه بلاوي فوق بلاويه ولا يقدر أن يتحمل فوق طاقته فلا تحملوه فوق وزره فيا رئيس الجمهورية ويا وزير الكهرباء ويا محافظ المحافظة ويا مدير الكهرباء أنتم المسؤولون أولاً وأخيراً عن راحة المواطن فلا مناص من استشعار مسؤوليتكم وإيجاد الحلول العاجلة لمعالجة هذه المشكلة التي أرقت كل يمني وخصوصاً في المناطق الحارة وفي هذه الأشهر التي سنكون مقبلين على شهر رمضان الكريم والذي لا يستطيع فيه المواطن تحمل مرارة الجوع والعطش مع مرارة انقطاع الكهرباء فهذا أمر مرير للغاية.وواصل: نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين في ظل التطورات العالمية والتقدمات التكنولوجية والصناعات النووية لكننا وللأسف لا زلنا عايشين في العصور الحجرية عدنا إلى عهد الفوانيس وعهد الإضاءات القديمة التي كان يستخدمها أجدادنا سلفاً لا زلنا نطالب بأساسيات الحياة الضرورية ونتصارع معها ليلاً ونهاراً وليتنا حصلنا عليها، بالله عليكم ألقوا نظرة إلى أين وصل العالم صعدوا إلى الفضاء وإلى المريخ ونحن لا زلنا في مصفوفة الدول النائمة ولا نعلم متى نصحو.وأكمل حديثه: يجب على المسؤولين أن يوقظوا ضمائرهم وأن تحيوا مبادئهم ويلتفتوا إلى هذا الشعب المغلوب على أمره بعين الرحمة والشفقة والمسؤولية، يكفيه أنه يعاني من مرارة الجوع والفقر والتخلف والجهل والظلم والتهميش ومع كل هذا لا زال متحلياً بالصبر، وإننا لا نريد ولا نتمنى أن تصيبكم دعوات الأوكسجين ودعوات كل مواطن يمني بسبب الانطفاء المتواصل والمتكرر والذي لا نجد له أساساً من الصحة فأمنياتنا من فخامة الرئيس ورئيس حكومة الوفاق ووزير الكهرباء ومحافظ المحافظة ومدير الكهرباء أن يتدبروا حلاً عاجلاً وسريعاً للانقطاعات المتكررة وتوفير البدائل الممكنة والسريعة والعاجلة لإنقاذ الناس من معاناة الكهرباء ومشاكلها فلا اعتقد أن الشعب يستطيع أن يتحمل فوق طاقته فلا تحملوه فوق مالاً يستطيع تحمله فالمواطن الجنوبي لا يستطيع أن يعيش ساعة واحدة في ظل الحر الملتهب والجو شديد الحرارة فنتمنى أن تلاقي مناداتنا وأصواتنا استجابة عاجلة وحلولاً سريعة فلا تخيبوا آمالنا وآمال كل مواطن فأملنا بكم بعد الله عز وجل كبير.ويستمر مسلسل (طفي لصي)وعبر الناشط الحقوقي صدام حمود العواضي عن رأيه بقوله: يتكرر مسلسل طفي لصي كل عام لقد سئمنا ومللنا من التصريحات النارية التي طالما يصرح به مسؤولو الكهرباء قبل كل صيف بأن الكهرباء ستكون على ما يرام وأنهم جاهزون لمواجهة عبء الكهرباء وفي هذا العام أيضاً صرح مدير كهرباء عدن في مقابلة بإذاعة عدن أن كل شيء على ما يرام وأنهم مستعدون لمواجهة هذا الصيف ويبشر المواطنين خيراً. وعليهم أن لا يقلقوا من ذلك.وأضاف العواضي: «إن انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة عدن ولاسيما في الوقت الراهن من كل عام وفي ظل موجه الحر الشديد ومع قروب فترة الامتحانات الجامعية والثانوية والأساسية تكاد تكون وراءه أياد خفية لا نعلم بتاتاً من المستفيد الحقيقي من ذلك أهو خلل فني كما يزعم ويصرح بعض المسؤولين أم هم وكلاء المواطير من أجل بيع كم هائل من المواطير بالتنسيق مع مسؤولي الكهرباء؟! وهذا هو الأشنع والأبشع، فأين هي قيادة المحافظة وأين هو وزير الكهرباء وأين هو مدير كهرباء عدن وأين هم المسؤولون الشرفاء الذين يعملون من أجل الوطن والمواطنين أين هم من إيقاف مسلسل طفي لصي الذي يتم إعادته لنا كل عام تحت أعذار ومسميات كاذبة؟!.وقال: إنني أناشد كل المسؤولين عن الكهرباء وعلى رأسهم محافظ المحافظة الأخ وحيد رشيد ولا سيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك أن يكثفوا طاقتهم وجهدهم وكل ما بوسعهم لإيجاد الحلول لمشكل الكهرباء التي تؤرق الجميع ليل نهار لا أحد يحتمل أكثر من هذا ونتمنى أن يشعروا بمعاناة المرضى والأطفال وكبار السن وكم من الأشخاص يصابون بنوبات قلبية ولديهم ضغط وسكر ولا يتحملون كل هذا العبث المتواصل والمتكرر بين الحين والآخر للكهرباء كونوا عند مستوى المسؤولية فالتاريخ لا يرحم أحداً واسمعوا أنين المرضى وكبار السن وهم يصرخون من سعير الحر يستنجدون بكم حل مهزلة الكهرباء فلا تخذلوهم بل كونوا عند مستوى المسؤولية لقد تعبنا كثيراً فالرجاء أعيدوا الثقة لنا بحلول جذرية وحقيقية نلمسها على أرض الواقع فنحن في أمس الحاجة لذلك فرمضان على الأبواب والحر يزداد يوماً بعد يوم والكهرباء لا زالت في غيبوبة لا نعلم متى ستفيق ومتى سيتم وضع حد لمعاناة المواطنين أم أن الأمر لا يعنيكم.في الأخير نتمنى فقط أن نلقى أذاناً تصغي وأداركاً واعِياً لما يريده الشعب فنحن لا نطلب المستحيل مجرد أمنية نتمنى أن نغفو ونصحو على كهرباء متعافية قادرة على خدمة الناس.وضع لا يحتملأما المحامي والناشط الحقوقي شبيب المنصوري فقال: ما يتعرض له أبناء عدن من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والذي يستمر لساعات طويلة أصبح لا يحتمل في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها عدن مع قدوم فصل الصيف في كل عام وما يحز في النفس أن تلك الانقطاعات تؤثر على الجميع إضافة إلى كبار السن ممن يعانون من أمراض الضغط والقلب وغيرها من الأمراض المزمنة التي تساهم الحرارة المرتفعة الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي في مضاعفتها. وأضاف: اعتقد أنه ليس هناك أي أعذار يستطيع أن يتقدم بها المعنيون باﻷمر والجهات المختصة للانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بعد أن مضت فترة ليست بقصيرة منذُ استيراد ما سمي بمولدات الطاقة المشتراه والذي ما لبث أن أصم به آذاننا المعنيون بأنها ستنهي أزمة انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، ولكن لاحظنا مع قدوم هذا الصيف بأن الانقطاعات للتيار الكهربائي عادت وبقوة ليصل عدد ساعات الانقطاع إلى أكثر من 8 ساعات يومياً. وقال المنصوري: أتمنى أن تحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في المدينة بشكل نهائي دون رجعة خاصة وأن تلك الانقطاعات دائماً ما تتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك وما سيلحق الصائمين من إرهاق وتعب في حال انقطاع الكهرباء.فعلى الجهات المختصة والمعنيين من الأخ المحافظ وحيد رشيد ومدير مؤسسة كهرباء عدن أن يعملوا جاهدين لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في المدينة وأن يعاد التفكير في نظام الطاقة المشتراة الذي لـم نلمس منه شيئاً سوى أنه شرعنة للفساد ونتمنى البدء والتحرك ﻷنشاء منظومة للطاقة الكهربائية مستقلة للمدينة..كوميديا ساخرة حول الكهرباءنعرض لكم بعض ما جرى تداوله في مواقع التواصل الالكتروني وبرامج التراسل الفوري حول انقطاعات الكهرباء:* تعرض مساء الأمس أحد أبراج الكهرباء لشد عضلي نتيجة لوقوفه فترة طويلة دون أن يحرك أرجله، ويتم حالياً عمل المساج والعلاج الطبيعي إضافة إلى وخز بالإبر الصينية ونأمل بأذن الله أن يقوم بالسلامة، الرجاء عدم اتهام الحكومة بسبب الشد العضلي الذي أصاب الأبراج لأنه خارج عن سيطرتها.* بما أن المواطير أصبحت فرداً من أفراد أسرتنا فلا بد من تحديد يوم وطني ونسميه عيد المواطير وكل واحد منا يقوم بتزيين الماطور الخاص به ويقوم بإخراجه وتمشيته كل فترة ويذهب به إلى المنصورة والمناطق المجاورة ليزور أخوته المواطير ونقوم بتدليلهم فهذه الأرواح الماطورية وقفت معنا كثيراً فشكراً لكل مواطير اليمن نحن فخورون بكم فعلى الرغم بأنكم جماد لكنكم أوفى من بشر أتعبوا الشعب وغلبوهم دمتم سالمين ولا ترون ورشة أو مهندساً أبدا في مشواركم النضالي.على السريع جانب من المواطنينوهنا لأول مرة يرفض بعض المواطنين الإدلاء بآرائهم حول موضوع الكهرباء ويمتنعون عن ذكر الأسباب إلا من قلة عبرت عن رأيها بشكل استهزائي للجهات المسؤولة والأخرى بشكل معاناة ونداء عل صوتها يصل ويكون هناك مخرج لهذه المعاناة.. بإيجاز ننقل لكم بعض تلك التعليقات:* الخالة زينب: عادي يابنتي لما يكون اللي فينا مكفينا وتجي الكهرباء وتكمل علينا، الله يلطف بعباده ويخفف عنه.* محمد أحمد: ما نعانيه في عدن يراه المسؤولون ويتغاضون عنه كونهم مرتاحون في بيوتهم ولا يحسون بما يعانيه المواطن في ظل الحر الشديد.* أبو فهيم: حتى المصباح السحري لو أخرجته من جحره وخرج لك سيقول: شبيك لبيك لا تطلب مني الكهرباء لأنها لن تكون بين يديك.* أم بلقيس: هل هناك من نناديه ونطلب منه الرحمة بنا وبهذا الشعب غير الله، صابرون على ما ابتلينا به ولكن إلى متى؟ هل يشعر اولئك المتنعمون والراقدون على كراسي السلطة أن هناك مرضى لديهم سكر وضغط وقلب في آن واحد وتتفتح لهم جراح بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر وما يعانونه من حر شديد وضيق، الله المستعان.* مواطن: أسف لن أتحدث حول هذا الموضوع لأنه لا يوجد موضوع أصلاً فقد تعودنا على التهميش في كل شيء حتى في حقنا.ومضةمازال المواطن ينتظر الحلول المرتقبة لأزمة الكهرباء قبل حلول شهر رمضان المبارك كونه سيكون في فترة أشد حرارة وسخونة من الآن فعلى كل المسؤولين والجهات المختصة إعادة النظر حول الإهمال والاستهتار الواضح بحق المواطن بالتمتع بصيف خال من انقطاع الكهرباء والماء والعمل على معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطن وأن يتم تلبية نداءاتهم.