لندن/ متابعات: الحق تشيلسي الخسارة الأولى بمضيفه ليفربول، بعد 11 فوزا متتاليا، وتغلب عليه بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمع بينهما أمس على ملعب " أنفيلد" ضمن منافسات الجولة ال36 لمسابقة الدوري الإنجليزي. وأحرز هدف تشيلسي الأول ديمبا با في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، من خطأ فادح لقائد ليفربول - وأفضل لاعبيه- ستيفين جيرارد، وأضاف الهدف الثاني ليليان من إنفراد تام وهدية من توريس في الوقت أيضا المحتسب بدلا عن الضائع من الشوط الثاني.بهذا الفوز رفع تشيلسي رصيده إلى 78 نقطة بفارق نقطتين فقط عن ليفربول ( 80 نقطة) الذي حافظ على تصدره، قبل مباراتين من نهاية المسابقة، لكن الخطر الحقيقي بات متوقعا من مانشستر سيتي الثالث برصيد 74 والذي ما زال له مباراة مؤجلة، وفي حالة فوزه بمبارياته الثلاث يمكن أن يتوج باللقب نظرا لتفوقه في فارق الأهداف.ورغم الفوز الذي حققه (البلوز) إلا أن النتيجة لا تعبر إطلاقا عن سير اللقاء الذي سيطر عليه أصحاب الأرض من البداية للنهاية، لولا الخطأ الكبير من جيرارد، الذي جاء بمثابة الضربة القاضية لليفربول. ورغم المحاولات الهجومية الكاسحة في الشوط الثاني، إلا أن التكتل الدفاعي لتشيلسي حال دون تحقيق نتيجة ايجابية للفريق المضيف، ثم جاء الهدف الثاني ليؤكد فوز تشيلسي ويهدد آمال ليفربول في التتويج باللقب الغائب عنه من 24 عاماً.مع مرور الدقائق الأولى، نجح ليفربول في فرض سيطرتهم على وسط الملعب بقيادة النجم ستيفين جيرارد، وجو الن والمتحرك كوتينيو ولوكاس لييفا، في الوقت الذي تراجع "البلوز" للدفاع عن نصف ملعبهم مع محاولة الاعتماد على الهجمات السريعة المضادة بواسطة سرعة المصري محمد صلاح، ومشاغبات ديمبا با وماتيتش.وركز ليفربول على جبهته اليمنى التي تعاون فيها جيرارد مع لوكاس، ولكن الخطورة الحقيقية كانت عندما يتحرك سواريز في محاولة لدعم هذه الجبهة، ومن أحدى الهجمات مرر سواريز لكوتينيو سددها مباشرة بجوار القائم الأيمن لمرمى شوارزر.ومثلت تحركات كوتينيو ورحيم مصدر الخطورة الواضح من ليفربول على دفاعات تشيلسي، في الوقت الذي تراجع فيه معظم لاعبي تشيلسي لتدعيم خطوطهم الدفاعية التي شهدت ضغطا مستمرا في هذا التوقيت، وتحمل رباعي الدفاع أشلي كول وسيزار أزبيليكويتا، وقلبي الدفاع الذين يشاركا معا لأول مرة إيفا وكالاس، حمل كبير في حماية منطقة جزائهم،ومن أمامهم القائد فرانك لامبارد. حاول تشيلسي التخلص من الضغوط التي تمارس عليه وتنشيط شقه الهجومي من خلال سحب الفريق بالهجمات السريعة من على الأطراف، وخاصة الناحية اليمنى عن طريق صلاح، لكن عدم وجود معاونة سريعة كانت تجهض هذه المحاولات، وفي إحدى الفرص حاول صلاح التوغل بنفسه وسدد الكرة التي اصطدمت بيد المدافع فلانجن داخل منطقة الجزاء، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.وفي الوقت الذي تأهب فيه الجميع لنهاية سلبية للشوط الأول، يرتكب قائد ليفربول جيرارد خطأ فادحا ويتعثر بالكرة ليخطفها ( با ) من منتصف الملعب تقريبا ويتقدم بهدوء قبل أن يسدد على يمين ميجنوليت محرزا هدف السبق لتشيلسي في الوقت المحتسب بدل الضائع.أستهل ليفربول الشوط الثاني بهجوم كاسح على أمل تعديل النتيجة مبكرا، ووضح التأثير الهدف السلبي على أداء جيرارد الذي بذل جهدا مضاعفا على أمل تعويض الهفوة التي ارتكبها، لكن دفاعات تشيلسي ازدادوا صلابة في هذه المرحلة الحرجة من اللقاء.وحاول بريندان تنشيط فريقه، فدفع بستوريدج بدلا من لوكاس، ورد مورينيو بالزج بويليان بدلا من صلاح.كما عزز مورينيو دفاعاته بالزج بمدافع جديد هو جاري كاهيل بدلا من اندريه شورله في محاولة للصمود أمام الهجوم الكاسح من ليفربول. ووسط الفرص المهدرة من ليفربول، ومن هجمة مرتدة نفذها البديلان توريس وويليان، يمرر توريس الكرة إلى ويليان الذي لم يجد صعوبة في التسجيل ، منهيا آمال ليفربول بتحقيق التعادل، لتنتهي المباراة بفوز مباغت لتشيلسي.
|
رياضة
تشيلسي يهزم ليفربول ويهدد آماله بإحراز لقب الدوري الإنجليزي
أخبار متعلقة