لقد حان الوقت لنعمل بجد وصدق ونتوجه جميعا لبناء وطن يلبي تطلعات وطموح أبنائه .. من خلال دعم المشروع الحضاري لعملية الإصلاح الشاملة لكافة مؤسسات الدولة والقضاء على الفساد والاختلالات في أجهزتها المختلفة في ظل الدولة الاتحادية وذلك لن يتم الا بالوقوف إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة وفق أسس وطنية تحفظ لليمن وشعبه حقوقه ومكتسباته في ظل دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.وبعد أن نجح اليمنيون في تجاوز الكثير من العقبات بحكمة وحنكة وإصرار ربان سفينة الوطن رئيس الجمهورية وأصبحنا نملك مفاتيح مستقبلنا بأيدينا يجب علينا ترك الماضي بمخلفاته وننظر للأمام ونتطلع لبناء مستقبل أجيالنا بدءاً بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي مثل نموذج فريدا على مستوى المنطقة وحقق نجاحا كبيرا وقدم صيغة جديدة لمعالجة الأزمات ووضع الحلول انطلاقا من فكرة «الحوار» كإحدى الوسائل لحل ومعالجة كافة القضايا والمشاكل التي تواجه الوطن ودليل واضح لمدى حب اليمنيين وولائهم لوطنهم و تجردهم عن مصالحهم الحزبية والتنظيمية وتغليبهم مصلحة الوطن العليا على كل المصالح وهذا يحسب لليمنيين ويؤكد قول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال (الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ ) بالإضافة الى ان عملية الانتقال السياسي في اليمن محكومة بالتزام وإطار واضح المعالم وبضمان دولي كي لا تعود أي منها لتقويض مستقبل اليمن لاحقا.لذا يجب علينا جميعا عدم إضاعة الوقت في جدل لا يقدم ولا يؤخر والمضي في عملية البناء والتنمية وتنفيذ مخرجات الحوار وبناء دولة المؤسسات و بناء الدولة المدنية تسودها العدالة والمساواة ونقول أمام العالم كله بثقة تامة أن اليمن قد بدأ عهداً جديداً بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استطاع بحنكته وقدراته القيادية العالية ان يقود سفينة الوطن رغم شدة الأمواج وصعوبة المرحلة الى بر شاطئ الأمان.
