تحت شعار «نحو مجتمع آمن لعام 2014م »
استطلاع وتصوير / مواهب بامعبداحتفل الدفاع المدني بمحافظة عدن بالعيد (23) لليوم العالمي للدفاع المدني ويتم الاحتفال في الأول من مارس من كل عام بهذه المناسبة التي تهدف إلى تعزيز المسؤولية الفردية والمجتمعية في الالتزام باتباع اشترطات السلامة والتصدي لأي مخالفات لها، والارتقاء بمستوى الوعي الوقائي ضد المخاطر كافة من خلال باقة من الأنشطة والفعاليات التي تقام في المنطقة ومحافظاتها.على هامش اختتام فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني التقت صفحة « قضايا وحوادث» بعدد من المشاركين بهذا الحفل وتركت لهم حرية التعبير بهذه المناسبة فإلى حصيلة هذه اللقاءاتالدفاع المدني يعاني الكثير من المشاكلفي بداية جولتنا الاستطلاعية تحدث إلينا العقيد الدكتور مصعب علي سعيد الصوفي حيث قال / نحتفل اليوم باختتام فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار « نحو مجتمع آمن لعام 2014م عندما نقف أمام هذا الشعار ونقود مجتمعا آمناً فهو يمكن أخذه في مطلق العموم مجتمعنا أو من جميع الجوانب ليس فقط من جانب الحرائق ولكن أيضاً من الجريمة ، والدفاع المدني يشكل جزئية مهمة في منظومة العمل الأمني بشكل متكامل ، وأضاف أن الدفاع المدني يعاني الكثير من المشاكل حيث أنه لم يصل بعد إلى تلك المنظومة التي تعكس حقيقة التسمية .. علماً بأن الدفاع المدني غير المطافي كما هو معروفاً دائماً وللأسف لا زالت وظيفة محصورة في هذا الجانب ونقولها بصراحة إن الأمل لا زال قائماً بوجود معالي الأخ وزير الداخلية عبده الترب باعتباره رجل شرطة أمنياً محترفاً مهنياَ، وذلك بوجوده على رأس مؤسسة الدفاع المدني وبجهودهم ستولى إن شاء الله هذه المؤسسة كل الاهتمام.وواصل حديثه قائلا: إن المسألة ليست محصورة باختتام احتفالية وإنما لا يجب أن يكون هناك اختتام لأي فعالية وإنما هي نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى من العمل في هذا المجال فالأمل معناه أن هناك استقرارا وإمكانية تطوير والدفع بعجلة النمو الاجتماعي نحو الأفضل فنحن نعاني من مشكلة الحرائق وهي من أكبر المشاكل والمعوقات التي نراها جميعنا ليس من وجهة نطري كضابط وإنما كمواطن .. علما بأن البناء العشوائي هو أيضا من المشاكل التي نعاني منها كثيرا وتعيق حركة سير سيارات الدفاع المدني للوصول إلى موقع الحريق في الوقت المحدد إضافة إلى ضيق الطرقات وكذلك الزحمة التي توجد حالياً في الطرقات هذا سببه قلة الثقافة لدى المواطن رغم وجود هذه الثقافة منذ الماضي عند مشاهدة سيارة الإسعاف أو الشرطة أو الدفاع المدني كان يتم إخلاء الشارع لها من أجل تسهيل عبورها ووصولها في الوقت المناسب إلى موقع الحدث .. مؤكداً أنهم يعانون من هذه المشكلة في الوقت الراهن من قبل بعض سائقي الباصات والسيارات الذين لا يدركون خطورة هذه المشكلة التي تحتاج منا إلى معالجات ليس فقط على مستوى اتخاذ الإجراءات والعقوبات وإنما من الناحية التوعوية وإشراك المجتمع المدني، وهذا ما تم عمله من قبل الدفاع المدني بعدن حيث أشركوا الدفاع المدني معهم في هذه الدورات المتخصصة في كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات وتمنى في الأخير التوفيق للجميع.الدفاع المدني منظومة حماية مدنيةكما التقينا بالمهندس العقيد محمد علي الحنيشي مدير عام الدفاع المدني محافظة عدن الذي تحدث هو الآخر عن هذه المناسبة حيث قال: كلمة شكر وترحيب لقيادة محافظة عدن ممثلة بالمهندس وحيد علي رشيد محافظ المحافظة وكذا لقيادة شرطة المحافظة ممثلة بالعميد الدكتور مصعب الصوفي مدير عام شرطة محافظة عدن وكل من شارك وساهم في إنجاح هذه الفعالية ونشاطات فرع مصلحة الدفاع المدني محافظة عدن.ويقول: إن احتفال فرع المصلحة هذا العام يكتسب أهمية كبرى كونه يأتي تزامناُ مع أحداث ومتغيرات وطنية كبيرة تمثلت في اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومخرجاته وهيكلة وزارة الداخلية ومنها اعتماد الدفاع المدني كمصلحة الأمر الذي سوف يكون له تأثير كبير في تطوير وتحديث الهيئة التحتية للدفاع المدني ومنظومة الحماية المدنية على مستوى اليمن بشكل عام ومحافظة عدن بصورة خاصة وهذا ما انعكس في الاهتمام المباشر من قيادة المحافظة والقرارات الصادرة عن المكتب التنفيذي المتضمن إشراك مدراء عموم المديريات في عمل. خطة طوارئ وتحديث وتطوير، وكذا تفعيل دور الدفاع المدني على مستوى المحافظة والمديريات من خلال الإسهام وإشراك المرافق ذات العلاقة على مستوى المحافظة والمديريات بهدف وجود دفاع المدني قادر على مواجهة الكوارث الطبيعية وغيرها من خلال الاستعداد المسبق والتنسيق في كيفية التعامل مع الكوارث والعمل على التخفيف من أضرارها وإزالة مخلفاتها وحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة من هذه الكوارث..بالرغم من الظروف والإمكانيات الشحيحة التي يعاني منها فرع المصلحة والنواقص والصعوبات الكبيرة التي واجهها الفرع في تنفيذ مهامه وكذا تحقيق أهدافه بالشكل المطلوب لخدمة الوطن والمواطن إلا أن الفرع ظل محافظاً على جاهزيته وينفذ مهامه حسب إمكانياته والدعم المقدم له من قيادة المحافظة خلال عام 2014م الفصل الأول من العام الحالي من خلال تكليف المحافظ لإدارة فرع المصلحة ومدراء عموم المديريات بوضع خطط طوارئ عاجلة وتقييم أوضاع الدفاع المدني في المديريات من خلال الاحتياجات والمتطلبات التشغيلية لمراكز الدفاع المدني وإدارتها بالحد الأدنى الكفيل بتأمين جاهزية فعالة بكل مديرية وكذا إعداد خطة خاصة بتوعية وتثقيف تشمل جميع مرافق ومؤسسات الدولة، حيث نفذ النشاطات والفعاليات التالية:تم التنسيق مع مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والنزول إلى المدارس لإلقاء المحاضرات الإرشادية والتوعوية الخاصة في مجال الدفاع المدني، وكذا عقد دورة تدريبية عن الوقاية من الحرائق والإسعافات الأولية ومواجهتها ومكافحتها لعدد من المدرسين والمدرسات في مديريات البريقة وسيتم أدراجها من ضمن الخطة السنوية، وأيضاً إلقاء محاضرات لأفراد الدفاع المدني من قبل مهندسي هيئة المسح الجيولوجي البحري، وأيضاً لقاءات إعلامية وإرشادات منزلة من المحافظة وقيادة المحافظة.وأشار إلى أن عملية البناء والتطوير والتحديث الحاصل في محافظة عدن تتطلب بناء منظومة دفاع مدني، وكذا بنية تحتية تواكب حركة التطور في المجتمع من خلال دعم الحكومة ضمن مشاريعها، وأيضاً مشاركة المجتمع المدني في المنظمات المحلية والدولية وكذلك القطاع الاستثماري والخاص والمؤسسات الحكومية وصولاً إلى الدفاع المدني الشامل وهذا أملنا وثقتنا بقيادة محافظة عدن.إشاعات يطلقها البعضوتناول الحديث المهندس عبدالرحمن مهدي أحمد ميكانيكي سيارات في القسم الفني في الدفاع المدني في هذه المناسبة قائلاً: نحتفل سنوياً بهذه المناسبة التي تعني لنا الكثير في تحفيز رجال الدفاع المدني الذين تقع على عاتقهم مسئولية حماية ممتلكات وأرواح المواطنين كما يتم في هذه المناسبة تكريم عدد من العمال المبرزين في مجال الدفاع المدني من أفراد وضباط في جهاز الدفاع المدني وأوجه كلمة للصحافة وكذا وسائل الإعلام أن يقوموا بتوعية المواطنين في تصحيح الإشاعات التي يطلقها البعض من الناس على أن الدفاع المدني لا يقوم بواجبه على أكمل وجه على سبيل المثال بأن رجال الدفاع يأخذون مبلغاً من المواطن وأيضاً إحضار سيارات الإطفاء دون ماء وهذا غير صحيح وعندما نسأل المواطن بأنه شاهد هذا بعينه يقول لنا لا لم نشاهد بل سمعنا به من بعض الناس. وفيما يخص الإمكانيات التي تنقصنا فهي كثيرة هناك مواطنون يعملون على دفن محابس المياه والعبث بها، من هنا يبرز دور وسائل الإعلام في توعيتهم بضرورة التنسيق مع الدفاع المدني قبل البناء لكي لا يصعب علينا أداء عملنا عند حدوث حريق في مكان ما، وكذا البناء العشوائي له دور وأيضاً زحمة الشوارع ونتمنى في هذا العام أن نتجاوز هذه المشاكل.إدراك كافة شرائح المجتمعمن جهته قال الأستاذ جبر محمد ناصر مدير العلاقات في الدفاع المدني: نحتفل اليوم بالعيد (23) لليوم العالمي للدفاع المدني الذي يحتفل به كافة أجهزة الدفاع المدني وأيضاً منظمات المجتمع المدني، وكذا إدارة الطوارئ عالمياً تحت شعار (نحو مجتمع آمن لعام 2014م) في هذا اليوم نختتم فيه نشاطات وفعاليات الدفاع المدني باليوم العالمي بعد نشاطات فصل كامل من خلال النزول إلى العديد من مدارس مديرية البريقة التي تم فيها تدشين خطة الطوارئ باتجاه خلق مجتمع أو دفاع مدني شامل فهو يعني إدراك المدرس مع الدفاع المدني وكذا ربة البيت والعامل في المصنع، وأيضاً كافة شرائح المجتمع وعندما نوجد دفاعاً مدنياً مجتمعياً نستطيع أن نقلل من حدوث وأضرار الكوارث والحروب كما نستطيع أن نوفر أمناً وحماية في محافظة عدن.وأضاف: دون دفاع مدني لا يمكن أن نحافظ على حياتنا وممتلكاتنا مؤكداً أن الدفاع المدني لا يستطيع أن يقوم بدوره وواجبه دون أن يكون هناك تعاون مجتمعي وأيضاً وعي وقائي بالحرائق والكوارث وأضرارها لأن الدفاع المدني منظومة متكاملة من الإجراءات والتدابير الفنية والهندسية والطبية والإعلامية والتوعوية وفي جميع مجالات الحياة..وأضاف أن الدفاع المدني يفترض أن يكون عضواً أساسياً في شعبة تخطيط المدن وكذا الإنشاءات ولجان المناقصات والجودة.نواقص نرجو توفيرها للدفاع المدنيبينما يقول الأستاذ عبدالله محمد عزب قائد مركز الدفاع المدني في مديرية المنصورة: هذه مناسبة عالمية يحتفل بها سنوياً فهي تهم الجميع كما أن هذه المناسبة تعني الحفاظ على البيئة والمجتمع وكذا الممتلكات والأرواح هذا ما يترجمه الدفاع المدني اليوم. نحن نعاني من نواقص كثيرة منها معدات الإطفاء ونقص في الكوادر وأفراد وسائقي سيارات إطفاء وأيضاً علاوات الإطفاء غير متوفرة نحن نفتقر لهذه الأشياء في مجال عملنا فنرجو توفيرها خلال هذا العام من الجهات المعنية والمسئولة ممثلة بالأخ محافظ عدن وكذا وزارة الداخلية عليهم أن ينظروا إلى حالة الدفاع المدني وما يعانيه من شحة بالإمكانيات رغم أن الجميع يعرف بأن عملنا هو عمل إنساني ومهم.التوعية ضرورية للمواطنأما المقدم خالد مهدي السلامي مدير التدريب والتأهيل بمصلحة الدفاع المدني عدن فقال: نتمنى بهذه الفعاليات والأنشطة الخاصة باليوم العالمي للدفاع المدني العربي والعالمي تقدم وازدهار الدفاع المدني في عدن، ونرجو أن يتزود المواطن بالتوعية الصحيحة تجاه الدفاع المدني وعليهم التأكد من أي إشاعة تطلق في حق رجال الدفاع المدني وسيارات الإطفاء، ومن وجهة نظري فإن التوعية للمواطنين هي أهم شيء لنا..وعن الخطة السنوية القادمة يقول: في هذا العام تم أقامة العديد من الدورات التدريبية في بعض المرافق الخاصة والعامة كما قمنا بعمل الإرشادات الوقائية التوعوية في عدد من المدارس الثانوية والأساسية وأيضاً المدارس الخاصة وكذلك المجمعات في محافظة عدن، وسينفذ كذلك ضمن المرحلة القادمة من الخطة.من خلال الصحيفة نناشد جميع المواطنين أخذ الحذر من هذه الكوارث وخصوصاً الحرائق في المنازل كما عليهم التقليل من الأحمال الكهربائية التي هي سبب رئيسي في نشوب الحرائق.رسالة شكر وعرفانفي نهاية جولتنا الاستطلاعية التقينا بالأستاذة لارا خالد سعيد المنصري فقالت: أتقدم برسالة شكر وعرفان لجميع أعضاء طاقم الدفاع المدني محافظة عدن وعلى رأسهم المهندس العقيد محمد الحنيشي مدير الدفاع المدني بعدن وأيضاً إلى المقدم خالد مهدي عبدالله والمساعد عبدالله محمد أحمد عزب، وذلك لما قاموا به من نشاطات ومحاضرات توعوية تثقيفية لتلميذات المدارس حول الدفاع المدني ومهامه وكيفية مكافحة الحرائق، وأيضاً كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية وكذا تثقيفهم حول الطفايات وأنواعها وكيفية استخدامها سائلين المولى عز وجل أن يمدهم بالصحة والعافية آملين منهم المزيد من العطاء المستمر من أجل النهوض بالأجيال وتثقيفهم في جميع مدارس محافظة عدن لتعم الفائدة على الجميع من أجل خلق جيل مثقف متسلح بالعلم والمعرفة..كما نشكر الأخوة في البيئة على جهودهم المبذولة في التوعية بالمخاطر البيئية المحيطة بنا وكذا طرق الوقاية والحافظ عليها.