عدد من المسؤولين في مؤسسة ألف باء وقادة من الشباب يتحدثون لـ 14 اكتوبر :
لقاءات/ دنيا هاني:نظمت مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش المرحلة الثانية من مشروع تمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية سياسياً وهو نزول ميداني للقادة المحليين على كافة فئات المجتمع يشرحون فيها مهام الدولة تجاههم وما هي القضايا المجتمعية التي يريدون معالجتها من خلال القادة المحليين.واستهدف المشروع حوالي (20) شاباً وشابة من الناشطين والأحزاب والمستقلين وتم تدريبهم في عدة مجالات أهمها ركن الدولة والأنظمة والآليات والمهام الموكلة إليها بحيث تمكنهم من معرفة كل ما يدور في أطر الدولة وسيعمل البرنامج على تعزيز مفهوم السياسة في أذهانهم للوصول بهم إلى نضج سياسي قادر على مخاطبة صناع القرار ومعرفة مهام المكاتب التنفيذية في الدولة.صحيفة (14 أكتوبر) التقت بعدد من مسؤولي المؤسسة والشباب المشارك في المشروع وخرجت معهم بالآتي:ملامسة المشاكل القائمةفي بداية اللقاءات أكدت الأخت أشجان شريح رئيسة مؤسسة ألف باء أنه عندما نتكلم عن وطن جديد فلا بد أن نعمل جميعنا لإعداد سواعد جديدة قادرة على تحمل المسؤولية وقيادة الوطن إلى مستقبل أفضل وهذا ما سعينا به من خلال مشروعنا هذا الذي يهدف إلى المساهمة في إعداد صف من الشباب الواعي والقادر على قراءة محيطه وإدارة مشاكله بشكل سليم. وتابعت: اعتمدنا في مشروعنا على النزول الميداني لمجاميع الشباب المشترك معنا في هذا البرنامج وملامسة المشاكل القائمة من الشارع ونقلها الى صناع القرار في محافظة عدن، الأمر الذي كان له التأثير الكبير الايجابي على الشباب المشارك معنا ومن هنا أوجه بالشكر الجزيل لكل المسؤولين الذين استقبلوا وناقشوا مجاميع الشباب في المشاكل المعروضة عليهم من قبل المجتمع المحلي وسنستمر في العمل مع شريكنا في المشروع وهو الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) في هذا الإطار.البحث عن حلول مناسبةمن ناحية أخرى تحدثت الأخت بهية السقاف المدير التنفيذي لمؤسسة ألف باء: إن المشروع جاءت فكرته نظراً لكون الشباب هم صانعو التغيير الجديد في البلد وكون الأحزاب السياسية التقليدية في اليمن أثبت أنها غير قادرة على استيعاب هذا التحول الكبير في دور الشباب للعب دور قيادي في الدولة الجديدة.وأضافت: يأتي هذا المشروع ضمن الخطة السنوية لمؤسسة ألف باء لهذا العام لتأهيل صف من القيادات الشبابية سياسياً من مختلف المكونات الحزبية والشبابية المستقلة وربطهم بمجتمعهم المحلي من خلال ملامسة مشاكل تلك المجتمعات والبحث عن الحلول المناسبة لها من جهة ورفعها إلى صانعي القرار من جهة أخرى وذلك نظراً للفجوة الكبيرة القائمة الآن بين صناع القرار والمشاكل الكبيرة التي يعاني منها المواطنون في تلك المجتمعات.عدم الشعور بالمسؤوليةوعبر الأخ مازن مختار عبدالشكور مسؤول رقابة وتقييم مشروع التمكين السياسي للقادة الشباب أن المؤسسة حرصت على إعطاء الأولوية للشباب لرفع الوعي السياسي وربطهم بصناع القرار لحل مشاكلهم والمشاركة الفعلية في إحداث التغيير التنموي في المجتمع من خلال ما يتضمنه المشروع من مجالات مختلفة أهمها ركن الدولة والأنظمة والآليات والموكلة إليها بحيث تمكنهم من معرفة كل ما يدور في إطار الدولة.وأضاف: كان النزول فعالاً وله تأثير في تطوير مهارات الشباب وتطبيق ما تناولوه في أرض الواقع.وتابع: أثبت الشباب مدى التزامهم وقدرتهم على كسب التأييد من قبل الشارع في مختلف القضايا المطروحة رغم الصعوبات التي واجهتهم وأبرزها كان عدم الشعور بالمسؤولية من قبل بعض صانعي القرار تجاه القادة الشباب وعدم الاستماع إلى ما يعانيه الشارع حاليا، ولكنهم استطاعوا تنظيم حملات مناصرة حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع من خلال استعانتهم بوسائل الإعلام المختلفة.نقص الوعي الحقوقيبينما الأخ أحمد علي بن سلم ناشط في الحراك الجنوبي السلمي قال: افادتني الدورة في معرفة مزايا الفدرالية وفائدتها وتقسيماتها وكيفية إمكانية تطبيقها بالإضافة إلى مفهوم الإعلام والمناصرة والقيادة وغيرها من المواضيع المهمة التي كنا نحتاج التعرف عليها.وواصل: الصعوبات التي واجهتنا كانت في عدم تقبل الشارع وتخوفه من أي نشاطات سياسية في ظل الاحتقانات الموجودة في البلد ونقص الوعي الحقوقي لدى المواطنين.وأكمل: افادتني هذه الدورة في الاحتكاك المباشر بالمواطنين ومحاولة نقل همومهم وما يعانون منه إلى صناع القرار واكتسبت خبرة في كيفية التعامل مع الفئة المستهدفة وصانع القرار. ولم نلق أي صعوبة في لقاء صانع القرار المتمثل بالأخ نائف البكري نائب المحافظ كون نزولنا كان في وقت مناسب وحالفنا الحظ إلى جانب استقباله الجيد والاستماع لنا وطرحنا عليه مواضيع تهتم بالمواطن ورحب بإيجاد الحلول المناسبة لها.الوصول إلى الحقائق وقال المهندس علاء إيهاب صالح فرحان ناشط مجتمع مدني ومؤسس وجود للأمن الإنساني: كان محتوى الدورة ثري بالمصطلحات والمواضيع التي تلامس الوضع الحالي والتي تمثلت في المركزية واللامركزية والفيدرالية والكونفيدرالية والإدارة المحلية والحكم المحلي إلى جانب المناصرة والإعلام والقيادة والحوار.وأضاف: كشاب وناشط مجتمع مدني كانت هذه المواضيع والمصطلحات مهمة جداً في التعرف عليها وكون المشروع متخصصاً في تمكين القادة الشباب في المجتمع المحلي سياسياً فمن وجهة نظري أن المشروع يسير في الخطى والأهداف المحددة بالتمكين السياسي.وتابع: ملامسة هموم الناس مباشرة والوصول إلى الحقائق التي كنا غائبين عنها والتعرف على من لهم التأثير والقدرة على صنع القرار ومعرفة الجهات الفاسدة التي تعمل على إفساد الإجراءات القانونية أهم ما استفدنا منه في الدورة.وأكمل: بالنسبة للقاءاتنا مع صناع القرار كانت جيدة حيث تم الترحيب بنا واستضافتنا كناشطي مجتمع مدني.القدرة على التمييزأما الأخت زهرة نادر فقالت: أضافت لي الدورة وعياً كافياًً بالمصطلحات السياسية المفيدة في الحياة المجتمعية السياسية، ومكنني ذلك من معرفة كيفية عمل مناصرة لقضية ما أو حالة ذاتية واكتسبت معلومات كافية حول القدرة على التمييز بين أنواع النظم السياسية وما هو النظام المناسب الذي يسير عليه اليمن في المرحلة القادمة.وأضافت: تعرفت على هموم ومشاكل الناس وصناع القرار وابرزت صوتي كقائد سياسي يعالج قضايا الناس، الصعوبة فقط كانت في إعطاء المواعيد وعدم الالتزام بها من قبل صانع القرار إلى جانب اللامبالاة في بعض قضايا ومشاكل الناس.تقريب وجهات النظربينما الأخت نرمين يونس عبدالرزاق قالت: تعرفت على معلومات حول شكل الدولة وكيفية المناصرة وكسب التأييد من خلال المدرب القدير شفيع العبد.واستطردت: كان صناع القرار متفهمين معنا وحاولنا إيجاد حلول لبعض المشاكل التي طرحناها عليهم وقمنا بتقريب وجهات النظر بين الفئة التي استهدفناها وبينهم وحاولنا تحقيق بعض المطالب التي وعدوا بتنفيذها.تبني قضايا المجتمعأما الأخ سالم بدر عيظة ناشط في حزب التجمع اليمني للإصلاح فقال: تعرفت على أشكال الحكم وأنواعه خاصة الفيدرالية والكونفيدرالية والمركزية واللامركزية والفرق بين الحكم المحلي والإدارة المحلية وحول المناصرة في كيفية إشراك شريحة كبيرة من المجتمع وتبني قضاياهم العادلة.وأضاف: كانت لدي مفاهيم غائبة في كيفية عمل الأنظمة الفيدرالية ضمن نطاق جغرافي معين مع مراعاة تعدد القوميات والعرقيات واختلاف التوجهات الفكرية والحزبية.وتابع حديثه: أضاف لنا النزول الميداني معرفة بأهمية العمل الجماعي ضمن حملات مركزة تستهدف قضية ما لتحقيق النجاح فيها إلى جانب العلاقات الإنسانية التي تساعد في إنجاح أي حملة نزول إلى صانع القرار ولم تواجهنا أي صعوبة غير أن صانع القرار لا يملك القرار بنفسه وهناك عوامل خارجية وداخلية ساهمت في إضعاف قرارات صانع القرار نفسه.وختم كلامه: كان مطلبنا لصانع القرار هو تبني قضايا خاصة في قطاع تعليم الفتاة وتوفير أجواء ملائمة لهم للتعليم الصحيح ووعد بتنفيذها خلال فترة وجيزة.