مقتل (11) شخصا وإصابة (43) من المدنيين والعسكريين..
بغداد / متابعات :تمكنت القوات العراقية بعد معارك استمرت أربع ساعات أمس من تحرير مجمع حكومي، في منطقة مضطربة بشمال غرب البلاد، من سيطرة مسلحين عليه بعد تفجيرات انتحارية واحتجاز 30 شخصًا كرهائن بداخله.وقتل 11 شخصا وأصيب 43 عسكريًا ومدنيًا بينهم ثلاثة مسؤولين من أعضاء المجلس البلدي إثر أربع ساعات من الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحين بينهم انتحاريون يتراوح عددهم بين 6 و8 سيطروا على المجمع الحكومي بقضاء سامراء (125 كم شمال غرب بغداد).وقد فرضت القوات الحكومية السيطرة على المجمع الحكومي الذي يضم المجلس البلدي وادارات القضاء وبعض المؤسسات الاعلامية بعد تمكنها من قتل المسلحين الاربعة الذين اقتحموا مبنى المجمع واخذوا 30 شخصا من العاملين والمراجعين رهائن كما قالت قيادة عمليات القضاء. ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن عملية الاقتحام لكن تنظيم القاعدة كان اعلن مسؤوليته عن عمليات مماثلة قام بها مؤخرا في مناطق متفرقة من العراق.وجاءت هذه التطورات اثر مهاجمة مسلحين بينهم انتحاريين في وقت سابق أمس المجمع الحكومي في قضاء سامراء شمال غرب بغداد واحتجزوا حوالي 30 شخصا رهائن من الموظفين والمراجعين بداخله وقاموا بتفجيرات انتحرية وبسيارة مفخخة قتلت واصابت 35 شخصا بينهم نائب رئيس مجلس قضاء المدينة عمار احمد الذي اصيب بجروح نقل اثرها الى مستشفى المدينة.وفي بداية هجوم المسلحين فجر اربعة انتحاريين انفسهم داخل مبنى المجمع الحكومي لقضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد) ثم فجروا سيارة مفخخة امام المبنى ما ادى الى مقتل واصابة 35 شخصا والحاق اضرار جسيمة بثلاث عشرة سيارة ثلاث منها تعود للشرطة أعلن أثرها عن حظر شامل للتجول في المدينة التي يقطنها حوالي نصف مليون نسمة واغلقت الجسور والطرق ومنافذ المدينة. وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر حماية مبنى المجمع الحكومي والمسلحين فيما توجهت قوات من الشرطة الى المبنى المجلس البلدي لتقديم الدعم لعناصر حمايته.وتعتبر محافظة صلاح الدين ومركزها مدينة تكريت من المحافظات التي تشهد أعمال عنف مستمرة فضلاً عن كونها من بين المناطق ذات الغالبية السنية التي تشهدت اعتصاما وحراكاً مناوئاً للحكومة منذ اواخر عام 2012 إضافة الى 5 محافظات اخرى شمالية وغربية. وتشهد سامراء اضطرابات منذ فترة طويلة حيث تشن جماعات مسلحة هجمات متكررة ضد مسؤولي الحكومة المحليين واخرى على أفراد الجيش والشرطة.ويشهد العراق منذ اشهر تصاعدا غير مسبوق في عمليات العنف حيث قالت الأمم المتحدة السبت الماضي إن هذا العنف حصد ارواح 703 اشخاص الشهر الماضي، وهي حصيلة اعلى من الشهر نفسه خلال العام الماضي.وكانت سامراء شهدت مطلع عام 2006 تفجير ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري فلدى الشيعة الامامية ما ادى إلى تفجر فتنة طائفية بين الشيعة والسنة في البلاد ادت الى مقتل آلاف العراقيين خاصة في العاصمة بغداد التي كانت مسرحاً لاعمال التصفية الطائفية من قبل تنظيمات وميليشات طائفية.وسامراء مدينة عراقية تاريخية تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة في محافظة صلاح الدين وتبعد 125 كيلومتراً شمال العاصمة بغداد.. تحدها من الشمال مدينة تكريت عاصمة المحافظة ومن الغرب الرمادي عاصمة محافظة الانبار ومن الشرق بعقوبة عاصمة محافظة ديالى ويبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة وقد ضمت منظمة اليونسكو مدينة سامراء عام 2007 إلى قائمة التراث العالمي.