من خلال التجوال في محافظة عدن، تنتابنا حسرة وألم من مجرد اصطدام انظارنا بأكشاك بيع التمبل التي انتشرت بشكل كبير ومخيف جداً بسبب كثرة المترددين عليها ومن مختلف الاعمار ..فهل تبيع هذه الأكشاك التمبل الحالي والمر كما كانت زمان أم فيها متعة اخرى يروج لها في كل شارع وركن؟!طلبت من عامل الكافتيريا ان يجلب لي عصير ليمون وبعد ان اولاني ظهره شعرت برجفة خوف إذ تذكرت حواراً دار امامي في مجلس عزاء نسائي عن ظاهرة خطرة جداً جداً تحدث في بعض مدارس عدن (!!؟) قالت احداهن ان في إحدى هذه المدارس يوجد طلاب مدمنون على المخدرات وقد بدؤا بنشرها بين غيرهم من غير المتعاطين للمخدرات عبر مزج هذه المخدرات مع الماء ليشربوا منها ويدمنوا عليها مثلهم!! كان هذا الكلام قد نزل حينها على بقية النسوة المعزيات كالصاعقة المدمرة، وبكت احداهن حين سمعت هذا الكلام وقالت انها لاحظت (هزال) جسم أحد أطفالها وعزوفه عن الأكل وانطواءه وشروده، وعلقت (ربما يشرب من هذه المياه الممزوجة بالمخدرات في المدرسة) ولهذا ستذهب إلى مدرسته لمعرفة الحقيقة وتبدأ بمراقبة ابنها.جميعنا سيطر عليه الخوف حينها على الأطفال في المدارس لأن مثل هذا الفعل لو صح حدوثه لاصبح كارثة على الناس جميعاً لانهم سيخسرون ابناءهم بشربة ماء يقدمها لهم حثالة صغار مثلهم ينفذون رسالة حثالة (كبير) بحجم ابليس الرجيم.ماذا أقول بعد؟!! ان ما يحدث في عدن من انتشار للمخدرات مصيبة كبيرة نساهم كلنا - أسرة ومدرسة وسلطة محلية وإعلاماً - في تغلغلها بين أوساطنا دون ان تتكاتف جهودنا للقضاء عليها قبل أن تقتل أطفالنا وشبابنا .. لماذا؟!! ان مدارسنا بحاجة إلى مراقبة شديدة وتغيير جذري فيها من قبل السلطة المحلية كراعية لمجتمع عدن وأرض هذه المحافظة الطيبة.ومن واجب أولياء الأمور ان يبدؤا بمتابعة أطفالهم ومراقبة سلوكياتهم وطرق تعاملهم مع اصدقائهم ومدرسيهم وحتى في البيت يجب ان يكونوا تحت سمع وبصر آبائهم وامهاتهم حفاظاً عليهم من أي تصرف أو شيء يضر بهم اليوم ويصبح ملازماً وإدماناً لهم مدى العمر.كما على الأمن وقيادة المحافظة ان يضعا خططاً للقبض على باعة ومروجي المخدرات سواء كانوا كباراً أو صغاراً واعلموا ان من يريد الشر بأهل عدن ساكن فيها أو له أطراف فيها والتهاؤنا عن أبنائنا مصيبة قد بدأت تأثيراتها تحل عليهم منذ ان اشترى الوالد والوالدة تليفون (جوال) لطفل بعمر العاشرة أو سمحوا له بالذهاب ولفترة طويلة إلى مقاهي النت دون محاسبة أو مراقبة لما يشاهده فيها، ولم يحصوا له الصفحات البيضاء في دفتر المدرسة التي تعني انه لا يذهب إلى المدرسة يومياً ليتعلم وانما يذهب إلى مقاهي النت أو ليلهو في الشارع، والأدهى من هذا كله ان يجره صديق أكبر منه ليبدأ تعليمه تعاطي الحبوب المخدرة .. آه .. لقد وصل عصير الليمون ووقف عامل الكافتيريا إمامي ماداً كوب العصير بيد وبالأخرى طالباً نقوده قيمة العصير .. ترى هل اشرب العصير أم لا؟ .. انني اخشى ان يكون قد مزج فيه مخدر، ولكن ان بعض الظن اثم .. لا فهناك مقولة مفادها (احذروا البينة ايضاً) ..
|
آراء
هل المخدرات في المدارس؟!
أخبار متعلقة