عالم الصحافة
في الشأن الأوكراني، تساءلت ذي ديلي تلغراف -في مقال للكاتب دانييل هانان- عما إذا كان بإمكان أوكرانيا تجنب التقسيم، موضحة أن البلاد تشهد احتقانا وأزمة متفاقمة وأن مستقبلها يلفه المجهول.وقالت الصحيفة إن وسائل الإعلام الغربية هونت في البداية مما كان يوصف بالربيع العربي، ولكن سرعان ما ووجه حراك بعض الشعوب في العالم العربي بالقمع والفظائع الكارثية.وأضافت أن الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش اقترف جرائم كبيرة بحق شعبه ولكنها بقيت مخفية، وبالتالي فإن تمكن المعارضة من عزله لا يعني الوصول إلى نهاية المطاف في البلاد التي لا تزال أزمتها تغلي وتنذر بنشر لهيبها في هشيم المنطقة برمتها.وقالت ذي ديلي تلغراف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستنفر قواته قرب الحدود الأوكرانية، وتساءلت في ما إذا كانت أي دولة بالاتحاد الأوروبي تفكر في الاستعداد لرد عسكري.وأضافت الصحيفة أنه إذا كانت أوكرانيا مقبلة على التقسيم، فليكن مبنيا على مفاوضات واتفاقات وليس من خلال تدمير الاقتصاد والدولة الأوكرانية برمتها ودفعها إلى الانزلاق في مستنقع الفوضى والحرب الأهلية.من جانبها، حذرت ذي غارديان في افتتاحيتها مما وصفته بتأجيج النيران بين روسيا وأوكرانيا، موضحة أن استيلاء جنود روس على مبنى البرلمان بمدينة سيمفروبل عاصمة شبه جزيرة القرم وقيام موسكو بإجراء مناورات عسكرية قرب الحدود الأوكرانية يشكل تصعيدا خطيرا في الأزمة.يُذكر أن وزير الداخلية الأوكراني بالوكالة أرسين أفاكوف صرح بأن جنودا روسيين يسيطرون على مطار سيمفروبل بشبه جزيرة القرم، بينما حذّر الرئيس المؤقت ألكسندر تيرتشينوف روسيا من تحريك أي أفراد خارج المناطق المسموح بها لهم بموجب المعاهدة الخاصة بقاعدتها البحرية.والقرم هي المنطقة الوحيدة في أوكرانيا التي بها أغلبية روسية، وهي آخر معقل كبير للمعارضة للقيادة السياسية الجديدة في كييف بعد الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش منذ أيام وبها قاعدة لأسطول البحر الأسود الروسي.