بغداد/متابعات:قالت مصادر في مجلس محافظة الأنبار العراقية إن اتفاقا تم بين المجلس وحكومة بغداد يقضي بتمديد وقف إطلاق النار على مدينة الفلوجة أسبوعا واحدا بعد انتهاء هدنة مماثلة استمرت ثلاثة أيام، لكن وزارة الدفاع لم تؤكد حتى الآن خبر الهدنة الجديدة.وأضافت المصادر أن قرار التمديد جاء لإعطاء فرصة لحلحلة الأزمة التي تعيشها الفلوجة، وإيجاد حلول سياسية تضمن وقف المعارك فيها وإعادة الأهالي الذين نزحوا منها بسبب القصف المدفعي.لكن شهود عيان من أهالي مدينة الفلوجة أكدوا أن القصف المدفعي والصاروخي الذي تقوم به القوات الحكومية على المدينة مستمر ولم يتوقف حتى الآن، رغم هدنة الأيام الثلاثة التي تحدث عنها مجلس المحافظة.ومن جهة أخرى، قال مصدر طبي في الفلوجة غرب العاصمة العراقية بغداد إن ستة مدنيين أصيبوا في قصف عشوائي من القوات الحكومية على منطقتي الشهداء والنعيمية جنوبي المدينة، بينما شهد محيط المدينة مناوشات بين مسلحي العشائر والجيش.وكان المجلس العسكري لثوار الفلوجة قد نفى التزام القوات الحكومية بقرار وقف العمليات العسكرية واعتبره خديعة إعلامية، كما أكدت مصادر طبية في الفلوجة مقتل تسعة مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثين خلال الأسبوع الماضي.في غضون ذلك هاجم مسلحو العشائر مديرية شرطة الخالدية شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.وفي مدينة سامراء، قال الشيخ سمير فؤاد -خطيب الصلاة الموحدة في ميدان الاعتصام بالمدينة- إن الحل العسكري الذي تنتهجه حكومة بغداد في الأنبار لن يجدي نفعا بل سيزيد الأمر سوءا.وفي هيت بالأنبار، قتل شرطيان عراقيان وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم بسيارة ملغمة استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة، بينما قتل وجرح عدد من مسلحي الصحوة في تفجير سيارة ملغمة استهدف تجمعهم قرب الجامع الكبير في المدينة.وتأتي هذه التطورات في وقت اتهم فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي -في مقابلة مع قناة العراقية الحكومية- دولا لم يسمها بدعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي قال عنه إنه يتخذ معاقل له في الأنبار.وأضاف المالكي أن «بعض الدول لا تريد تنظيم الدولة على أراضيها لكنها تريده في العراق على خلفية طائفية»، مضيفا أنها «أصدرت أحكاما بحق من يقاتل أو ينتسب للتنظيم». وتابع أن حكومته على دراية «بتفاصيل تنظيم الدولة وارتباطاته الخارجية والأموال التي تصله».وأكد أن العمليات العسكرية ستتواصل، مشيرا إلى أن أجزاء كبيرة من الأنبار تحت سيطرة الجيش لكن «الفلوجة لها حكمها الخاص وإن شاء الله ينتهي قريبا».وشدد المالكي على أن الأوضاع الأمنية المتدهورة لن تدفع نحو تأجيل الانتخابات المقبلة والمقرر إجراؤها في نهاية أبريل/نيسان المقبل، متهما سياسيين بمحاولة عرقلة العملية السياسية والتشويش على الحملات الأمنية ضد التنظيمات المسلحة المناهضة للحكومة.وعلى الصعيد الأمني خارج الأنبار، أعلنت وزارة العدل العراقية تنفيذها أحكام الإعدام في ستة عراقيين قالت إنهم أدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب، في حين سقط العديد من القتلى والجرحى في عمليات أمنية وهجمات متفرقة في أنحاء البلاد.ففي العاصمة بغداد، قال الجيش إنه قتل سبعة قناصين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وفكّك عددا من العبوات الناسفة، وضبط كميّات من العتاد العسكري في مناطق متفرقة من المدينة.وفي الموصل، سقط أمس 11 شرطيا بين قتيل وجريح في هجوم شنه مسلحون على مقر سرية لفوج طوارئ الشرطة الثاني في قرية أم المصايد غرب المدينة، كما قالت الشرطة إنها قتلت أكثر من أربعين مسلحا واعتقلت 127 خلال عمليات أمنية في الموصل.وفي الطارمية شمال بغداد، سلم الطب العدلي ثلاث جثث لمهندسين من عشيرة المشاهدة اعتقلتهم قوات التدخل السريع (سوات) أمس. وفي بعقوبة، قال مصدر في الشرطة إن عائلة من أربعة أفراد قتلت على أيدي مليشيات طائفية في قرية شفتة.وقال المجلس العسكري العام لثوار العراق إن عددا من الجنود قتلوا ودمرت آلياتهم خلال مواجهات عنيفة في قرى زوبع غربي بغداد، كما قال المجلس إن مسلحي العشائر قتلوا عددا من الجنود وأحرقوا عربات للجيش في أبو غريب.وفي الكوت، ذكر قائد الشرطة اللواء رائد شاكر جودت أن قوات الشرطة اعتقلت 92 شخصا، بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة في عملية أمنية شمال المدينة.ومن جهة أخرى، قال أهالي المعتقلين السنة في سجون الناصرية بجنوبي العراق إن أبناءهم يتعرضون للتعذيب على أيدي سجانيهم خصوصا بعد بدء المواجهات في محافظة الأنبار منذ شهرين.
هدنة جديدة بالفلوجة وتنفيذ إعدامات في العراق
أخبار متعلقة