جوبا / متابعات :أكدت حكومة جنوب السودان أنها لن تقبل بتشكيل حكومة انتقالية لا تشمل الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت، في وقت استقبلت فيه العاصمة جوبا الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في زيارة يرى مراقبون أن هدفها إقناع سلفاكير بقبول مقترح وساطة منظمة إيغاد لإنهاء العنف في البلاد وتحقيق السلام في أحدث دول العالم.وكان سلفاكير قد تلقى رسالة خطية من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين تتعلق بالمشاورات الجارية للمضي قدما في جولة جديدة من محادثات السلام بين جوبا والمسلحين التي تجرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.ورفض وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم الإدلاء بأي تفاصيل عن طبيعة المقترح، واكتفى بقوله إن الرسالة تتعلق بمسار عملية السلام في البلاد.وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية بجنوب السودان إن موفد رئيس الوزراء الإثيوبي إلى جوبا حمل مقترحا بتشكيل حكومة انتقالية في البلاد لا تشمل كلا من الرئيس سلفاكير وزعيم المسلحين رياك مشار.وأضاف المسؤول مفضلا عدم ذكر اسمه أن الحكومة أبلغت الموفد الإثيوبي برفضها القاطع لهذا المقترح بحجة الاستناد إلى أن سلفاكير رئيس منتخب ومن الواجب الأخلاقي أن يكمل فترته الرئاسية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الكيني كينياتا تأتي لإجراء نقاشات مستفيضة مع سلفاكير بشأن هذا المقترح.وكان مشار قد طالب بتنحي الرئيس عن حكم البلاد، وأن تشكل حكومة انتقالية جديدة برئاسة شخصية مستقلة، على أن تعمل الحكومة الجديدة عل=ى إجراء مصالحة وطنية شاملة في البلاد والتحضير للانتخابات العامة المتوقعة إجراؤها العام المقبل.وقال كينياتا في مؤتمر صحفي عقده بجوبا بعد انتهاء اجتماعه مع سلفاكير، إنهما بحثا مختلف القضايا المتعلقة بطبيعة الأوضاع الراهنة في البلاد، مشيرا إلى أن دول الإقليم قلقة بشأن الأحداث الجارية في جنوب السودان، داعياً رؤساء القارة للتحرك بما يضمن إحلال السلام في جنوب السودان، وواصفا المحادثات بينهما بأنها كانت «نقاشات مثمرة».ويرى الكاتب الصحفي أبراهام مرياك أن المقترح الجديد «ليس منطقيا» لأنه قد أتى من ممثلي المجتمع المدني الذين ترفض الحكومة وجودهم في المفاوضات.وأضاف أنه حتى يتحقق السلام في جنوب السودان فإن من المتوقع أن تدفع الوساطة بمقترح آخر يدعو إلى تقاسم السلطة، بحيث يأتي بموجبه زعيم المسلحين نائبا أول لرئيس الجمهورية، أو رئيسا لمجلس الوزراء ولكن بصلاحيات محددة في الدستور.وأكد أبراهام أن هذا المقترح هو «الأقرب للواقع»، لكنه يجعل الفترة الانتقالية قنبلة موقوتة ما لم تُمارس ضغوط دولية على الطرفين.
رئيس جنوب السودان سلفاكير يرفض حكومة انتقالية لا تشمله
أخبار متعلقة