على هامش احتفال جمعية الحياة للبيئة والمياه باليوم الوطني للبيئة
أجرى اللقاءات/ محمد فؤاد - تصوير/ قيصر ياسينخرج المشاركون في ختام محاور الندوة العملية الحوارية الخاصة باليوم الوطني للبيئة والتي أقامتها جمعية الحياة للبيئة والمياه والمحميات البحرية بعدن وبالتعاون مع جامعة عدن ومركز دراسات علوم البيئة بعدد من التوصيات أبرزها الدعوة والمطالبة بتفعيل القوانين والتشريعات البيئية من خلال السعي إلى دعم وتشجيع مثل هذه الأنشطة والندوات البيئية الهادفة،إلى جانب ضرورة اهتمام الدولة والجمعيات الحكومية وغير الحكومية بالمردود الاقتصادي الايجابي ( للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة للمشاريع) ، والاستفادة من مشاريع إعادة التدوير لما قد تشكله من فائدة على شريحة عريضة في المجتمع وخاصة ذوو الدخل المحدود والمعدمون، وتفعيل دور التوعية البيئية في المدارس والكليات من اجل المحافظة على البيئة من التدهور،والى ضرورة تفعيل الحماية القانونية للمحميات الطبيعية من التلوث البيئي ،ومنع السطو والاستحواذ على الأرضي القريبة والتابعة لها. وفي ضوء هذه التوصيات التي خرج بها المشاركون والمختصون في الندوة التقت صحيفة 14 أكتوبر بعدد منهم فكانت حصيلة اللقاء كالتالي: كلمة الجمعيةفي مستهل اللقاء تحدث إلينا الأخ محمد محمود الجباري نائب رئيس جمعية الحياة للبيئة والمياه والمحميات البحرية قائلاً: إن عقد هذه الندوة الحوارية العلمية جاء احتفاءً من الجمعية باليوم الوطني للبيئة وإحياء لمثل هذه الفعالية البيئية ،لافتاً في الوقت نفسه إلى أن عقد مثل هذا النشاط البيئي في مثل هذه المناسبة الوطنية البيئية يعد ثمرة من ثمار هذا التوجه السليم للجمعية في تنشيط وتفعيل العمل المجتمعي التشاركي التضامني الهادف لغرس وتعزيز قيم الشعور بالمواطنة والمسؤولية المشتركة وسعياً منهم لتقويم السلوك الفردي والمجتمعي تجاه التعامل الايجابي مع البيئة المحلية ومواردها الطبيعية، مضيفا أن هذا اليوم يعتبر محطة من عدة محطات يجب على الجميع الوقوف عليها وإحيائها من خلال تفعيل الأنشطة البيئية التي تصب في توعية المجتمع، ودعا إلى ضرورة أن تتعدى جهودهم وفعالياتهم لتصل إلى مستوى المبادرة بالعمل والتأثير الميداني على ارض الواقع الملموس. إضافة جديدةمن جانبه تحدث الدكتور عبد الرحمن بن يحيى رئيس قسم مركز دراسات علوم البيئة في جامعة عدن حول مشاركته في إحياء اليوم الوطني للبيئة في الندوة الحوارية العلمية حول البيئة والذي يصادف 20 من فبراير الجاري قائلاً: تأتي مشاركتي في إحياء هذا اليوم الوطني من خلال الندوة العلمية التي نظمتها جمعية الحياة للبيئة والمياه والمحميات البحرية التي رغم ظهورها منذ وقت قصير إلا أنها تمثل إضافة جيدة للجمعيات العاملة في مجال حماية البيئة في محافظة عدن متمنياٍ للقائمين عليها أن يفعلوا أنشطتهم حول الدفاع وحماية البيئة ويساعدوا على توعية المجتمع بكيفية الحفاظ على الموروث البيئي الذي تزخر به مدينة عدن.تبادل الآراء والأفكار وقد التقينا بالبروفيسور نبيل الشوافي متخصص في الكيمياء البيئية والتلوث من جامعة صنعاء الذي ألقى كلمة عن المحاضرين في الندوة فقال: جاءت مشاركيه في هذا النشاط البيئي المتمثل بالندوة العلمية الحوارية من اجل تبادل الآراء والأفكار العلمية المتعلقة بالبيئة ،متمنياً أن تكلل مشاركته في ورقته التي تحمل عنوان :" دراسة منهجية لكرة القار في ساحل خليج عدن والبحر العربي" باعتبارها تمثل ثمرة للجهود البحثية والدراسات التي بذلت من اجل الحصول على المعلومة الدقيقة من اجل الاستفادة منها،وعبر عن سعادته بالاستفسارات والتفاعل الذي لمسه من قبل المشاركين في الندوة تجاه المعلومات التي قدمت خلال الندوة.وتمنى أن يتم أخذ مخرجات الندوة بعين الاعتبار وبالمسؤولية من قبل الجهات المعنية لمخرجات الندوة.ودعا إلى ضرورة تفاعل كافة الجهود لما يصب للصالح العام، وتقدم بجزيل الشكر للقائمين على الجمعية التي احتضنت مثل هذه الفعالية التي جاءت من اجل الدفع بالقضايا البيئية وتسليط الضوء على مجمل المشاكل والمساعدة على وضع الحلول لها،واعتبر الندوة جسراً للتواصل والتعاون بين الجمعية والمتخصصين والباحثين في شئون البيئة والمياه في لقاءات أخرى ضمن أنشطة وفعاليات الجمعية القادمة.شراكة وتعاونالتقينا بالكابتن محمد سيف جبران مدير الهيئة العامة للشئون البحرية فرع عدن واحد المشاركين في الندوة العلمية الذي تحدث قائلاً: أنا سعيد بالمخرجات التي أفرزتها الندوة العلمية ،والاستفادة منها من قبل الجهات المعنية بالبيئة منها هيئة الشؤون البحرية والهيئة العامة للبيئة والموانئ والمصافي والمنشآت الساحلية إلى جانب المصانع بدرجة رئيسية التي تتسبب في تلويث البيئة إلى جانب التنسيق المستمر والمشترك بين المؤسسات والهيئات مع جمعية الحياة للبيئة والمياه والمحميات البحرية باعتباره عملا مشتركاً إلى جانب تعزيز المشاركة المجتمعية في حال حدوث الحوادث البحرية سواء كانت في البحر أو على الشواطئ أو من خلال ما تسببه المصانع من تلوث للهواء ،وتمنى الكابتن جبران من كافة الجمعيات العاملة في مجال البيئة من ضمنها جمعية الحياة للبيئة والمياه توعية أطقم وكوادر هيئة الشئون البحرية بمخرجات الندوة،متمنياً لمنظمي الندوة والمشاركين التوفيق والنجاح في مهامهم.الاقتصاد الأخضروكان لنا لقاء مع الأستاذ المشارك الدكتورة ندى السيد حسن في كلية التربية - جامعة عدن بمركز دراسات وعلوم البيئة حول ورقتها المقدمة في الندوة التي حملت عنوان " الاقتصاد الأخضر ابتكار واستدامة " فأوضحت لنا قائلة:الندوة العلمية الحوارية عقدت تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني للبيئة الذي يصادف 20 فبراير من كل عام ،مشيرةً إلى أن هذه الندوة تعد كبداية انطلاقة مشجعة للجمعية خلال فترة قصيرة من إنشائها وفي اختيارهم للوقت المناسب لتنفيذ أنشطتهم في ظل الأوضاع التي نعيشها. وعبرت عن استحسانها من الجمعية اختيارهم لشعار الندوة الذي حمل عنوان " معاً لعدن نظيفة.. الماء والأرض والهواء " ، مضيفةً أن ورقتها سوف تناقش موضوع " الاقتصاد الأخضر ابتكار واستدامة " ،باعتباره يعد مصطلحاً غير معروف أو غيرمتداول لدى الجميع ولمجموعة الطلاب، وقالت انه من خلال ورقة العمل التي قدمتها في الندوة والتي تناولت مفهوم وتعريف الاقتصاد الأخضر وتعريفه والسعي إلى تعزيز الوجود الإنساني والمساواة والعدالة الاجتماعية وفرص العمل للشباب وإدراجه ضمن المناهج الدراسية في المدارس والجامعات حتى يتم ترسيخ الوعي بمفهوم العدالة والإنصاف والمفاهيم البيئية لديهم منذ المراحل الأولى من التعليم حتى الجامعة ،إلى جانب إشراكهم بشكل دائم مع جهود المجتمع المحلي والمواطنين بضرورة وأهمية الحفاظ على البيئة والمحميات الطبيعية ومنع تدهورها ،مشيرةً إلى أن محافظة عدن تعاني من مشكلة كبيرة جداً تتمثل بالسطو والاستحواذ على الأراضي القريبة من المحميات إلى جانب مشكلة أخرى تبرز تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي في البحر وبالأخص في مواقع مؤسسة المملاح باعتبارها تحصلت على الجائزة البرونزية والذهبية مؤخراً وتعتبر عدن من أفضل الدول المصدرة للملح وقالت إذا لم يتم معالجة مشكلة مياه الصرف الصحي التي تصب فيها سوف تتسبب بكارثة بيئية وصحية نخشى عواقبها الخطيرة والتي تتمثل بتلوث الملح المستخرج من هذه المنطقة . وطالبت الدكتورة ندى الجهات المسئولة بالمحافظة والجهات المعنية بالبيئة بضرورة التدخل والتحرك السريع لتفادي وقوع مثل هذه الكوارث البيئية. مشاركة وتفاعلالدكتورة أماني احمد قردش مدرسة بقسم الأحياء - كلية التربية - جامعة عدن وإحدى المشاركات في الندوة أكدت أنها ترحب بمشاركتها هي وطلابها في مثل هذه الندوات والفعاليات البيئية من خلال العمل والتفاعل مع الجمعيات والمراكز التي تعمل في مجال حماية البيئة في محافظة عدن من ضمنها جمعية الحياة للبيئة والمياه باعتبار هذا العمل يصب في صميم دراستهم ، وتمنت من مثل هذه الجمعيات أن تنظر إلى طلاب الجامعات بالأساس وبالأخص في دراسات البكلاريوس وإشراكهم للعمل معهم والتي سوف تساهم في تنمية وتطوير عملهم وتخصصهم في مجال البيئة ويفيدون بها الجمعية وتنمية الفكر والتوعية للآخرين. مشاركة مجتمعيةوفي الختام كان لنا لقاء مع الدكتورة ابتسام ياسين شيكو قسم الأحياء كلية التربية جامعة عدن وعضو جمعية حماية البيئة والبيئة المستدامة التي قالت أن مشاركتها في هذه الندوة جاءت تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للبيئة من خلال دعوتها لفئات المجتمع خلال هذه الفعالية بالمشاركة في أحياء هذا اليوم الوطني باعتباره يهم الجميع ، واعتبرت انطباع المشاركة فيه يعد انطباعاً جيداً من خلال التعاون مع جمعية الحياة للبيئة والمياه مركز الدراسات البيئية بجامعة عدن ،وطالبت بضرورة أن تكون هناك مشاركة مجتمعية بهذه المناسبة من خلال مشاركة طلاب المدارس والجامعات بالسعي إلى نشر التوعية البيئية لدى الطلاب ومن تم نتجه بعد ذلك للمجتمع بواسطة عقد مثل هذه الندوات والورش الخاصة بالبيئة.