بين الاستنكار والدهشة وبين الصدمة والذهول اتعجب مما يحدث معنا في بلادنا!.فلان فجر نفسه وأسفر ذلك عن ضحايا، عملية انتحارية استهدفت مسؤولاً معيناً، انفجار باص بالقرب من إدارة الأمن، إحباط محاولة وتفكيك عبوات ناسفة، تطاير أشلاء الانتحاري الذي فجر نفسه بالقرب من مكان كذا إلى آخره من العناوين اللافتة التي أصبحنا نقرؤها ونسمع عنها ونتعجب لها.هناك أقاويل يتحدث عنها الناس على أن الشخص المنتحر (الذي يقوم بالعملية الانتحارية وتفجير نفسه) هو شخص مغيب كلياً لهذا لا يعي ما يفعله وهناك من يقول بأنه تم القيام بعملية غسيل لدماغه وبرمجته حسب هوى جهات مجهولة وهناك من يقول بأن جهة ما تخبره بأنه ذاهب إلى الجنة ويعطونه منديلاً من المسك المعطر ويخبرونه بأنها رائحة الجنة وأخيراً يقال أن انتشار الحبوب والمخدرات هو السبب فأيُّ من هذه الأقاويل يستطيع عقلنا أن يستوعبها؟! فقد أصبحنا نستغرب من أفعال ذلك المسمى (بالانتحاري) وبتنا نتساءل هل يدرك هذا الشخص ما يفعله فعلاً وأن نار الآخرة بانتظاره وليست الجنة كما يقولون له، هل يدرك كم أزهق من الأرواح البريئة بسبب تصرف أحمق منه، هل يدرك كم الخراب والدمار الذي خلفه وراء فعلته تلك، وأخيراً هل يدرك بأنه حرمنا من شيء اسمه الأمان فقد أصبحنا نتخوف أن نخرج إلى مكان ما وتكون هناك عملية انتحارية منتظرة والمشكلة أننا لم نعرف في بعض الأحيان ما كان هدفها الفعلي هل هي تصفية حسابات معينة كما يقال ويترد أم هو ترهيب وإنذار أم ماذا بالضبط؟!.وآخر ما نتساءل عنه هل هذا الشخص ظالم أم مظلوم، مرغم على فعل مثل تلك العمليات أم بكامل إرادته (فالعمر ليس بعزقة) مثل ما يقال، فلماذا هو يستعجل على قضاه وبهذه الطريقة البشعة التي لا ترضي الله ولا رسوله الكريم ولا حتى ترضي أحداً فينا.ويظل سؤال في داخلي يتخبط دون إجابة مقنعة وهي كيف سولت لهذا الانتحاري نفسه بأن يضحي بها هكذا لأغراض لايمكن ان تكون إلا ظالمة وقبيحة وغير إنسانية؟! وبالفعل عجبت لك يا انتحاري ومما تفعله بنفسك!!..(اللهم أجعل هذا البلد ومن فيه آمنا وأنصرنا على كل من يعادينا).
|
آراء
عجبت لك يا انتحاري!؟
أخبار متعلقة