مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام لـ 14 أكتوبر :
لقاء / فيصل الحزمي[لا يوجد نمط فقرة][فقرة بسيطة]قال الدكتور عفيف النابهي مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام أن أسباب ارتفاع الإصابة بمرض السرطان في اليمن مازالت غامضة وتحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث العلمي . موضحا أن هناك اسباباً معروفة ورئيسية منها تعاطي الشمة والتمبل. وكشف مدير المركز الوطني لعلاج الأورام ان نسبة الاصابة بمرض السرطان في اليمن تعد من النسب المرتفعة عالميا ولا يوجد في بلادنا سجل وطني يحدد حجم مشكلة مرضى السرطان بدقة.واضاف : ولكن وفقا للبيانات التي لدينا في المركز الوطني للأورام يستقبل عبر العيادات الخارجية (100) مريض يومياً، وفي قسم العلاج بالإشعاع نستقبل من 170-150 مريضاً يومياً، أما بالنسبة لقسم الرقود فهو دائماً ممتلئ بالمرضى ولدينا حوالي 53 سريراً .. جاء ذلك في حوار مع صحيفة (14اكتوبر) إليكم تفاصيله ..[c1]بداية هل لكم أن تحدثونا بلغة الأرقام عن عدد الحالات التي يستقبلها المركز الوطني للأورام سواء كانت يومية أو شهرية أو سنوية وعن اجمالي عدد الاصابات في اليمن؟[/c]* أنا سأتحدث الآن عن استقبال الحالات يومياً، أما الحالات الشهرية فتحتاج إلى ورقة وحاسبة، المركز يستقبل عبر العيادات الخارجية (100) مريض يومياً، وفي قسم العلاج بالإشعاع نستقبل من 170-150 مريضاً يومياً، أما بالنسبة لقسم الرقود فهو دائماً ممتلئ بالمرضى ولدينا حوالي 53 سريراً، وهذه الأسرة دائماً ممتلئة في الأقسام، بالإضافة إلى المختبر الذي يمتلئ يومياً بالمئات من المرضى الذين يفحصون فيه ، كما أنه يوجد وحدتان مهمتان في المختبر من أحدث الأجهزة تعملان بدقة لتشخيص المرض وأيضاً لمتابعة المريض أثناء العلاج لتقييم استجابة المريض للعلاج. وفيما يخص سؤالك عن اجمالي عدد الاصابات في اليمن فإن نسبة الاصابة بمرض السرطان من النسب المرتفعة عالميا ، وللأسف حتى الآن لا يوجد في بلادنا سجل وطني يحدد حجم مشكلة مرضى السرطان بدقة ولكن وفقا للبيانات التي لدينا في المركز الوطني للأورام تقدر عدد الحالات الواصلة إلينا في المركز حوالي ستة آلاف حالة جديدة ولا يعني أن هذا الرقم هو نسبة الاصابة بهذا المرض ، فهناك أعداد كبيرة تصل إلى مركز تعز وغيرها تصل إلى مركز الحديدة وأيضا إلى عدن وحضرموت وإب، وأيضا هناك عدد كبير من الحالات التي لا تذهب إلى أي مركز للعلاج ولا تشخص وإنما تموت في البيوت دون أن يعلم أحد عن سبب الوفاة ، وهناك حالات تشخص ولكنها لا تستمر في العلاج نظرا لمحدودية الحالة المادية لديها وللأسف هناك ايضا قصور في التشخيص من قبل بعض الاطباء وبالتالي تموت دون أن يتم تشخيصها بشكل سليم ، وبالتالي هذا الرقم الذي ذكرته لكم هو للحالات الجديدة التي تصل إلينا في المركز الوطني للأورام ، أما الرقم الفعلي لنسبة الإصابة بهذا المرض في اليمن فهو أكبر بكثير.[c1]الشمة والتمبل في صدارة أسباب الإصابة بالسرطان بما أن نسبة الاصابة بمرض السرطان في اليمن من النسب التي تثير الخوف ما هو السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض؟[/c]* حقيقة هناك اسباب معروفة للإصابة بمرض السرطان وأيضا هناك عوامل إذا اتحدت مع عوامل أخرى قد تؤدي للإصابة بالمرض ، وأيضا هناك أسباب مازالت غامضة وتحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث العلمي ، أما الاسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان في اليمن فهي ((الشمة التي يتم وضعها في الفم أو تلك التي يتم وضعها في الأنف خاصة في محافظات صعدة والحديدة وحجة وعمران ، وأيضا التمبل الذي يستخدم بشكل كبير في مدينة عدن)) فالشمة والتمبل تأتي في صدارة الأسباب الاصابة بالسرطان في اليمن ، بالإضافة إلى التدخين والذي يعتبر من الأسباب العالمية للإصابة بسرطان الرئة والفم والبلعوم والمعدة والبنكرياس والمثانة وعنق الرحم لهذا يعتبر التدخين القاتل الأول عالميا ، أيضا هناك دراسات علمية عالمية تؤكد أن حوالي 90% من الاشخاص الذين أصيبوا بسرطان الرئة كان يدخنون بشراهة و5% من المصابين اشخاص لا يدخنون لكنهم يجالسون المدخنين لهذا التدخين من الاسباب الرئيسية العالمية للإصابة بهذا المرض. كذلك هناك عوامل متعددة تساعد في نشوء السرطان ، من هذه العوامل الفيروسات والبكتيريا والطفوليات ، كذلك نظام حياة الإنسان خاصة إذا كان الشخص ليس حركيا ، ايضا عامل السن يلعب دوراً مهماً في هذا الجانب لأن الانسان كلما تقدم في العمر كان عرضة للإصابة بالمرض ، لهذا الحركة والنشاط مهم جدا للوقاية من السرطان ، أيضا سوء التغذية خاصة الأكل المدخن والأكل الحار جدا وأيضا المملح مثل هذه الأغذية تعتبر من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان خاصة سرطان المعدة ، أيضا وجود البكتيريا في المعدة بشكل مزمن من العوامل التي تؤدي للإصابة بسرطان المعدة.. [c1] من الملاحظ أن نسبة الإصابة بالسرطان لدى الاطفال خاصة سرطان الدم من النسب المرتفعة لدينا في اليمن ما سبب ذلك؟[/c]* بالنسبة لسبب إصابة الاطفال بسرطان الدم قد يكون بسبب العامل الوراثي الذي يلعب دوراً في هذا الجانب وهناك عوامل أخرى قد تتسبب في إصابة الاطفال بالسرطان مثل التلوث البيئي ونسبة مرضى السرطان من الاطفال لدينا في المركز حوالي 12 % من نسبة المرضى..الاكتشاف المبكر يسهل العلاج بنسبة تصل إلى 90 %[c1] يسود مفهوم لدى العامة بأن مصاب السرطان هو في عداد الموتى، هل هذا المفهوم صحيح وهل هناك حالات تم شفاؤها 100 %؟[/c]* للأسف الشديد هذا مفهوم خاطئ جداً جداً ومفهوم يحبط المريض ويجعل المريض يخاف من هذا المرض ويعتكف في البيت وكأنه حكم عليه بالإعدام.حقيقة الأورام تكافح بطرق عديدة أولها بالوقاية الأولية أو الكشف المبكر أو بالتشخيص بالطرق العلمية السليمة والعلاج بالأجهزة المتقدمة أو الوسائل المتقدمة، هذا كله بالحقيقة لوحظ أن نسبة كبيرة من المرضى يشفون من المرض، وبالتالي أريد أن أوضح أن مفهوم أن السرطان حكم بالإعدام على المريض المصاب به، هذا كلام خاطئ جداً، وأوضح للإخوة المرضى والمواطنين بشكل عام أن يسارعوا في الوصول إلى مركز الأورام إذا ما اكتشف عند أحدهم السرطان، لأن السرطان كلما اكتشف مبكراً كان علاجه أفضل بنسبة كبيرة جداً تصل إلى 90 % ، وبالتالي أدعوا هنا كل المصابين أو المواطنين بشكل عام إلى ألا يخافوا من هذا المرض مرض كبقية الأمراض وأن يسارعوا لمجرد أي شك بالمجيء إلى المركز أو المتخصصين في هذا الجانب لكي نكتشف ونبدأ بالتشخيص والعلاج وبذلك تكون النتائج بمشيئة الله عالية للعلاج النهائي. [c1]أربعمائة حالة تكلف حوالي 12 مليون دولار ما الذي يقدمه المركز الوطني للأورام لمرضى السرطان؟[/c]*كما تلاحظون المركز يقدم العديد من الخدمات الطبية لمرضى السرطان حيث يستقبل حوالي مائة حالة يوميا في العيادات الخارجية سواء كانت حالات مترددة من سابق أو حالات جديدة ، كذلك يقدم المركز العلاج بالإشعاع يوميا لعدد كبير من الحالات التي تصل ما بين 140 ــ 170 حالة يوميا وبالنسبة لقسم الرقود سعته السريرية حوالي 53 سريراً وهو دائما ممتلئ ، كذلك لدينا المختبر الذي يقدم خدمات متميزة وقريبا سيقدم المختبر خدمات الفحص البيولوجي وهذا الفحص ليس موجوداً في اليمن حتى الآن ، كذلك لدينا خدمات الفحص بالتلفزيون لحوالي أربعين حالة يوميا ، بالإضافة إلى خدمات العلاج الكيميائي وغيرها من العلاجات التي يقدمها المركز للمرضى مجانا ، أيضا اتفقنا مع شركة نوفاكس السويسرية أن تعالج من بين كل عشرة مرضى ثمانية مرضى ونحن مريضين أثنين حيث كان يكلف علاج أربعمائة حالة حوالي 12 مليون دولار لكن بعد الاتفاق مع الشركة السويسرية سيتم علاج مثل هذا العدد بـمليوني و400 الف دولار فقط وذهبنا إلى رئيس الجمهورية للتوجيه باعتماد هذا المبلغ وفعلا وجه فخامة الرئيس بذلك ، لهذا نحن في المركز قادرون على التحاور مع شركات الأدوية العالمية لتخفيض قيمة الأدوية بشكل كبير مع أن الادوية هي نفسها ومن ذات الشركات العالمية فقط نحتاج لدعم توجهاتنا الطموحة في الأرتقاء بعلاج مرض السرطان في اليمن. [c1]نحتاج إلى حوالي خمسة مليارات ريال سنويا هل لديكم في المركز إمكانية لعلاج كافة أنواع أمراض السرطان؟[/c]* علاج السرطان ينقسم إلى ثلاثة أقسام علاج كيميائي وعلاج هرموني والعلاج المهدف أو ما يسمى العلاج المناعي ، العلاج الكيميائي موجود لدينا بشكل كامل في المركز ومجاني ، والعلاج الهرموني أيضا موجود لدينا بنسبة 90% أما العلاج المناعي فسعره مرتفع حيث تكلف الجرعة الواحدة تقريبا حوالي 2500 دولار شهريا ، ونحن في المركز استطعنا أن نشتريها بحوالي 1400 دولار للجرعة الواحدة وهي فعلا مازالت مرتفعة جدا خاصة لذوي الدخل المحدود ، ولكي نغطي الكمية لعام كامل نحتاج إلى حوالي خمسة مليارات ريال سنويا.[c1] لا يعتبر هذا المبلغ كبيرا مقارنة بحجم المرض في اليمن أو المرضى الذين يصلون إلى المركز؟ [/c]* أكيد هذا المبلغ ليس كبيرا مقارنة بعدد المرضى الذين يصلون إلينا يوميا ، وللأسف المبالغ التي تصرف في الأردن أو في مصر مبالغ هائلة جدا مقارنة بميزانية المركز الوطني للأورام التي تعتبر متواضعة جدا مقارنة بحجم المرضى لدينا في المركز وبحجم الخدمات الطبية التي يقدمها المركز ، ولو يتم دعم المركز بالعلاجات والأجهزة الطبية اللازمة بالتأكيد ستنخفض كلفة العلاج خارج اليمن .[c1]استطعنا توفير الأدوية لسنة كاملة هذا يقودنا إلى السؤال حول ماهي أوجه القصور تحديدا والتي يعاني منها المركز؟[/c]* في الواقع لا يزال المركز يعتبر مركزا ناشئا فبعد أن تم تعييني مديرا عاما للمركز فكرت في حجم المشكلة التي نعاني منها وتحديد ما الذي نريده مستقبلا وكيف نرتقي بمستوى الخدمات الطبية للتخفيف من معاناة المرضى وبالتالي بدأنا في قضية توفير الأدوية حيث استطعنا العام الماضي 2013 أن نرفع الميزانية المحددة لشراء الادوية من مليار وخمسين مليون ريال إلى مليار وثمانمائة مليون ريال وهناك وعود من وزير المالية لرفع هذا المبلغ في هذا العام الجديد 2014 حتى نستطيع تغطية قيمة الأدوية وأملنا كبير في تفاعل الحكومة ووزير المالية مع هذه القضية الانسانية والحمد لله حاليا استطعنا توفير الأدوية لسنة كاملة بعد أن كانت في الماضي تتوفر لمدة شهر وتنقطع شهوراً.[c1]أحدث أجهزة العلاج الإشعاعي في كل مرة نزور المركز نلاحظ الازدحام الكبير للمرضى الذين يفترشون الارض وفناء المركز ما سبب ذلك؟[/c]* اولا هذا المركز هو المركز الوطني الوحيد في اليمن بمعنى أنه المرجعية الأولى لعلاج أمراض السرطان في اليمن ، وللأسف بعد أعمال التوسعة التي عملناها في المركز لا زالت السعة السريرية للمركز ضعيفة حيث لا تتجاوز 53 سريراً فقط ، وكما ذكرت لكم هناك مئات المرضى الذين يترددون على المركز يوميا ، هناك معاناة غير طبيعية مرضي يأتون إلينا من محافظات عديدة ، يضطرون للانتظار حوالي خمسة أيام تقريبا حتى يتم توفير سرير ، وحاليا لدينا أعمال انشائية للتوسعة الداخلية ، أيضا لدينا مبنى يتم انشاؤه حاليا في أرضية مكتب الأشغال المجاورة للمركز ، حيث ستوفر هذه الأعمال التوسعية حوالي مائة سرير بالإضافة إلى اربعين سريراً من خلال التوسعة الداخلية وبالتالي قد تصل السعة السريرية للمركز حوالي مائتي سرير وهذا بلا شك سيعمل على التخفيف من مشكلة الازدحام التي نعاني منها ، أيضا حاليا يتم استكمال مبنى جهاز المعجل الخطي وهذا الجهاز الاشعاعي يعتبر من أحدث أجهزة الأشعة في العلاج الاشعاعي كالأجهزة الموجودة في المراكز الطبية في مصر والأردن وتركيا وغيرها من الدول التي يذهب إليها المريض اليمني للعلاج هذا الجهاز تبرع به رئيس الجمهورية بكلفة 3 ملايين دولار وسوف يصل في هذا العام 2014 بإذن الله أيضا المبنى الذي يتم انشاؤه حاليا في أرضية مكتب الاشغال المجاورة للمركز سيتكون من ثلاثة طوابق ، الطابق الأول سيخصص للجهاز المغناطيسي والجهاز المقطعي والذي يعتبر أحدث جهاز تشخيصي ويكلف تقريبا ستة ملايين دولار على حساب صندوق أبوظبي وكذلك جهاز آخر للإشعاع وبالتالي سيكون لدينا أربعة من أحدث الاجهزة الطبية في علاج الأورام وبالتالي ستنخفض التكاليف الباهضة التي تتحملها الدولة لعلاج المرضى في الخارج .[c1]التشخيص المبكر معنى ذلك أنه سيتم حل مشكلة التشخيص المبكر التي نعاني منها في اليمن ، لأنه عادة لا يتم اكتشاف المرض في اليمن إلا في مرحلة متأخرة؟[/c]* قضية التشخيص المبكر ليست قضية توفير جهاز فقط بقدر ماهي قضية الاستمرار في التوعية الصحية لدى المواطن ، متى يذهب المريض للتشخيص المبكر ،ايضا أي امرأة تصل إلى سن الأربعين يجب ان تذهب للتشخيص المبكر للثدي سنويا فإذا تم توفير أجهزة التشخيص المبكر في كل المحافظات وذهبت النساء في جمع المحافظات للكشف المبكر بالتأكيد ستنخفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي في اليمن بشكل كبير.[c1] نلاحظ أن هناك غياباً كاملاً في المركز بالجانب التوعوي ؟[/c]* معكم حق في ذلك وسنعمل في هذا الجانب من خلال التعاون مع أجهزة الاعلام المختلفة لتنفيذ حملات توعوية لكيفية الوقاية من الإصابة بمرض السرطان ، خاصة سرطان الثدي لدى المرأة او القولون أو غيرها من أمراض السرطان.[c1]لدينا مشاريع بحثية أيضا قضية البحث العلمي من القضايا الغائبة في مركز الأورام؟ [/c]* نعم هذه القضية من القضايا المهمة وقد بدأنا العام المنصرم 2013 بتنفيذ دورات تدريبية لكادر المركز في كيفية البحث العلمي وفي هذا العام الجديد لدينا مشاريع بحثية بالرغم أن البحث العلمي يحتاج إلى توفير امكانيات كبيرة ، ولهذا السبب البحث العلمي غائب في مختلف المؤسسات العلمية بسبب شحة الامكانيات المادية التي تعتبر الاساس لتنفيذ المشاريع البحثية.[c1] دكتور هل لكم أن تطلعونا على حجم الشراكة بينكم وبين المؤسسات الأخرى المعنية بمرضى السرطان ؟[/c]* في الواقع علاقتنا جيدة مع المؤسسة وهدفنا وهدف المؤسسة هو تخفيف معاناة المرضى ومعالجتهم وأي مؤسسة تدعم مرضى السرطان علاقتنا بها جيدة ونرحب بدعمها ونشيد بها ونشجعها ، ومن أجل تعزيز العلاقة مع المؤسسة سنسعى في هذا العام إن شاء الله إلى توقيع اتفاقية تعاون مع المؤسسة لتحديد دور المؤسسة وأيضا دور المراكز التابعة للدولة بحيث يكون هناك تنسيق وتعاون بما يخدم المصلحة العامة المتمثلة في دعم مرضى السرطان.[c1]أدعو الشركات إلى التعاون مع المركز أكثر سمعنا بأن المركز الوطني للأورام يتلقى الكثير من الدعم من قبل القطاع الخاص والشركات الخاصة .. ما مقدار هذا الدعم؟[/c]* حقيقة بعض الشركات الخاصة تقدم الدعم العيني وتشتري لنا بعض العلاجات وتؤثث لنا بعض المناطق في المركز، ومنهم من يقدم 20 ألف دولار ومنهم من يقدم 40 ألف دولار، أصلحنا جهاز ما يسمى بـالكشافة المقطعية «جهاز التخطيط المحوري الطبقي» وهو جهاز التخطيط الإشعاعي، طبعاً كان معطلاً ونحن لم نكن قادرين على اصلاحه وقيمته 120 ألف دولار، والآن الجهاز يشتغل الحمد لله، إضافة إلى أمور كثيرة جداً تقوم بها الشركات طبعاً سواء كان تأثيث مكتبياً أو أجهزة طبية، طبعاً تقوم بها الشركات، وأنا أدعوا الشركات الى التعاون مع المركز أكثر. [c1]المؤسسة تعمل على إنشاء مركز لعلاج الأورام في مدينة عدن تقريبا المؤسسة تعمل على إنشاء عدد من المراكز لعلاج الأورام في عدد من المحافظات ما علاقتكم بهذه المراكز ، أيضا العلاجات غير المتوفرة لديكم هل تقوم المؤسسة بتوفيرها؟[/c]* بالنسبة للعلاجات نحن في المركز الوطني لعلاج الأورام من نقوم بتزويد مراكز علاج الأورام في المحافظات وبالنسبة لعلاقتنا مع المراكز التي أنشأتها المؤسسة يفترض أن يكون هناك تنسيق وتعاون وتناغم فيما بيننا بما يتلاءم مع توجهات وخطط الدولة وذلك من أجل المصلحة العامة التي نهدف إليها جميعا وهي دعم المرضى ، مثلا تعمل المؤسسة حاليا على انشاء مركز لعلاج الأورام في مدينة عدن في الوقت الذي يوجد في مدينة عدن مركز لعلاج الأورام تابع للدولة ويقدم خدمات جيدة للمرضى وكأن القضية هي بناء مراكز وخلاص، لأنه كان يفترض تزويد المركز القائم بالأجهزة الطبية والعلاجية والتشخيصية اللازمة للارتقاء بخدماته أما أنشاء مركز كالمركز الموجود فلا يدعم المرضى ولن يخفف معاناتهم [c1] معنى هذا أنكم تعملون في جزيرة والمؤسسة في جزيرة أخرى؟[/c]* للأسف حتى الآن العمل يتم بهذه الصورة ، لهذا لا بد أن يكون هناك تناغم وتنسيق في العمل مع خطط وتوجهات الدولة حتى لا تهدر المشاريع لأنه لو تم مثلا دعم مركز عدن بمختلف الاجهزة العلاجية والتشخيصية اللازمة لكان عمله أفضل بكثير مما هو عليه حاليا.[c1]مناقصات توريد الادوية الاتفاقية التي سيتم توقيعها خلال هذا العام مع مؤسسة دعم مرضى السرطان ستعالج كافة الاختلالات الموجودة؟[/c]* بالتأكيد الاتفاقية ستعالج كافة الاختلالات الموجودة وستحدد دور المؤسسة ودور المراكز التابعة للدولة حتى لا تهدر مشاريع الدولة او المشاريع الخيرية بهذه الطريقة الموجودة حاليا ,[c1] سمعنا أن المركز يستورد الادوية عبر شركة محددة ما سبب ذلك؟[/c]* المركز يعلن عن مناقصات توريد الادوية وفقا للقانون وذلك وفقا لشروط قوية بحيث يكون الدواء فعالاً وجيداً ومتداولاً في أوروبا وهذا شرط قوي والمناقصة متاحة لجميع شركات الادوية ، وأي شركة تستطيع أن تقدم الوثائق اللازمة حسب الشروط من حقها أن تفوز بالمناقصة وبالتالي ليس هناك مزاجية فيما يخص المناقصات.[c1]محرقة خاصة بالمخلفات الكيمائية بالنسبة للمخلفات الطبية الخاصة بالمركز كيف يتم التخلص منها؟[/c]* حقيقة هذه القضية من أهم القضايا ومن أجل ذلك تواصلنا مع الاخ امين العاصمة لمعالجة هذه الاشكالية الذي بدوره أحال الموضوع لوكيل الأمانة لقطاع النظافة والأخير أحال الموضوع للأخ مدير مديرية التحرير لتخصيص سيارة خاصة لجمع المخلفات الطبية الخاصة بالمركز إلى الازرقين بحيث يتم التعامل مع مخلفات العلاج الكيميائي بعيدا عن المخلفات المنزلية ، وإذا تحدثنا بشفافية تامة هذه الطريقة ليست مثالية للتخلص من هذه ،المخلفات ، ولهذا تم التخاطب مرة أخرى مع الأخ أمين العاصمة لإنشاء محرقة خاصة بالمخلفات الكيميائية في المركز غير أنه قال بأن هناك مشروعاً لإنشاء محرقة كبيرة بمواصفات عالمية للتخلص من مخلفات جميع مستشفيات العاصمة صنعاء.[c1] متى سيتم إنشاء هذه المحرقة التي وعد بها أمين العاصمة؟[/c]* هذا المشروع المعني به أمين العاصمة وهناك وعود بتنفيذ هذا المشروع العام الجاري.[c1]نبحث عن تمويل لمشروع بالنسبة لمركز الأورام في الجرداء لماذا لم ينجز حتى الآن؟[/c]* حاليا نحن نسير بقوة في مشروع المركز الجديد بالجرداء بأمانة العاصمة وفي الحقيقة كانت هناك اشكالية حول هذا المشروع خلال السنوات الماضية حيث حدد له أن يكون مرحلة ثانية لتوسعة المركز الوطني للأورام الموجود في فناء المستشفى الجمهوري ، هذه التوسعة التي هي مرحلة ثانية تم تنفيذها هنا في أرضية مكتب الاشغال المجاورة للمركز الوطني للأورام ولهذا أنتقل مشروع مركز الجرداء إلى الصباحة وهناك حصلت اشكاليات حول ارضية المشروع في الصباحة لهذا انتقل مشروع المركز مجددا إلى الجرداء وكل هذا كان قبل أن يتم تعييني مديرا عاما للمركز ، وللأسف لم يتم تعديل مخططات مشروع الجرداء لأنها كانت عبارة عن مرحلة ثانية لذلك قمنا بتعديل المخططات ليكون مركزاً مستقلاً بذاته ، أيضا مساحة مركز الجرداء كبيرة جدا تقدر بحوالي الف ومائتي لبنة لذلك لدينا طموح ليكون مركز الجرداء مدينة طبية لعلاج الاورام من خلال انشاء أربعة مراكز إلى جانب المركز الذي يتم انشاؤه حاليا ليكون مركزاً خاصاً بعلاج سرطان الدم ومركزاً خاصاً بعلاج سرطان الكبار ومركزاً خاصاً بعلاج سرطان الاطفال ومركزاً خاصاً بالتشخيص المبكر والبحث العلمي ومركزاً خاصاً بزراعة النخاع العظمي ، وهذا المشروع الطموح نتمنى أن يتم انجازه خلال السنوات القليلة القادمة وحاليا نبحث عن تمويل لمشروع التصاميم التي يجب أن تقوم بها شركات عالمية لهذه المدينة الطبية التي نحلم بها والتي ستوفر للدولة الكثير من العملة الصعبة جراء سفر المرضى للعلاج في الخارج ..[c1]ليس هناك أي خوف تقريبا السكان المجاورون للمركز لديهم تخوفات من الاشعاع في المركز ما تعليقكم على ذلك ؟[/c]* في الحقيقة أطمئن أخواني سكان الحي بأنه ليس هناك أذى قد يصيبهم وفعلا كان هناك خوف من مشكلة الاشعاع لدى العاملين في المركز لأنه كانت هناك أخطاء في العلاج بالإشعاع لأن الغرف لم تكن مصممة تصميماً جيداً يقينا مستقبلا من خطورة انتشار الإشعاع ،لكن بعد أن عينت مديرا للمركز عملت على حل مشكلة العلاج بالإشعاع من خلال التواصل مع وكالة الطاقة الذرية وفعلا جاء إلينا مندوب الطاقة الذرية وتم تلافي الأخطاء السابقة في غرف العلاج بالإشعاع وحاليا ليس هناك أي خوف..[c1]الأدوية المهربة بالنسبة للأدوية المهربة هل لها علاقة بانتشار مرض السرطان في اليمن؟[/c]* نعم بعض الأدوية لها علاقة بانتشار مرض السرطان والسبب عدم مطابقتها للمواصفات وبعضها حتى لو كانت جيدة منتهية الصلاحية أو بالأصح تالفة بسبب تخزينها بطريقة غير صحيحة وفي ظل ظروف سيئة بحيث قد يتم دفنها في التراب أو تتعرض لحرارة الشمس وما إلى ذلك وبالتالي يكون لها أضرار جانبية أخرى ومن هذه الأضرار الإصابة بالسرطان أو بعض الأمراض الأخرى بسبب اختلال مفعولها .[c1]تكثيف برامج التوعية ايضا المبيدات الزراعية هل لها علاقة بانتشار السرطان خاصة بعد أن سمعنا أنه تم مؤخرا العثور على كمية كبيرة من المبيدات الخطرة مدفونة في منطقة الجراف بالعاصمة صنعاء؟[/c]* بالنسبة لانتشار المبيدات الخطرة أو غير الخطرة هناك جهات مختصة بهذا الجانب أما بالنسبة لعلاقتها بانتشار السرطان بالتأكيد هناك علاقة وتأثير مباشر في هذا الجانب ، وفي الواقع نحن بحاجة إلى تكثيف برامج التوعية عبر مختلف وسائل الإعلام للتوعية من خطورة الادوية المهربة أيضا من خطورة استخدام الادوية بشكل خاطئ ، أو من خطورة انتشار المبيدات واستخدامها بهذا الشكل العشوائي كما نلاحظ حتى في الخضار لهذا توعية المجتمع هي الحلقة الاهم للوقاية من هذه الاشكاليات التي نعاني منها..[c1]الاهتمام بالبحث العلمي في ختام هذا الحوار ما هي الكلمة التي تحب أن توجهها للدولة وللمواطن اليمني ايضا؟[/c]* رسالة اوجهها من خلالكم لرجال الاعلام وأطالبهم بالاهتمام المستمر بمرضى السرطان والتوعية في كيفية الوقاية من هذا المرض الخبيث وأهمية الكشف المبكر وهذا واجب وطني وانساني في الوقت نفسه ، أما بالنسبة للدولة فأحب أن أنوه أن مريض الأورام في بلادنا يعاني من الآلام النفسية وانعدام القدرة على مواجهة المرض بسبب محدودية الامكانيات المادية لديه إلى جانب الآلام التي يعاني منها بسبب اصابته بهذا المرض فمعظم المرضى يبيعون اراضيهم أو بيوتهم من اجل مواجهة تكاليف علاج مرض السرطان الامر الذي يحتم على الدولة في تحقيق حلم المرضى وحلم جميع اليمنيين ببناء مدينة علاج الأورام في منطقة الجرداء وكذلك انشاء مراكز لعلاج الأورام في مختلف محافظات الجمهورية إلى جانب الاهتمام بالبحث العلمي لمعرفة مختلف اسباب انتشار مرض السرطان في اليمن بهذه الصورة المخيفة..