عدن ستظل القلب النابض لليمن :شخصيات اجتماعية تتحدث لـ 14 اكتوبر حول إقليم عدن :
أجرى اللقاءات/ ذكرى جوهرقرار تشكيل الأقاليم حظي بارتياح بالغ لدى العديد من المواطنين في محافظة عدن وخاصة أن القرار أعطى لعدن مكانة خاصة بموقعها الإستراتيجي المهم بأن تكون مدينة إدارية واقتصادية.(14 أكتوبر) استطلعت آراء عدد من شرائح المجتمع في المحافظة حول ذلك وكانت الحصيلة التالية:عدن تتبوأ مكانتها الطبيعية> الأخ/ أحمد أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار وتنمية الموارد البشرية قال إن كل محافظات الجمهورية تحولت إلى ولايات حيث أيدت قرار لجنة تحديد الأقاليم ولكن في الأول والأخير يهمنا أن نمضي الى الأمام في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وأول هذه المخرجات قرار رئيس الجمهورية لتحديد الأقاليم ورسم خارطتها وحدودها.وقال إن اللجنة استمعت الى آراء خبراء من بلدان مختلفة ودرست أنظمة فيدرالية متعددة، ووصلت الى هذه القناعة لإنشاء ستة أقاليم.وأشار الى أن الأول والأخير والموافقين والمعترضين لابد أن يقبلوا بالأمر الواقع وأن نعمل معاً من أجل تنفيذ خارطة الطريق التي هي مخرجات الحوار الوطني التي تمثلت في اول هذه المخرجات وتحديد الأقاليم من اجل الخطوة التالية وإعادة صياغة الدستور اليمني وفق المعطيات الجديدة لجمهورية اتحادية مكونة من ستة أقاليم وفي كل إقليم عدة ولايات والدستور يتضمن كل ما يخص أبناء الوطن كوطن موحد إتحادي يحافظ على مقدراته وإمكانياته وإعادة توزيع الموارد السيادية بشكل عادل يضمن الرخاء والأمن والاستقرار لكل الوطن.وأشار الى أن الدستور القادم سيتم بعد تحديد الأقاليم وستشكل قريباً لجنة إعادة صياغة الدستور وهذه اللجنة تتحمل مسؤولية كبيرة وتاريخية لإعادة صياغة الدستور بما يتوافق والمعطيات وربما يحقق أمن واستقرار اليمن ووحدته.وقال أن الدستور بعد إعادة صياغته وإقراره من اللجنة وعرضه على الأخ/ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي سيدعو الأخ الرئيس مواطنيه للاستفتاء عليه.ودعا الجميع إلى أن يعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقال: مسؤولية تنفيذ ذلك تقع على كل مواطن يمني وكل منظمات المجتمع المدني وكل الأحزاب والقوى السياسية المنضوية في الحوار وخارج الحوار وكل أبناء الوطن جميعاً عليهم أن يشاركوا في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والانتقال إلى الدولة اليمنية الحديثة التي يتساوى فيها أبناء الوطن اليمني في الحقوق والواجبات.ولا فرق بين يمني ويمني الا بمدى حبه وحرصه على اليمن.والقرار أعطى لعدن ميزة خاصة وبأن تكون مدينة إدارية واقتصادية خاصة بنظم وقوانين خاصة ويحدد ذلك في الدستور ونحن نعمل بكل ما في وسعنا لكي يعطي لعدن أهمية اقتصادية وإدارية لكي تتمكن عدن من أمن تتبوأ مكانتها الطبيعية، وعدن بموقعها الإستراتيجي المتميز يجب أن نعطيها امتيازها الخاص كمدينة اقتصادية خالصة تمثل بوابة اليمن الاقتصادية الأولى لأنها تمثل مصدر دخل كبير جداً لكل الوطن من خلال النشاط الاقتصادي الذي تتحمله المدينة وتخلق فرص عمل كبيرة لكل أبناء الوطن والنشاط التجاري كما هو محدد بالدستور لكل مواطن يمني الحق في اختيار المنطقة والمدينة التي يريد أن يعيش فيها سواء في عدن او أي إقليم من الأقاليم لكل مواطن الحق في التنقل والإقامة في هذه الأقاليم .. وعدن كمدينة اقتصادية تضم كل أبناء اليمن من خلال ممارستهم للنشاط التجاري والاقتصادي.وفي الأخير أتمنى أن أرى وطني في مصاف الدول المتقدمة الراقية لما يمتلكه هذا الوطن من خلفية تاريخية وحضارية متميزة وأن يسعد كل أبناء الوطن في وطنهم.القرار أعطى لعدن مكانتها الاقتصادية> أما المواطن عبدالله سيف فقال إن الأقاليم تعتبر إعطاء فرصة للمجتمع المحلي لبناء نفسه بنفسه من خلال إدارة إمكانياته وثروته والحفاظ على الأمن وإدارة التعليم والصحة والبنى التحتية وهذا يعتبر خطوة إلى الأمام وخطوة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هي خطوة صحيحة وهادفة.وتوقع عبدالله سيف لعدن من خلال تنفيذ هذا القرار إعادة الاعتبار لها ولموقعها الاقتصادي والتجاري مؤكداً أن عدن تحتاج إلى مراكز تدريب وتأهيل للشباب من اجل إدارة أنفسهم.. مشيراً إلى أن عدن كانت رائدة في الجانب الاقتصادي والصناعي كالمنطقة الحرة وعدن لها مستقبل كبير.القرار سيعيد لعدن دورها الاقتصادي والتجاري> أما الأخت/ ليلى قاسم جوهر مديرة مجمع حمزة للتعليم الأساسي فقالت إن قرار أقاليم الدولة الاتحادية باليمن سيكون له الأثر الإيجابي على حياة المواطن .. حيث سيتم بإذن الله وبجهود المخلصين من أبناء اليمن التوزيع العادل للثروة وسيمنع مركزة كل الأمور والقضايا في المركز .وأضافت : إقليم عدن بحسب القرار له ميزة إدارية واقتصادية خالصة حيث سيدير أموره بنفسه وهذا بحد ذاته إنجاز للولايات الجنوبية الداخلة في الإقليم والتي عانت الأمرين من التهميش والإقصاء ـ حيث سيكون لعدن مكانتها الإدارية والاقتصادية التنفيذية.وأضافت أن القرار يعد إنجازاً مهماً لأحد مخرجات الحوار الوطني والذي على أساسه ستبنى الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة لكون القرار يعطي الصلاحيات الكاملة وغير المنقوصة للإقليم في ممارسة مهامه الإدارية والاقتصادية التنفيذية المتعلقة بالأقاليم دون الرجوع إلى المركز .. وبذلك فِإننا نتوقع لعدن وإقليم عدن مستقبلاً اقتصادياً وتجارياً كبيراً بحكم الميناء والمنطقة الحرة والثروة السمكية والزراعية والحيوانية التي يملكها هذا الإقليم إذا ما استثمرت الاستثمار الأمثل والحقيقي.اليمنيون أثبتوا بأنهم رقم صعب> أما الأخ/ عبدالكريم قاسم رئيس قسم خدمات المشتركين المعلا ـ التواهي فقال: ليس غريباً على اليمنيين ان يضعوا وطنهم نصب أعينهم وأن يظهروا للعالم حقيقة مفادها أن الأوطان لا تبنى الا بالرجال الأوفياء والأشداء .. حقاً لقد اثبت اليمنيون بأنهم رقم صعب .. وأكدوا أن (الإيمان يمان والحكمة يمانية) وكانوا بحق جديرين بالاحترام والتقدير والمكانة المرموقة حينما وضعوا السلاح جانباً وتجردوا من الحزبية والقبلية والعشائرية والمذهبية والطائفية وجعلوا الحوار الوسيلة المثلى لخروج الوطن من النفق المظلم الذي بدا جلياً من خلال الأوضاع الصعبة التي شملت كل مناحي الحياة والتي كان تأثيرها كبيراً جداً على المحافظات الجنوبية حيث كان لها النصيب الأوفر من المآسي والويلات بسبب المركزية الشديدة والتعامل بأسلوب التهميش والتطفيش وعدم المساواة والعدالة الضائعة.وأضاف أن من الضروري أن يتم التغيير والإصلاح في كل مناحي الحياة حتى يستطيع المواطن أن يشعر ويحس بأن هناك تغييراً جذرياً وجديداً في التكوين السياسي والاقتصادي للدولة.وأشار الى أن الأقاليم جاءت لتعطي ثمارها على أرض الواقع من خلال إلغاء المركزية الشديدة ليصبح كل إقليم يدير شؤونه الداخلية بنفسه باعتماد كل إمكانياته وقدراته البشرية وموارده وهذا بحد ذاته يساعد كثيراً على التوزيع المتساوي للثروة والسلطة وهي نقلة جديدة ووضع جديد وحياة جديدة يسودها العدل والحرية والاستقلالية في استخدام كل إقليم موارده والاستفادة الحقيقية لمواطنيه حتى ينعم الجميع بالحياة الكريمة والمستوى المعيشي المزدهر. واعرب عن امله أن ترتبط الأقوال بالأفعال وتبدأ العجلة بالدوران على ارض الواقع حتى يطمئن المواطن على حياته ومعيشته وأمنه واستقراره. اليمن الجديد أصبح قاب قوسين أو أدنى > أما الناشط السياسي والصحفي فؤاد قائد علي فقال : جاء التقسيم الإداري الجديد لدولة اليمن الاتحادية إلى ستة أقاليم ليمثل قوة الإرادة الشبابية اليمنية وحكمتها ووفائها للشعب من اجل العمل على إخراج اليمن من أزماته الطويلة التي أعاقت البناء والتنمية وجلبت الكثير من المشاكل والمعاناة ولذلك فان اليمن الجديد الذي يسعى الجميع لبنائه وتقدمه وازدهاره وأمنة واستقراره وأصبح قاب قوسين أو أدنى في ظل توفر الظروف المواتية من اجل التوجه الصادق نحو البناء وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الحزبية والسياسية والقبلية الضيقة ولقد بات من الممكن اليوم القضاء على المركزية المفرطة التي قوضت التنمية وفتحت الباب واسعاً أمام الحكم المحلي للأقاليم كامل الصلاحيات في ظل حكومات محلية تتمتع بكثير من الصلاحيات من اجل أحداث قفزات تنموية نوعية تحشد الجمهورية والطاقات من اجل التغيير الحقيقي بعيداً عن وصايا المركز ولقد تمتعت عدن بصفتها عاصمة الأقاليم ومدينة اقتصادية وإدارية حرة لدولة اليمن الاتحادية يمثل ذلك القرار المهم محطة كبيرة للانتقال إلى آفاق المستقبل المزدهر المتقدم وليمثل كذلك رد اعتبار لعدن الحضارة والانفتاح والتنوير والبناء والتنمية والحاضنة الحنون لكل أبناء اليمن في مختلف الظروف والمراحل كما جاء القرار اعترافاً بمكانة عدن في منظومة الأقاليم اليمنية الجديدة باعتبارها شريان حياة اقتصادياً وتنمويا وتنويرياً ذاع صيته في الماضي في كل مناطق العالم وليمثل استنهاضاً للذاكرة وللمكانة التي تليق بمدينة عدن لتستعيد أدوارها وأمجادها في رخاء وازدهار اليمن عامة وفي رفع المعاناة التي لحقت بأبنائها وسكانها ليتنفسوا الصعداء في ظل يمن جديد واعد بالخير والعطاء والنماء والأمان لكل أبناء الوطن الذين يتطلعون لحياة جديدة ترفع عن كاهلهم متاعب ومصاعب المراحل السابقة ولتعيد الأمل في المستقبل للنهوض بكامل الأوضاع وخروج عدن من واقع التخلف إلى فضاءات التنمية وآفاقها الرحبة وذلك في ظل تلمس احتياجاتها وقراءة واقعها واستنباط الدروس والعبر للانتقال إلى واقع جديد يبنى على يد الخيرين والشرفاء من أبناء اليمن الجديد. ولا شك أن عدن تمتلك الكثير من مقومات التنمية بالإضافة إلى أن لديها ميناء بحرياً استراتيجياً وموقعاً حيوياً وأن هذه المدينة المتميزة واعدة بالكثير من الثروات على طول شريطها الساحلي وبالكثير من الإمكانيات والمزايا التي في حال استغلالها بالعمل الجاد وبتماسك سكانها وتوجيههم بالعقل نحو التنمية والعمل لاشك أن عدن ستكون على موعد مع مستقبل أفضل وستكون عنوان اليمن الجديد بإذن الله. مستقبل زاهر لعدن > أما الأخت رشا أبو بكر الزبيدي / مديرة إدارة المعلومات والإحصاء والتوثيق بمديرية صيرة فقالت : قرار الأقاليم هو في صالح المواطنين في عدن والولايات التابعة للأقاليم وسيعمل هذا على وقف الصراعات الداخلية ويحافظ على وحدة وهوية اليمن ومواطنيه. وأضافت أن القرار الخاص بإقليم عدن ادارياً واقتصادياً هو اعتراف بمكانة عدن وموقعها التجاري والاقتصادي ودورها التنموي الذي يعول عليه أبناء هذا الإقليم اولاً والأقاليم اليمنية الأخرى عامة. وأكدت أن إقليم عدن متنوع تجارياً واقتصادياً وزراعياً وسمكياً وميناء دولي ومنطقة حرة وأخرى اقتصادية.. وأتمنى أن تتكاتف كافة الأطراف والقوى السياسية لإعادة الاعتبار لإقليم عدن والعاصمة الاقتصادية والتجارية والثقافية من خلال حصول الإقليم على الاستقلال المالي والإداري والاقتصادي والتنفيذي. وقالت أتوقع لإقليم عدن مستقبلاً زاهراً وواعداً وان يطبق القرار على ارض الواقع وألا يكون مجرد قرار حبر على ورق لا ينفذ منه شيء لان ذلك سيكون مردوده سلبياً وعكسياً على الجميع. عدن مركز لكل الثقافات > أمام الأستاذ/ عوض مبجر الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية صيرة فقال: عدن لها وضعها الخاص وهي تعتبر عاصمة لليمن بشكل عام سياسية واقتصادية وسياحية فعدن بالنسبة لليمن مركز للاقتصاد والسياحة لهذا كان من اللازم للجنة الحوار أن تعطي لعدن أهمية خاصة. وأكد ضرورة إعادة مكانة عدن السابقة التي كانت تتمتع بها على مستوى الوطن والجزيرة العربية وقال: عدن من حيث موقعها الاستراتيجي المهم ستمثل الريادة ولكن هذا يحتاج إلى بذل مجهود كبير جد لان عدن أهملت أكان بقصد أو بغير قصد من قبل القائمين على رأس هرم الدولة وتم نهبها ونهب خيراتها من قبل المتنفذين وستظل عدن هي القلب النابض اليمن. وأضاف أن قرار الأقاليم الشيء الجميل فيه عدم التداخل السكاني والأقاليم تحتاج إلى رؤيا واضحة ودستور واضح وعمل جبار على الواقع فإذا كانت دولة واضحة بسيادة كاملة تعيش أزمة في التغلب الأخلاقي والأمني الواضح فما بالك بأقاليم لايعلم مصيرها إلا الله وقال : كنت أتمنى أن تعاد هيبة الدولة في كل الأقاليم باختيار القيادات القوية والشريفة لكل إقليم وعلى رأسها مدير امن قوي جداً وقبل أن توجد الأقاليم كان يفترض أن توجد هيبة الدولة وهيبة أمنها في الشارع حتى لا تكون هذه الأقاليم مجرد حبر في السطور.وقال عن أهمية القرار بالنسبة لعدن : انا اعتقد انه إذا طبق هذا القرار واستغلت عدن مالياً وادارياً بموقعها الاستراتيجي ومينائها الدولي المهم سيكون العائد للصالح العام بشكل كبير وأنا أتوقع إذا توفرت القيادات الصالحة وتوفر الأمن بشكل صادق وممتاز ستعود هيبة عدن كما كانت بالسابق ولكن هذا يحتاج لجهود كثيرة وإخلاص.وقال: أتمنى على جميع أبناء اليمن من أعلى هرم الدولة إلى المواطن البسيط أن يشارك في إعادة عدن إلى موقعها التاريخي الصحيح .. وقال: على كل من يحب ان يدخل عدن ويشارك أهلها أن يضع قبيلته وسلاحه عند أخر منفذ ويدخل عدن ويشارك أهلها بطبيعتهم وأخلاقهم وبساطتهم وثقافتهم في هذه المدينة الشامخة .. وعدن هي التي ستملي علينا ثقافتها.