مدير عام الوسائل والتقنيات التربوية لـ( 14 اكتوبر ) :
لقاء/ فيصل الحزميشدد مدير عام الوسائل التعليمية والتقنية التربوية بوزارة التربية والتعليم محمد عبدالغفار على ضرورة تفعيل واستخدام الوسائل التعليمية في إيصال المعلومة للطالب كونها تساعد المعلم على تحويل المعلومة من كلمة مجردة الى محسوسة وملموسة، بالإضافة الى قدرتها على تحويل البيئة المدرسية من منفرة للطالب الى بيئة مشوقة. وتطرق محمد عبدالغفار الى الجهود التي تبذلها وزارة التربية ممثلة بالإدارة العامة للوسائل لسد الفجوة بين الاحتياج والمتوفر، وقال: إن الوسائل التعليمية تعمل بإمكاناتها المتواضعة على تغطية احتياج المدارس الأساسية والثانوية.ونوه عبدالغفار إلى أن الوسائل التعليمية زودت مكاتب التربية في جميع المحافظات بمختبرات نموذجية لتأهيل المعلمين غير المتخصصين، بالإضافة الى توزيع أدلة على كافة مدارس الجمهورية تساعد المعلم وتعرفه بكيفية استخدام خام البيئة في صناعة وسائل تعليمية.. فإلى التفاصيل.* بداية حدثنا عن الوسائل التعليمية لعام 2014م .** الوسائل التعليمية تسعى جاهدة لإنتاج وسائل تعليمية محلية تغطية العجز القائم في المدارس بقدر ما هو متاح ومتوفر، ويحدونا الأمل في تحقيق ذلك خلال هذا العام 2014م خاصة بعد أن اعتمدت قيادة الوزارة ميزانية تشغيلية للوسائل التعليمية وإن شاء الله ستكون رافداً وبداية خير لإنتاج وسائل تعليمية محلية لنتمكن خلال بضع سنوات من تغطية كافة مدارس الجمهورية بمعامل ووسائل تعليمية. [c1]مختبرات أنموذجية[/c]* نلاحظ أن الوسائل التعليمية مازالت وسائل تقليدية وقديمة.. ما الذي اتخذتموه لتفعيل الوسائل التعليمية بما يتواءم مع التكنولوجيا الحديثة؟** نحن نسعى دائماً لمواكبة كل ما هو جديد من حيث تحديث المواصفات والمسميات الخاصة بما يتناسب مع ما هو موجود في المناهج.. نقوم بإنتاج وسائل تعليمية محلية وأجهزة ومجسمات ونماذج ومصورات وخرائط بما هو متاح لنا من إمكانات، وقد سعينا خلال السنوات الماضية الى عقد ورش تدريبية للمختصين في المدارس وأعددنا مجموعة من الأدلة ووزعناها على مكاتب التربية في المحافظات ليتم تعميمها على كافة المدارس، وينبغي أن يكون هناك تفاعل وتجاوب من المختصين في المدارس من الزملاء في التوجيه والجهات الأخرى لنصنع تكاملاً ، وقد زودنا مكاتب التربية بجميع المحافظات بمختبرات أنموذجية بحيث تكون هذه المختبرات رافداً ومعيناً للمعلمين والمختصين في المحافظات للتدريب والتأهيل بحيث نعالج مشكلة المعلمين غير المتخصصين وكذا تأهيل العاملين في المختبرات والمعامل، ويفترض أن تقوم السلطة المحلية ومكتب التربية في المحافظات بواجبها بالتنسيق مع معاهد التدريب أو مع الموجهين للاستفادة من هذه المختبرات في تأهيل المعلمين. وقد أصدرت الوزارة تعميماً الى مكاتب التربية بهذا الشأن، وقد بدأت بعض المحافظات بتجهيز أماكن لهذه المختبرات وتشغيلها والمحافظات الأخرى نحن في صدد متابعتها.[c1] المسؤولية تحتم علينا تغطية كافة مدارس الجمهورية[/c]* هل لديكم إحصائية دقيقة بعدد المدارس المزودة بالمعامل وما هو الرقم الذي تسعون الى تحقيقه؟** الفجوة كبيرة جداً بين المتوفر وما هو مطلوب ولكن نسعى جاهدين أن نغطي قدر الإمكان خاصة وأن وزارة التربية منذ عام 2006م لم تستورد أي معمل والمانحون يحصرون مساعداتهم على المحافظات التي يعملون فيها فقط، فكل منحة تأتي مخصصة لمحافظات محددة، ونحن قدر الإمكان نعمل على إيجاد توافق بحيث نغطي المدارس التي حددها المانحون، وتغطية مدارس أخرى لأن المسؤولية تحتم علينا ذلك كون وزارة التربية مسؤولة عن جميع المدارس.. بعض المدارس بُنيت على نفقة الصندوق الاجتماعي للتنمية وتكفل بتزويدها بمعامل ومختبرات وفقاً للمواصفات المعدة من وزارة التربية، أيضاً مشروع التعليم الأساسي نفس الآلية الآن مطلوب منا تجهيزات لـ(50) مدرسة في (5) محافظات هي: إب، تعز، أبين، لحج، وحضرموت.. تفاوضنا مع مشروع التعليم الأساسي على توزيع 70 ٪ من التجهيزات للمدارس المحددة من قبلهم و30٪ نغطي بها مدارس في محافظات أخرى وجدنا أنه من الضروري أن تشملها هذه التجهيزات. [c1]متفائلون بما لمسنا من قيادة الوزارة[/c]* ما هي أبرز المعوقات التي يواجهها عملكم؟** من أهم المعوقات التي كنا نعاني منها هي عدم اهتمام كافة أطراف العملية التعليمية بموضوع الوسائل ابتداءً من المدرسة وصولاً الى قيادة الوزارة لأنه إذا توفرت الرغبة والقدرة لدى المعلم في توظيف الوسائل التعليمية فإن الإدارة المدرسية والتوجيه التربوي سيهتم ويحرص على تفعيل الوسيلة ودورها في تحسين العملية التعليمية ومخرجاتها وتحويل المدرسة من منفر للطالب الى بيئة مشوقة للدرس، وبناءً عليه فإن القيادة التعليمية في المحافظات وقيادة وزارتي التربية والمالية ستقتنع بأهمية دور الوسيلة التعليمية وضرورة تفعيلها وستعمل على دعمها مادياً، ونحن متفائلون بما لمسناه من قيادة وزارة التربية من اهتمام في هذا الجانب، والحمد لله اعتمدت وزارة المالية ميزانية لإنتاج وسائل تعليمية محلية.. نأمل أن تكون بادرة خير نستطيع من خلالها إنتاج وسائل تعليمية توازي في جودتها الوسائل المستوردة، وقد حققنا خطوة في هذا الجانب، ولدينا في المعرض الموجود بمبنى الوسائل التعليمية عدد من المعامل التي نفخر بأن أيادي وكوادر يمنية أنتجتها بمواصفات تفوق المنتجات المستوردة وبإمكان أية جهة محايدة تأكيد هذا الأمر. [c1]جهد ووقت[/c]* هل لدى الوسائل التعليمية الإمكانات الكفيلة بتغطية احتياج مدارس الجمهورية من المعامل والمختبرات والوسائل التعليمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا الجانب؟** اعتقد أننا نستطيع أن نحقق هذا الأمر خلال فترة لا تتجاوز خمس سنوات.. نحن في بداية الطريق وخطتنا في الوقت الراهن تستهدف تغطية احتياج المدارس الأساسية والثانوية ووفقاً لإمكاناتنا الحالية حيث يتم الإنتاج يدوياً ولا تتوفر لدينا التجهيزات.. نحن في بداية الطريق والتجهيزات المتوفرة لدينا متواضعة ولا يوجد لدينا آلات، وكل ما ننتجه يتم تجهيزه يدوياً ويأخذ منا جهداً ووقتاً، وخطتنا الحالية تستهدف تغطية احتياج المدارس الأساسية والثانوية، وإذا توفرت الآلات فإن الإنتاج سوف يتضاعف الى خمسة أضعاف على الأقل، وبدلاً من أن ننتج خمسة معامل في الشهر سيرتفع الانتاج الى ثلاثين معملاً بما يساوي في السنة 360 معملاً، وخلال خمس سنوات نكون قد غطينا احتياج كافة مدارس الجمهورية. [c1]إنتاج وسائل تعليمية من خام البيئة[/c]* كلمة أخير ةتود توجيهها ** رسالة أوجهها إلى مختلف أركان العملية التعليمية بدءاً من الطالب ومروراً بالمعلم ومدراء المدارس وكل التربويين ووصولاً الى قيادة وزارة التربية والتعليم أن يعوا ويدركوا أهمية الوسائل التعليمية، لأننا للأسف زرنا بعض المدارس ووجدنا أن المعامل مخزنة ولم يتم الاستفادة منها بحجة أن المختبر بحاجة الى مختص ولديهم عجز في عدد المعلمين، وكان أجدر بمدراء المدارس أن يفرغوا أحد المعلمين ولو بنصف جدول للمعمل بحيث تتوافر لدى المعلم الرغبة والقدرة في تفعيل الوسائل التعليمية كحصة مدرسية.. عليهم أن يعوا أنهم حملوا أمانة تعليم الطلاب.. ورسالة أوجهها للزملاء العاملين في الاشراف التربوي أن يهتموا بدور الوسيلة التعليمية وأن يراقبوا ويلزموا المعلمين خلال زيارتهم الميدانية على استخدام وتوظيف الوسائل التعليمية، لاسيما وقد وزعنا أدلة تمكّن المعلم من إنتاج وسائل تعليمية تساعده إلى إيصال المعلومة من مجرد الى محسوس من خامة البيئة، حيث لا يوجد أي مبرر لإهمال الوسائل التعليمية.واتمنى من القيادة التربوية ممثلة بوزارة التربية والتعليم أن يهتموا بالوسيلة التعليمية كاهتمامهم بالكتاب المدرسي والكرسي وادعو المجتمع المحلي ممثلاً بمجالس الآباء والأمهات أن يساهموا في دعم المدرسة على إنتاج وسائل تعليمية من خامة البيئة وتوظيفها لصالح العملية التعليمية.