محطات ثقافية
ثقافة مخيفة تلك التي يتمتع بها المتشددون الدينيون الذين يدعون أنهم يريدون إقامة (الدولة الإسلامية) والإسلام منهم براء، ففي الوقت الذي يزايدون فيه على خلق الله بلغة الحلال والحرام يغرقون في أفعال.وأعمال ومشاريع (شيطانية مجنونة) كلها (حرام في حرام في ستين مليون حرام) وهذه حقيقة وواقع يعرفه القاص والداني .. العالم والجاهل ومثالاً على ذلك أنهم يحرمون الاستماع إلى المطربات النساء بدرجة اكبر طبعاً من الرجال على اساس أن صوت المرأة (عورة) ولا يجوز أن ترفعه لأنه مثير للغرائز والشهوات.وعلى الطرف الآخر نجدهم ـ أي هؤلاء (المتطرفين العباقرة) يقومون بقتل طبيبات فاضلات يعشن في مساحات ملائكية نقية كبلورة الثلج ويفنين حياتهن في خدمة المجتمعات وتضميد جراح الناس وآلامهم بمباركة إلهية لا غبار عليها بإذن الله.بحق الله .. بحق الله .. بحق الله .. هل يعقل هذا الكلام ياقوم (بني جهل) وماهو المستند العلمي الذي يجيز لكم مثل هذه الأعمال او بالأحرى (الكبائر) التي تدخل فاعلها ومنظرها ومفكرها والمساعد في إحداثها والتخطيط والتنفيذ لها إلى جهنم ومن الباب الواسع والكبير ؟وأتحدى أن يجادلني في هذا الطرح أكبر عالم او فقيه او شيخ جليل فاضل تقي حقاً يعرف حدود الله وما جاءت به السنة النبوية الشريفة الطاهرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم .. بحق الله ياهؤلاء أرحمونا يرحمكم الله من هذه النظريات الأعجازية والرؤى (الطريشية) التي تؤكد لنا وبما لا يدع مجالاً للشك أنكم عباقرة (بني مهافيف) وهو عرق من عروق (مصحة المجانين) في عزلة المحششين الميامين .الدين ليس مساحة (للمغامرة والمقامرة) وحمل البندقية والقنابل (للهلس والدجل) على الخلق وترويع الناس الضعفاء والبسطاء او حتى استهداف المسؤولين (والعساكر المساكين) لإسقاط الدولة بالقوة ورعونة (الكائنات المتوحشة في الغابات والجبال النائية).هذا ليس تفكيراً (عادلاً او منطقياً) ولا يستند على أي قيمة دينية او أخلاقية أوحتى إنسانية .. هذا جنون وسقوط مريع وتوحش ارعن لا حدود له ولا دين ولا أرض له .. لا يمكن أن اقتل أي إنسان كان رجلاً او شيخاً مسناً او طفلاً او إمرأة كانت طبيبة أو مهندسة أو حتى (فراشة مسكينة الله) لا علاقة لها ببنية وروح الدولة المستهدفة.فلنتق الله في أنفسنا وفي وطننا وحقوق شعبنا الصابر الطيب البسيط الذي ينبغي ان نكافح ونعمل ليلاً ونهاراً لأجل إخراجه من دوامته وأزماته السياسية، والاقتصادية والاجتماعية المريرة التي تعصف به ونحن جزء لا يتجزأ منه ومن معاناته وكل مايصيبه، ولنتحد ونعتصم (بقلب رجل واحد) إمتثالاً لأمره القائل جل وعلا (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) وقوله عليه الصلاة والسلام «وكونوا عباد الله إخوانا ».. إخوانا وليس أعداء وشياطين نقتل بعضنا البعض على قاعدة مايمليه علينا (مردة الجن والوسواس الخناس .. أشرار الناس).[c1] برنامج صدى الأسبوع .. كم هو رائع ومهني[/c]برنامج صدى الأسبوع الذي يعرض في قناة السعيدة الفضائية برنامج يستحق الإشادة والثناء، ذلك لأنه يلامس هموم وقضايا ومشكلات المواطنين وبشكل غاية في الروعة والعطاء المهني الهادف والخلاق الذي يستحضر سمو ونبل وغايات العمل الإعلامي الذي ينتصر لأشكاليات ومعاناة الوطن وفئات الشعب المختلفة.بعيداً عن المناطقية والمحسوبية المقيتة والرثة التي هدمت اسس ومضامين حياتنا وهويتنا الوطنية والحضارية التي باتت تعاني من حالة تشظّ وإنقسام في لغتها وصيغتها وحركة وعيها السياسي والثقافي والإجتماعي وبشكل يدمي القلب حقاً ويرسم في الآفاق أبجديات خطرة ومخيفة.تحية لكل القائمين على هذا البرنامج الإجتماعي والإنساني الهادف والنبيل ونشد على أياديهم لبذل المزيد من العطاء الذي يضيف لهم الكثير والكثير ويجعلهم (حروفاً مضيئة) وشموعاً متقدة تحمل الأمل والخير والبسمة والسعي الفكري والأخلاقي والوطني الجليل الذي سيأخذنا نحو واحات الغد الأجمل.[c1] المكتبة الوطنية بحاجة الى إعادة صياغة [/c]رغم الجهود الطيبة والمتفانية، التي يقوم بها الأخوة الأعزاء في المكتبة الوطنية بكريتر الا أنه وبصراحة المكتبة تعيش في ظل ظروف ومناخات غير لائقة بدورها الحضاري والإجتماعي والفكري و.. و ..نتمنى ان يكون هناك لفتة مسؤولة من قيادة محافظة عدن ممثلة بالأستاذ العزيز والمثقف الوطني وحيد علي رشيد لإعادة ترتيب وتنظيم المكتبة خاصة قسم (الدوريات) الذي يعاني من وضع غير مستحب فيه يتعلق بأعمال التنظيم والترتيب والترقيم للإعداد القديمة من الصحف التي نحتاج كثيراً لمعلوماتها في عملنا الصحفي .. مع تقديري لكل العاملين في القسم وفي المكتبة عموماً.