شخصيات اجتماعية تتحدث عن إسهامات المرأة ودورها في الثورة الشبابية السلمية في 11 فبراير :
استطلاع / خديجة عبدالرحمن الكاف كان دور المرأة اليمنية في ثورة 11فبراير2011 مميزا ، وجاء متزامناً مع مرحلة وصلت فيها المرأة اليمنية إلى مستوى متقدم من الوعي بواجباتها وحقوقها المدنية و السياسية مقارنة مع الماضي فجاء خروجها ومشاركتها في الثورة الشعبية نابعا من إيمانها بأنها شريكة الرجل في الدفاع عن الحقوق والحريات وشريكته في عملية البناء والتنمية وقد أسهمت المرأة في نجاح الثورة بشكل مباشر وغير مباشر. وحول ذلك تتحدث عدد من الشخصيات في ذكرى 11 فبراير .. وكانت الحصيلة كالأتي :المرأة تسعى للتغيير في البداية أشار الاخ / زين عيديد - موظف في محكمة الميناء الابتدائية بمحافظة عدن أن المرأة قد لفتت أنظار العالم على عكس ماهو متوقع من خلال مشاركتها في ثورة 11 فبراير بغض النظر عن نتائج تلك الثورة لكن بروز أسماء وحصول أول امرأة عربية يمنية على جائزة نوبل للسلام والجمع الغفير للنساء المشاركات في المظاهرات والفعاليات عكست الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى الغير وأعطت نظرة إيجابية عن المرأة ودورها في المجتمع وأنها عنصر فعال مغير في المجتمع كما هو معروف عن المرأة دورها الدائم في تقديم التضحيات فهي تضحي من أجل أسرتها وأبنائها وهاهي تضحي من أجل وطنها وكانت تسعى للتغيير دون الاهتمام بالمردود الشخصي لها عن ذلك بقدر ما كان يهمها التغيير العام للوطن ، وبالفعل تحقق بعض ما كانت تسعى إليه ولكن بقى الكثير وبصمود المرأة يصمد المجتمع معها فمن يقول أن المرأة نصف المجتمع أود أن أضيف له أن المرأة أساس المجتمع ... مؤكدا ، ونتمنى أن يتسع دورها بعد التقدم الملحوظ والملفت لها في خدمة المجتمع ولا أمانع أن تتولى مناصب قيادية حساسة في الدولة ، فأكثر من عبث بالمجتمع خلال الفترة الماضية هم من الرجال للأسف .وأشار إلى أن المرأة اليمنية لها دورا إيجابي في ثورة 11 فبراير حيث تغيرت الكثير من المفاهيم عن المجتمع اليمني من الخارج بأن المرأة فقط هي ربة منزل وليس لها قرار في داخل مجتمعها وأيضاً نظرة المجتمع لها وأصبح لها قدر وشأن أعلى من السابق وقد سعت إلى ذلك بنفسها ، أيضاً لا ننسى أن المرأة للأسف يصفها الكثيرون بالضعف أو الخوف أو قلة الحيلة وتفاجأ المجتمع بأن تلك المرأة قدمت العديد من الجرحى والشهداء من النساء وأيضاً ثباتا العديد من النساء عند استشهاد العديد من أخوانهن وأزواجهن في ثورة 11 فبرير وأيضاً المشاركة في خدمة الثوار في المستشفيات لتقديم العون للجرحى.وأوضح أن المرأة في الفترة الحالية وصلت لدرجة نضج بالأمور وطريقة تسييرها بهذا البلد وأنه بغض النظر عن المخرجات المكتوبة على الورق فهي تعلم أن ماكتب على ورق لايكفي وأن دروها لا يتوقف هنا وكي تلبى حاجة المرأة يجب أن تستمر ثورتها إلى أن تحقق ماهو مكتوب على الورق على أرض الواقع وإيجاد الضمانات المناسبة لها لتحقيق تلك المكاسب لأن الكثير من الأمور مثل الكوتا التي تسعى أليها المرأة والعديد من القوانين التي تخصها ظلت مجرد حبر على ورق والسبب عدم سعي المرأة في السابق لتحقيق القانون المكتوب وتنتظر من الغير تحقيقه لها ، أما الآن بعد درجة الوعي التي وصلت لها أعتقد أن دورها الفعلي في حصد ثمار ما قامت به خلال الفترة الماضية هو الآن وأطلق على هذه المرحلة هي مرحلة قطف الثمار فلا فائدة من الزراعة والعمل الشاق ومن ثم تدع الثمار على الشجر دون أن تجنيها أو أن تنتظر من الغير أن يأتي بها لك دون أن تبذل مجهود فيضيع كل عملها هباءً منثورا.المرأة الأمية بوعيها أصبحت مشجعة للمسار الثوريمن جانبها تحدثت الاخت / غادة السقاف - مديرة إدارة منظمات المجتمع المدني بوزارة حقوق الإنسان فقالت : في المراحل التاريخية المختلفة ظل دور المرأة اليمنية حاضرا وبقوة حتى في المراحل التي ساد فيها الجهل والتهميش للمرأة إلى حد كبير فقد كان بين الحين والآخر كانت تلمع أسماء لبعض النساء اللاتي لعبن أدوارا مختلفة في الحياة العامة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية وعبر مراحل تاريخية مختلفة ومتباعدة ظهرت في اليمن نساء تميزن ونجحن في السياسة والأدب و الشعر وفي العديد من المجالات..مشيرة الى أن دور المرأة اليمنية في ثورة 11فبراير2011 كان مميزا ومختلفاً جاء متزامناً مع مرحلة وصلت فيها المرأة اليمنية إلى مستوى لابأس به من الوعي بواجباتها وحقوقها المدنية و السياسية مقارنة مع الماضي فجاء خروجها ومشاركتها في الثورة الشعبية نابعا من إيمانها بأنها شريكة الرجل في الدفاع عن الحقوق والحريات وشريكة في عملية البناء والتنمية وقد أسهمت المرأة في نجاح الثورة بشكل مباشر وبشكل غير مباشر فكانت متواجدة في الساحات العامة وفي التخضير والمشاركة في المسيرات والمظاهرات السلمية وكانت الطبيبة والممرضة للجرحى والمصابين في المستشفيات الميدانية والعامة وكانت شريكة في الإعداد والتقديم للبرامج والأنشطة المصاحبة للمد الثوري الذي استمر حتى توقيع المبادرة الخليجية كما أن الدور غير المباشر الذي قامت به المرأة كان داعماً ومحفزا لشباب الثورة المتواجدين في ساحات التغيير فقد كانت تقوم بإمداد الساحات بأنواع مختلفة من الدعم الذي يتمثل في التحضير للمؤن الغذائية المشاركة في تقديم الدعم المادي.وأكدت السقاف على الدور الايجابي للمرأة في الثورة الشعبية اليمنية حتى وان وجدت بعض النساء غير المتحمسات أو حتى مؤمنات بالثورة إلا أن الزخم الثوري الذي امتد لأغلب طبقات المجتمع اثر بشكل قوي في القناعات وغير كثيرا من التوجهات والأفكار وأصبحت حتى المرأة الأمية التي تمتلك قدرا بسيطاً من الوعي أصبحت متحمسة ومشجعة للمسار الثوري وأصبحت ربما موجهة نفسية للابن أو الزوج أو الأخ ومشجعة بشكل مباشر ومحفزة لأبنائها وقد رأينا كثيرا من أمهات الشهداء الذين قضوا في الثورة السلمية رأينا أمثلة نعتز ونفتخر بها أمهات ضربن المثل الأعلى في الشجاعة والصبر ورباطة الجأش في وقت عصيب فقدت به فلذة كبدها وأخرى فقدت زوجها وثالثة أخاها هذه النماذج القوية كانت أحد المصادر التي يستمد منها الثوار صبرهم وإقدامهم وتضحيتهم .وأوضحت السقاف أن الثورة الشبابية جاءت بعد عقود من الظلم والقهر والتهميش للمواطن اليمني وقد كانت العقول والقلوب ثائرة ضد الفساد والظلم ونهب الحقوق وسلب الحريات جاءت التسوية السياسية بتوقيع المبادرة الخليجية والبدء في مرحلة الحوار الوطني الذي تمخض عن كثير من المخرجات التي تبلورت في مخرجات لتسع قضايا رئيسية من أهم القضايا المتعلقة بالمرأة قضية الحقوق والحريات وقضية التنمية المستدامة كانت المخرجات إلى حد لابأس به ملبية لتطلعات النساء في كثير من التفاصيل التي حددت في تلك المخرجات لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستكون المرحلة القادمة مختلفة كثيرا عن السابق فيما يتعلق بدور المرأة وتمكينها سياسياً هذا الأمر تحكمه عدة أبعاد لكي تكون المخرجات مرضية فيما يتعلق بحقوق النساء : أولا البعد القانوني الذي يجب أن يضمن المشاركة السياسية للنساء في كل مفاصل الدولة دون تمييز ولا معايير غير معيار الكفاءة والقدرة .ثانيا البعد الاجتماعي والذي يتمثل بقيام المعنيين من جهات رسمية ومجتمع مدني بكافة أطيافه بعملية توعوية قوية تساهم في نشر ثقافة المشاركة المجتمعية والسياسية للنساء كل وفق قدراتها وإمكاناتها. البعد الثالث قناعة الأحزاب وإيمانها بشراكة النساء في تلك الأحزاب وتعديل اللوائح والقوانين التي تنظم عمل تلك الأحزاب بما يضمن المشاركة الحقيقية للنساء وليس المشاركة الهامشية. المرأة اليمنية قادرة على العطاء في كل الميادينوتحدثت الأخت / جيهان الدياني - محررة اخبار بقناة عدن الفضائية عن ثورة الشباب اليمنية فقالت : هي نقطة التغيير السلمية هي سلسلة من الاحتجاجات الشعبية اندلعت في اليمن مطلع العام 2011 سطر فيها الشعب اليمني تضحيات مشرفة لبناء الدولة المدنية بنسيج ناعم من النساء في ساحات النضال بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية كانتشار الفساد والبطالة والفقر و الجهل خاصة بعد جهود قمع التمرد في الجنوب مطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري وتحقيق الديمقراطية في جميع محافظات الجمهورية فما أصاب الرجل من مؤثرات سلبية انعكس على المرأة فاخرج الظلم واقع المرأة من المنزل إلى الساحات مطالبة بحياة رغدة مع شقيقها الرجل بهتافات موحدة لا للظلم ( الثورة سلمية ).وأكدت أن المرأة لها دور كبير في الثورة الشبابية لأنها رفضت القهر و الظلم على أبيها وأخيها و زوجها مناشدة الحرية و مطالبة بحقها في العمل و ومدافعة عن واقعها كامرأة في سلك التعليم و بناء وطنها في المحافل الدولية خرجت بكل طاقاتها و إمكانياتها لقول (لا) الكلمة التي طالما كتمتها في جميع الميادين التي ظلمت رافعة رأسها بهتافات قوية و بسواعدها غزلت من دمها ملابس الشهادة (13 شهيدة و60 جريحة و أكثر من 57 من إصابات في صفوف الثائرات) من ضحايا الثورة الشبابية الشعبية السلمية إضافة إلى فقدانها فقدانها أبيها و أمها و أخيها و زوجها صنعت الخبر للأبطال في ساحات النضال بمظاهرات حاشدة مساندة لأخيها الرجل فهي الممرضة و هي الطبيبة و هي الحارسة في الخيام النسوية اثناء الثورة في مختلف ميادين و ساحات الجمهورية توحدت الكلمة و الإرادة بين الشقائق اليمنية . حشود غفيرة من النساء في تأكيد على استمرارية الفعل الثوري وتحقيق أهداف الثورة وشهدائها الأبرار والجرحى والمعتقلين.بين صفوف النساء و الرجال.شمالا و جنوبا .. مضيفة إلى أن النساء قد أبدعن في توصيل كلمتهن إعلاميا و توثيقها بالصور على ما كان يدور في ساحات النضال و ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي و تم ترجمتها بعدة لغات لتوصلها إلى العالم الخارجي لإثبات أن المرأة اليمنية قادرة على العطاء في كل الميادين بلباسها المحتشم لإرضاء ربها ونصرة قضيتها التي مستها و مست اخيها و ابنها و ابيها من ظلم .وأشارت إلى أن النساء شاركن في عقد المؤتمرات و حلقات النقاش و سلسلة من الاجتماعات لإبراز آرائهن و دورهن في دور القيادة . لافتة إلى أن التكريم الذي حصلت عليه المرأة اليمنية والثائرة توكل كرمان بنيلها جائزة نوبل للسلام هو تكريم للمرأة اليمنية بشكل عام واعتراف وتقدير لنضالاتها الجسام في كل القضايا التي تهم الأوطان والمجتمعات.وقد كان للمرأة اليمنية دور في الحوار الوطني و ذلك في توصيل صوتها بقوة بعد أن همشت زمنا طويلا. تمثيل المرأة في دوائر الحوار الوطني تحدياً أساسياً يواجه عملية إنجاح الحوار الوطني ، والوصول به إلى مستويات متقدمة من قبل اللجنة الوطنية للمرأة ، واتحاد نساء اليمن ، ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة و إشراك النساء الريفيات العاملات في الزراعة. وقد طالب المؤتمر النسائي بآلية تنفيذية واضحة ساعدت المرأة على مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، على طاولة الحوار نادت المرأة بكل المطالب والإصلاحات والمعالجات لمختلف القضايا سواء كانت سياسية او اقتصادية تهم المجتمع عامة و النساء خاصة بكل شفافية ومصداقية ومسؤولية وطنية وإرادة حرة، و يؤكد الخطاب النسائي على القضايا السياسية المتمثلة في المشاركة السياسية للمرأة في مراكز اتخاذ القرار ، والعنف ضد المرأة وخاصة فيما يتعلق بالنزاعات المسلحة بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية المتمثلة في دمج موازنة النوع الاجتماعي ضمن موازنة الدولة والإشارة بصورة عابرة لصحة الأم ، ودعم النساء الريفيات المزارعات ومواجهة العنف ضد المرأة فليس الهدف هو تحقيق مساواة عددية بين الرجال والنساء في لجان الحوار الوطني ولكن الأهم تمثيل مختلف التوجهات والرؤى النسائية . المرأة تعبر عن رأيهاأما الأخ علي الصانع - طالب جامعي فقال: أسهمت المرأة في مسيرتها النضالية والثورية في نجاح ثورة 11فبراير من خلال مشاركتها الفاعلة في المسيرات والخروج إلى جانب الرجل شاركت الرجل في أحزانه وأفراحه كما ساهمت المرأة كونها الرديف الحقيقي للرجل لم تدعه ينطلق ويخرج ويعبر لحاله بل كانت المرأة ملازما له في كل مراحل الثورة كما سقطت الكثير منهن شهيدات وذلك دليل أن المرأة شاركت مشاركة فاعلة لنجاح الثورة كما انه لا يوجد مشاركة فاعلة في تاريخ اليمن مثل 11 فبراير.وأشار إلى مقارنة بين ما كانت عليه المرأة بالأمس واليوم نستطيع أن نقول أن الثورة لبت تطلعاتها نوعا ما ولم نر من الثورة إلا القليل بسبب أنها لم تكتمل الثورة فكمال الثورة هو بخروج اليمن من الأزمات لذلك من خلال المقارنة نقول أن هناك تطلعات ومطالب للمرأة اليمنية قد استطاعت الحصول عليها وتعتبر من حقوق المرأة التي حرمت منها عقودا من الزمن وابسط حقوقها هو مشاركة الرجل في التعبير عن الرأي واتخاذ القرار والدفاع عن حقوقها بالتعبير .. موضحا دور المرأة في الثورة انه كان ايجابيا مطلقا ولم يكن سلبيا لان لو قلنا أن دورها كان سلبيا لما حصلت المرأة على جائزة نوبل للسلام ولما كانت المرأة اليمنية تخرج بهذه الأعداد والفترات من اجل تغيير السياسيات والمطالبة بحقوق الشعب لذلك تظل المرأة بكل مواقفها المشرفة في نجاح الثورة .وفي ختام حديثه قال :من خلال ما سمعنا وما رأينا من مخرجات الحوار ولكن لا نحب أن نقطع ونفصل من البداية ولكن نقول أن الحوار لم ينته وإنما هناك بوادر لانتهائه وهناك مخرجات نستطيع أن نقول لبت متطلباتها ولكن نكون صريحين هي لازالت ورق ونأمل تطبيقها فستكون للمرأة ما يلبي احتياجها الأساسية .المرأة تنتزع حقوقها وقال زاهر الجنيد - محام واستشاري : للمرأة دور كبير وإسهامات فاعلة في كل ثورات الربيع العربي ومنها ثورة اليمن 11فبراير وقد كان لها شرف السبق في خروجها بمسيرات حاشدة مطالبة بالتغيير إلى جانب شقيقها الرجل وذهب منهن الكثير شهيدات والبعض الآخر جرح لكن مايؤسفني أن المرأة هذا الكائن الرقيق الذي أودعه الله أمانة في أعناقنا جميعا يتم استغلاله سياسيا من قبل بعض التيارات وإقحامها في الخصومات السياسية ثم بعد ذلك يتم التنكيل به وسلبه أبسط حقوقه المشروعة.. بل يتم إقصاؤها بصورة بشعة وعنصرية من تولي بعض المناصب القيادية مع أنها تملك الكفاءة العلمية و المهنية والقيادية في العمل لكن نجد النزعة الذكورية مسيطرة عند بعض الأحزاب وحتى في مؤتمر الحوار لم تمثل المرأة تمثيلا كافيا يليق بمكانتها الثورية .وأكد أن مخرجات الحوار لم تنصف المرأة بما فيه الكفاية وأن كانت قد انتزعت لهن 30 %و حق الكوتا لكن هذا يبقى رهن السياسة المتبعة عند الأحزاب والتيارات السياسية ومدى إيمانها بحق المرأة في ممارسة حقوقها السياسية ,ومن ناحية أخرى فإن مؤتمر الحوار لم يطرح ضمانات ممارسة المرأة لحقها السياسي ويبقى الأمر رهن تعديل التشريعات التي تنتقص من حق المرأة في ممارسة العمل السياسي وكذلك النصوص التي تجعل من المرأة غير متساوية مع أخيها الرجل .وأشار إلى أن المرأة لا تتوقف في نضالها عند مستوى حق الكوتا وعليها الاستمرار في انتزاع بقية حقوقها ولاسيما الحقوق الشخصية وحقها في أن تملك نفسها وأن تعقد لنفسها دون حاجة لتعيين ولي وخاصة إذا كانت بالغة عاقلة راشدة وكذلك حقها في السفر والتنقل.. واستطرد قائلا: إننا على أبواب إصدار دستور جديد فلابد من مشاركة المرأة في صياغته وإعداده وكذلك لابد من اخذ رأي النساء في المجتمع واطلاعهن على مواده قبل إصداره حتى لا يتم الالتفاف على مخرجات الحوار مع أنها كما قلت لم تصل الى الحد المطلوب لتلبية طموحات المرأة الثورية ,ومشكلتنا أننا نعاني من موروث فقهي جامد يقيد من حق المرأة في نيل حقوقها فلابد من ثورة فكرية على هذا الموروث والتعامل مع فقه الواقع والمتغيرات العصرية وسنن المواقف والدلالات في حدود منهج الوسطية.المرأة تهتف في الساحات بترانيم الحرية وفي ختام لقاءاتنا التقينا بالأخ / منذر السقاف الأمين العام لاتحاد منتديات شباب التغيير- عدن الذي قال : نقف بإجلال أمام دور المرأة اليمنية في الساحات والمسيرات والأنشطة والفعاليات .. مشيرا إلى دورها في الساحات حيث قال كانت ترص الصفوف بل وتتقدمها تهتف بترانيم الحرية ولا تخاف من بطش الطغاة تقوم بواجبها على أكمل وجه لاتخاف من أصوات الرصاص فزاحمت الرجال في مواكب شهداء فبراير وجرحاها بل وقدمت فلذات أكبادها في سبيل نيل الحرية والتأسيس لوطن جديد لا يكرر مآسي الماضي فوقف العالم أمامها بإجلال ومنحها نوبل للسلام تعتز به كل نساء التغيير وفتياته. وأكد أن طموحات المرأة بين يدي مخرجات الحوار الوطني الذي أنتجته ثورة فبراير فقد انتقلت المرأة بفعلها الثوري إلى مركز القرار وأصبحت نسبها في التمثيل والمدافعة عن حقوقها والقيام بواجباتها مكفولة بنسبة معينة في السلطات الثلاث.. مضيفاً أن استحداث الهيئة الوطنية للمرأة كهيئة مستقلة جعل مطالب المرأة السابقة تتحول من صوت خافت إلى صوت صادح ورنان بأهازيج ثورة فبراير كيف لا وهي حفيدة بلقيس و أروى و ننتظر أن تصبح مخرجات الحوار في طور التنفيذ حتى نرى إسهام شقائق الرجال الفاعل في بناء الدولة القادمة.