تحت شعار (من أجل أجيال خالية من الايدز)
صنعاء/ يحيى البعيثياختتمت بصنعاء ورشة العمل الخاصة بتدريب القادة الدينيين حول فيروس نقص المناعة ومرض الايدز، ودورهم في الحماية من الفيروس ،خفض الوصمة والتمييز، والتي نظمتها(بروجرسيو)بالتعاون مع مؤسسة التفاعل في التنمية.وهدفت الورشة إلى رفع المعرفة والفهم لدى خطباء المساجد والمرشدات (وعددهم25مشاركاً) حول الحقائق الأساسية لفيروس نقص المناعة الايدز والأمراض المنقولة جنسياً، ومناقشة دور القادة الدينيين حول حماية المجتمع، ومناقشة مشكلة فيروس نقص المناعة والايدز من المنظور الإسلامي وعمل خطبة لتعليم الناس من خلال رسالة شاملة عن الفيروس والايدز . [c1]المفاهيم الخاطئة[/c]وفي الورشة القيت العديد من المحاضرات حول المفاهيم الخاطئة لانتقال الفيروس،ومراحل تطور فيروس الايدز،الأمراض الانتهازية والمعالجة بالمضادات الفيروسية،الاعراض والعلامات الشائعة للأمراض المنقولة جنسياً في الذكور والاناث،الانتقال والحماية من الامراض المنقولة جنسياً،وانتقال فيروس نقص المناعة،الحماية والمعالجة للأمراض المنقولة جنسياً،المراكز المتوافرة لمعالجة الامراض، فيروس الايدز من منظور التعاليم الاسلامية من حيث: الحماية من الفيروس،خفض الوصم والتمييز،الرعاية والدعم للمتعايشين مع الفيروس. كما تخلل الورشة تمرين حول كيفية تحضير خطبة حول فيروس الايدز، والمهمة للأئمة المتطوعين لتحضير خطبة،الوصم والتمييز وحقوق الإنسان، التعاريف، أشكال الوصم والتمييز،الأسباب والآثار،مناقشة الطرق لإيقاف الوصم والتمييز كانتهاك لحقوق الإنسان،محور النوع الاجتماعي لفيروس الايدز،لماذا المرأة أكثر عرضة للخطر؟سياق النوع الاجتماعي في اليمن،تعريف العنف المرتكز على النوع الاجتماعي وجوانب حقوق الانسان،والمحاضرة الاخيرة كانت حول القانون الوطني للفيروس.[c1]نشر الوعي[/c] وفي نهاية حفل الاختتام أجرينا لقاءات مع بعض المشاركين في الورشة وتحدثوا عن اهمية الورشة ودورهم في توعية المجتمع وتحدث في البداية الاخ/ ابراهيم محمد احمد الفيشاني حيث قال:- أهمية هذه الورشة تتمثل في : نشر الوعي الصحي بفيروس العوز المناعي،ومعرفة طرق انتقال هذا المرض من شخص الى آخر،وكذا معرفة وسائل الحماية من هذا الفيروس،ووسائل مكافحته عند المتعايشين معه،وايضاً معرفة النظرة المجتمعية حول المصابين بهذا الفيروس(الوصمة والتمييز) وما قد يكون لهذه النظرة من عوامل مشجعة على انتشاره،ومعرفة خصائص المرض الناتجة عن هذا الفيروس (الايدز) عن غيره من الفيروسات الأخرى،وبالتالي تكمن أهمية دور خطباء المساجد والمرشدين والمرشدات الدينيين في الآتي:إعطاء الوصف الشرعي السليم لكثير من البحوث العلمية الجافة حول هذا الفيروس ،والتوعية الدينية بالأخذ بوسائل الحماية من هذا الفيروس قبل حدوثه ،ايضاً التوعية بالأخذ بوسائل مكافحة هذا الفيروس بعد حدوثه للحد من انتشاره ،النظرة الشرعية السليمة حول ما يوجد من تشكيكات حول الحقائق العلمية التي تبين هذا الفيروس.[c1]تعاليم الدين[/c] أما شائف محمد علي عبدالله فقال:- الورشة اهميتها كبيرة ومهمة نظراً لما قدمته من معلومات مفيدة تتعلق بصحة المجتمع،وكذا معرفتنا لهذا المرض الفتاك، الذي لم نكن نعرفه ولكن بفضل الله عز وجل وفضل الأكاديميين الذين القوا عدداً من المحاضرات العلمية فقد أكتشفنا أن المرض يتمحور في ثلاثة أسباب رئيسية هي :العلاقة الجنسية غير الشرعية،اختلاط الدم،المحبل الانثوية،وان هذا المرض انتشر عالمياً ووصل عدد الحالات إلى 39 مليوناً. وباليمن 3200حالة، وبدورنا كخطباء علينا القيام بتوعية المجتمع ابتداءً من أهل الحي الذي نعيش فيه، فالواجب على المسلمين جميعاً أن يفهموا تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كتاب الله وسنة رسوله (ص).[c1]الآفة الخطيرة[/c]الاخ/عبد بن صالح دلهام تحدث بدوره قائلاً:- ان هذه الورشة لها اهمية كبيرة من حيث حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة،فقد تعلمنا كيفية التعامل مع المرضى الذين اصيبوا بهذا الداء الخطير،وكيف يتم الوقاية من هذا المرض،وفي تصوري أن دورنا في توعية المجتمع حول اسباب تنقل هذا المرض وتوعية الناس بأهمية وضرورة الفحص الدوري والفحص المتكرر،وكذا توعية المجتمع بان المرض لا ينقل فقط جنسياً وانما قد يصاب به المريض بطرق عديدة آخرى،وبالتالي فإن المصاب ليس بالضرورة زانياً،وأعتقد أن المتجمع هو بحاجة إلى لإقامة مثل هذه الفعاليات والدورات لأهميتها في القضاء على سلوكيات خاطئة في التعامل مع المصابين. [c1]يدمر مناعة الجسم[/c]الاخ/عبد الرحمن الكمالي قال:- الورشة احتوت على معلومات مهمة جداً حول فيروس نقص المناعة الايدز ،وخطورة الفيروس وطرق انتشاره واعراضه وطرق الوقاية منه، وتبين من ذلك كله أن فيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز الذي يرمز له (HIV) فيروس مكتسب،يأتي من البيئة المحيطة،وهو فيروس ضعيف الا انه سريع الانتقال وسريع التحول فكلما وضع علاج لشكل معين منه تغير الفيروس الى شكل آخر مما صعب عملية ايجاد علاج نهائي له.ثم لم يقتصر وجوده في الدم فقط بل انه يضرب نواة الخلية فيتكاثر فيها حتى تتحول الى شكل بالونة ثم يتكاثر فيها فتنفجر وتخرج منها فيروسات كثيرة وهو فيروس يضرب كريات الدم البيضاء.وهي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم فهذا الفيروس يضرب ويدمر مناعة الجسم بشكل كامل مما يسهل ظهور الايدز بعد ذلك. الايدز هو ناتج عن وجود الفيروس.وهذا الفيروس منتشر عالمياً بشكل كبير وبنسب متفاوتة في مناطق العالم ،ويأتي الشرق الاوسط وشمال افريقيا في صدارة المناطق الاكثر انتشاراً للفيروس.وهو فيروس ينتقل عبر الدم بطريقة اساسية،ثم عن طريق الحيوانات المنوية،والسوائل المهبلية،وحليب الام وينتقل الفيروس بين الجنسين بسبب وجود شقوق وجروح في الجلد تؤدي الى اختلاط دم شخص مصاب بدم شخص سليم، وأيضاً عبر الجنس وذلك عبر التهتكات الحاصلة في الغشاء المخاطي الرقيق في رحم المرأة والجروح في قضيب الرجل،وينتقل الى الجنين من الام اما في حالة الحمل او في الولادة او في الرضاعة،ويتم مرحلة النافذة في الأشهر الثلاثة الأولى للإصابة بالفيروس،وهناك طرق للحماية من انتقال الفيروس ومنها استعمال الواقي الذكري عند الجماع ثم تأتي بعدها مرحلة ارتفاع المناعة وانخفاض الفيروس الى مدة تقدر بعشر سنوات أو أقل أو أكثر ،ثم يظهر الايدز ، وعبر المراكز و الفحوصات المختصة بذلك يتم الكشف عنه وإعطاء العلاج، ومعرفة ذلك مهمة بالنسبة للخطيب من اجل إعطاء معلومات عامة للمجتمع عن الفيروس وأهمية الوقاية منه ليتجنب الجنس غير الشرعي واستعمال موانع انتقال الفيروس بين الزوجين وكذلك التحذير من الوصم والتمييز الذي يؤدي الى زيادة المشكلة .[c1]تنخفض المناعة[/c]الاخ/عبد الغني علي المطري قال:- لهذه الفعالية أهمية عظيمة وكبيرة وهي أن الشخص الحامل لمرض نقص المناعة البشرية (الايدز)يمكن ان نتعايش معه ،مثله مثل أي مرض وانه لا ضرر في التعايش معه والاكل والشرب والجلوس والمصافحة.فهناك على مستوى العالم 35 مليون شخص حاملين لهذا المرض .وحجم انتشار هذا المرض في اليمن 0.2%.وأول حالة ظهرت في اليمن عام 1987م،فيما اكتشف المرض في امريكا عام 1970م فطبيعة هذا المرض الفيروس أنه يهاجم الجهاز المناعي وكريات الدم البيضاء ويدمرها فتنخفض المناعة،بعد تدمير الكريات فهو يتلون ويتشكل ويتركز هذا الفيروس في الدم ، الحيوانات المنوية، الافرازات المهبلية ،حليب الام، السوائل الجنينية ..كيف ينتقل هذا الفيروس عن طريق: اللقاحات الجنسية.التعرض للدم (نقل الدم، التبرع).الام منها الى وليدها،تبادل الحقن لعدة اشخاص،نقاط الحماية من هذا المرض:الفحص الدوري،تعقيم الاشياء،عدم تكرار الحقنة،استخدام الواقي الذكري،الخطة المستقبلية.[c1]الفرق بين الايدز والفيروس[/c]اما الاخت /سمية محمد جحزر فتحدثت قائلة:- للدورة اهمية كبيرة من حيث اكتساب معلومات حول اعراض الايدز،ومعرفة الوقاية من هذا المرض وما هي اسبابه،وما هي اعراضه ،وما هو الفرق بين الايدز والفيروس وما هو الفرق بين HIV-1 -HIV-2وما هي اخطار امراض الايدز ،ودورنا تجاه معالجة هذه القضية،دور كل شخص يعلم بمخاطر هذا المرض ان يبتعد عن الاسباب المؤدية إليه،ويجب على كل شخص أن يؤدي دوره في نشر التوعية بهذه المخاطر ، كما يجب على كل خطباء المساجد ان يوعوا الناس في كل مكان ويجب على كل شخص ان يبادر بالنصيحة وبان هذا المرض يعد من اخطر الامراض في العالم، ودورنا كخطباء ارشاد الناس والتوعية فيما يتعلق بهذا المرض ومن الامور التي تتعلق بالخطيب والداعية والمرشد في ما يتعلق بهذا المرض،تحذير الناس من هذا الخطر الذي يحدق بهم والتزام العفة وتقوى الله تعالى وعدم الوصم والتمييز بمن تعلق به هذا المرض والتعاون مع المريض.[c1]للحد من انتشاره[/c]الاخ/ابراهيم الهادي بدوره تحدث قائلاً :- ان لهذه الورشة اهمية في المجتمع وذلك من حيث التالي:- توضيح الفرق بين فيروس نقص المناعة والايدز،وتعريف الناس بمرض الايدز وما هي اسبابه وطرق نقل العدوى.ضرورة التبيين للناس انه ليس كل مريض بالايدز سببه الوقوع في الرذيلة،لأن له طرقاً آخرى ينتقل عبرها الفيروس الذي يسبب مرض الايدز.لذلك لابد من توعية المجتمع بمخاطر هذا المرض وكيفية حماية أنفسنا منه واخذ الطرق اللازمة للحد من انتشاره،وايضاً توعية المجتمع في كيفية التعامل مع حامل الفيروس أو التخفيف من معاناته،وعلينا بان نحسسه بأنه شخص طبيعي يمكن ان يتعايش مع الآخرين بدون حرج ،ولابد من العمل على نشر الوعي الثقافي حول هذا المرض عن طريق الندوات - المحاضرات الخطب - النشرات - وغيرها من الطرق التي توصل المعلومة الصحيحة الى الناس،كذلك العمل على نشر الوعي الديني والتخويف والتحذير من الرذيلة كونها احدى الطرق المؤدية الى انتقال هذا الفيروس،والاصابة بالمرض،الحث على اقامة مراكز توعوية بمخاطر هذا المرض سواءً كانت مراكز دائمة أو مؤقتة. ونقترح اقامة العديد من مثل هذه الدورات وورش العمل التي تعين الخطيب أو الداعية في مناقشة ومعالجة مشاكل المجتمع.[c1]ممارسة حياته[/c] الاخت/يسرى يحيى الحبابي قالت:- استفدنا من هذه الورشة اشياء كانت غير في الاهمية واكتشاف الحقائق الاساسية لمرض الايدز وانه مرض غير معد،وقد ينتقل بطرق أخرى خارجة عن ارادة الانسان،وانه لا يجوز عزل المتعايش مع المرض عن المجتمع ،بل يجب اعطاؤه حقه في ممارسة حياته الانسانية والعملية،فمرض الايدز لا ينتقل عن طريق الماء والهواء أو المصافحة أوالاكل مع المصابين فهو ينتقل بطرق متعددة اخرى،اول طريقة للوقاية من مرض الايدز العفة و مراقبة الله عز وجل في كل ثانية، وتجنب نقل الدم الا في حالة الضرورة القصوى بعد التأكد انه خال من فيروس الايدز،ودورنا تجاه معالجة هذه القضايا ، ان نبادر لحماية انفسنا واسرنا ومجتمعنا من خطر الايدز،وذلك بالتمسك بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وتوعية جميع من حولنا.[c1]مبادئ الاخلاق[/c] واخيراً تحدث الاخ/فضل الكدهي بالقول:- ان مثل هذه الورش تقوم بإيصال المعرفة إلى الناس عن كيفية المحافظة على النفس البشرية ومخاطر اي مرض وتوجيه المجتمع بضرورة الوقاية من خلال الفحص الدوري.والتبيين للناس ان هناك امراضاً تناسلية تنتقل من شخص الى آخر.ووجود اعراض لهذه الامراض وفي حالة التساهل ربما تحدث امراض مزمنة وتوعية الناس بهذا المرض الفتاك الذي يتطور حتى يقضي على الانسان.لابد من ازالة التمييز والوصمة بين الناس،آن المرض لا يمنع التعايش من خلال ما قدمته الورشة للخطباء والمرشدين ودورهم في توعية المجتمع في الالتزام بمبادئ الاخلاق ونفهم الناس بأن المصاب بالفيروس اوالمرض يمكن التعايش معه عن اي طريقة.ونهاية القول لدي مقترح: ان تكون الدورة او الورشة بشكل اوسع بحيث تستوعب اكثر وان تستهدف المدارس و الجامعة وأماكن تجمع النساء الاميات، ان تكون هناك برامج مكثفة في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة