سطور
بمناسبة اليوم العالمي للشعر، انطلاقة سؤال تناول واقع الشعر في بلادنا، منه الشعر الغنائي ووضع الفنانين في بلادنا وهمومهم، وقد مهدت للسؤال ملاحظات انطلقت دعوتها من قبل الفنانين والأدباء في عدن تهدف إلى تطوير الحركة الفنية والأدبية، ورعاية الأدباء والكتاب والفنانين، وهناك عدد من الفنانين يعانون العديد من الهموم والمرض، منهم الشاعر الغنائي عبدالله عبدالكريم، والفنان أنور مبارك، والفنان عبدالكريم توفيق والكاتب فرحان علي حسن، والكاتب والمخرج المسرحي أحمد محمد الشميري، والفنان عبدالله الصنح، هذا الفنان الذي قدم العديد من الأعمال الغنائية نالت إعجاب جمهور الغناء. وقد قدم هذا الفنان المميز في معظم أغانيه الوطنية والعاطفية معالجات فنية لمعاناة الإنسان وقضاياه لتجسيدها بعمل غنائي وصوت رائع مليء بالأمل والتحدي، ولقد استمع له جمهور الفن في إعزاز ومحبة وتقدير، واستمع إلى كلماته مغناة بألحان من جهوده الفنية، فوصلتهم الكلمات المغناة بصوته محمولة على جناحين من أجنحة النغمة العدنية والحضرمية، معبرة عن أعماق هادئة ومشاعر حقيقية محبة للفن وأنغام الموسيقى، وهي أقرب إلى التعبير عن وجدان قاهري ومعاناة الفنان اليمني وهمومه ومعاناته مع المرض الذي بدا واضحاً يسيطر على جسده ويقعده عن مواصلة مشواره الفني.لقد انفجرت شاعرية عبدالله الصنح الغنائية من مستهل السبعينات من القرن الماضي، واكتملت وبلغت أوجهاً في الثمانينات، أي في الوقت الذي أصبح فيه فناناً متميزاً له إسهاماته في الحركة الغنائية في عدن واتحاد الفنانين اليمنيين في عدن، حيث أبدع الفنان عبدالله الصنح في غنائه وقصائده الغنائية المتشحة بالأسى والشجن، ولكن شهرته وذيوع صيته جعلت له عند جماهير المستمعين والمتابعين للغناء مكانة أسبق ومنزلة أكثر تقدماً ووجهاً أكثر قبولاً .واليوم هذا الفنان يعاني المرض، ودعوتنا جادة لتكريمه وتقديم الدعم له.