بغداد/متابعات:قتل 14 شخصا وأصيب 44 آخرون بهجمات متفرقة في بغداد بينها انفجارات بسيارات ملغومة في حين كثف الجيش العراقي امس قصف مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار وعزز قواته على أطرافها وسط توقعات بمواجهات وشيكة بينه وبين المسلحين المتمركزين داخلها.ووقع أعنف هذه الهجمات في المحمودية بجنوب بغداد، والتي شهدت انفجارين متزامنين بسيارتين ملغومتين إحداهما يقودها انتحاري قرب سوق رئيسي بالمدينة، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين، بينما قتل شخص وأصيب ستة آخرون في الانفجار الثاني.كما قضى شخصان وأصيب ثمانية في انفجار سيارة ملغومة في منطقة البلديات شرقي العاصمة العراقية.وفي حي الحرية شمالي بغداد انفجرت سيارة مفخخة مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح.من جهة أُخرى، قالت الشرطة إنها عثرت صباح امس على أربع جثث عليها آثار رصاص في حي الفرات جنوبي غربي بغداد.وفي محافظة الأنبار بغربي البلاد كثف الجيش العراقي قصف مدينة الفلوجة وعزز قواته على أطرافها وسط توقعات بمواجهات وشيكة بينه وبين المسلحين المتمركزين داخلها.ونشر الجيش دبابات ومدرعات وطائرات مروحية على محاور عدة بجنوب الفلوجة على مقربة من الطريق الدولي، في حين بدت المدينة مهجورة بعد نزوح معظم الأهالي عنها.ومن جهته طالب رئيس الحزب الإسلامي العراقي في الأنبار خالد العلواني الحكومة بسحب الجيش و«الكف عن استفزاز أهل الأنبار»، قائلا إن على الجميع تذكر نتائج دخول القوات الأميركية للفلوجة.جاء ذلك بعد انتهاء مهلة طلبتها العشائر لإخلاء المدينة من المسلحين وتجنب عملية عسكرية, في حين قالت مصادر عراقية إن دولا نصحت رئيس الوزراء نوري المالكي بتجنب الاقتحام.ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني عراقي كبير أن أوامر صدرت ببدء قصف الفلوجة بالطائرات والمدفعية لاكتشاف القدرات القتالية للمسلحين الذين يسيطرون على المدينة منذ أسابيع, ومحاولة العثور على فجوة للدخول منها.وذكر أن القوات المنتشرة في محيط الفلوجة تنتظر أمرا من المالكي لبدء الهجوم النهائي. وأضاف أن المسلحين زرعوا قنابل في الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة لمواجهة اقتحام بري محتمل, مضيفا أن الجيش سيستخدم طرقا بديلة.ووفقا لمسؤولين أمنيين, فإن المالكي تلقى اتصالات هاتفية من سفراء العديد من الدول في المنطقة تحثه على عدم اقتحام الفلوجة.وكان مسؤولون أمنيون عراقيون قالوا إن قرارا اتخذ باقتحام المدينة مساء الأحد بعد «فشل» رجال العشائر في إخلائها من المسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي تقول السلطات العراقية إنه يتخذ معاقل له بالمنطقة.وكان مسلحو العشائر قد سيطروا على الفلوجة وأجزاء من الرمادي قبل نحو شهر في خضم الأزمة التي تفجرت عقب فض القوات الحكومية اعتصاما في الرمادي, واعتقالها النائب أحمد العلواني.وفي الأسابيع القليلة الماضية, تعرضت الفلوجة لقصف جوي ومدفعي أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين, واضطُر قسم كبير من سكان الفلوجة إلى النزوح عنها ضمن 150 ألفا نزحوا عن الأنبار إلى محافظات مجاورة بينها صلاح الدين.
قتلى بتفجيرات في بغداد والجيش يقصف الفلوجة
أخبار متعلقة