حسن العزي بينت معلومات ذوي اختصاص بشئون السكان إن مؤشر الخصوبة حسب إسقاطات المختصين تصل عند عام 2012 م إلى 4,9 حصيلة الأم من المواليد خلال عمرها الإنجابي. هذا المؤشر وان بدا بطيئا إلا إن الارتفاع غير وارد في المراحل القادمة ذلك لان المراحل السابقة شهدت تطورا ملحوظا في الانخفاض ففي عام 1986م كان معدل الخصوبة 8 أولاد وعام 1994 كان المعدل 7.4 وفي تعداد 2004م وصل المعدل إلى 6 أولاد لكن وان مالت النسبة إلى التراجع إلا أنها تجاوزت إمكانات مجتمعنا ألاقتصادية ، إذ مازال الضغط على الموارد المتاحة قائما ومداخيل الناس تنساق وراء الضعف. غير أن التفاؤل بتغير الحال عند السكان ثابت وقائم يرجع ذلك إلى ثروة من خبرات علمية فائقة نملكها على مستوى الساحة اليمنية ,نطمح من خلالها إلى وضع خطط تعتمد على الأبحاث والدراسات التي تفرض توفير الإمكانات لها أولا ربما تبين الطرق الكفيلة برفع مداخيل السكان وقد تكشف إن البديل الأمثل لاقتناء السيارات دون انقطاع هو إيقاف الاستيراد وربما تبين الأبحاث إن المتوفر من المال بعد إيقاف الاستيراد سيفتح لنا أبواب خير تتمثل في التوسع في بناء السدود والحواجز المائية لتساعد على حجز مياه الأمطار التي تعمل على زيادة منسوب المياه الجوفية وسوف تملي علينا أهمية الاعتماد على المياه العادمة بعد معالجتها في زراعة الأشجار وإرواء الحدائق العامة والتوسع في زراعتها و ستفتح لنا نافذة جديدة حين تدلنا على زيادة المساحات المزروعة وزيادة الإنتاجية حتى تعجل بردم الفجوة الغذائية الحصلة بين السكان. كما تدلنا على فرص عمل متاحة لأبناء الريف تتمثل في الانشغال في العمل الزراعي وتوفير المحاصيل الزراعية من الحبوب والخضروات والفواكه وتفتح لنا أبواب الخير تمثل في زيادة مداخيل السكان في الريف وقد لا تقتصر فوائد الأبحاث الخاصة على تحسن معيشة الأسرة وإنما تتعدى ذلك إلى زيادة وعي الناس بالآثار السلبية المترتبة على زيادة الخصوبة وبالتأكيد سوف يكون لانشغال إفراد الأسرة بالزراعة في الريف دور فاعل في اختيار الطريق الأمثل في تكوين الأسرة الصغيرة التي يصل عدد الأطفال الذين تنجبهم الأم بين 2الى 3 أطفال ليس ذلك فحسب وإنما العمل في مجال الزراعي في الريف سيرفع درجات وعي السكان في الريف والمدن بأهمية التعليم للبنات والبنين من منطلق الحرص على إنجاح الأهداف الرامية لخفض النمو السكاني كطريق إلى تخفيف الضغط على الموارد المتاحة وانتعاش الاقتصاد وتحسين معيشة السكان.
