حال الاسواق العامة في محافظة عدن ينذر بكارثة، مشاكل عديدة خلقتها الاسواق الشعبية التي اصبحت تغص بالقمامة وتصدر للاحياء المجاورة دفق المجاري والازدحام الخانق طوال ساعات اليوم، وهو ما يستدعي اعادة ترميم وتاهيل هذه الاسواق بصورة عاجلة تجنبا لاية كارثة مستقبلية. أسوا ما في الامر هو: أن البنك الدولي ألغى منحة تأهيل الاسواق العامة في مديريات الشيخ عثمان وكريتر والمنصورة والتي تبلغ قيمتها 8 ملايين دولار، بمبرر عدم تشغيل سوق التواهي الذي قام مشروع تطوير مدن الموانئ بإعادة تأهيله، على الرغم من الإعلان عن تنفيذ هذه المشاريع وصرف مبالغ طائلة لانجاز التصاميم لهذه الاسواق من قبل الشركات الهندسية. تعود معظم الاسواق الشعبية في محافظة عدن الى منتصف القرن الماضي، حينها شيدت هذه الاسواق بمواصفات وتخطيط يتناسب مع الكثافة السكانية حينها ولتلبية احتاجات المواطنين المحدودة في تلك الفترة، لكنها لم تتلق اي تاهيل خلال العقود الماضية وهو ماينذر بكارثة ما لم تتدخل الجهات المعنية بصورة عاجلة، قبل فوات الاوان وشفط مخصصات المشاريع.