مثقفو الضالع في أحاديثهم عن مخرجات الحوار
استطلاع/ زكي السقلدي احتفل الوطن والشعب ابتهاجاً وفرحاً باختتام أعمال الحوار الوطني، وتًوج الوطن بإكليل نجاحه، أضاءت سماؤه أنوار الانتصار على كل التحديات والعراقيل والعقبات، بمخرجات تلبي مطالب كل اليمنيين، وحلول لكل القضايا اليمنية العالقة، والمتراكمة منذ سنوات، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، ويظل الحوار الطريق الأمثل لحفظ البلد من دوامة الاقتتال والتمزق. بهذا الحديث الممزوج بروح التفاؤل والأمل قال مثقفو محافظة الضالع كلمتهم في سياق هذا الاستطلاع لصحيفة 14 اكتوبر عند إجابتهم حول أهمية مخرجات الحوار وملامستها لتطلعات أبناء الشعب اليمني والحلول الممكنة للقضية الجنوبية التي جاء بها مؤتمر الحوار الوطني .أول المتحدثين كان المحامي خالد علي مصلح الشعيبي الذي أدلى برأيه حول هذه المخرجات بقوله : ( تبدو هذه المخرجات جيدة وملامسة لتطلعات اليمنيين في الشمال والجنوب وحلاً توافقياً بدولة اتحادية لان الوحدة الاندماجية فشلت والانفصال خيار صعب وغير ممكن. و يعتمد النجاح على مدى تطبيق هذه المخرجات وعلى قوة ونفوذ الدولة وفرض هيبتها على ارض الواقع وإيجاد معالجات سريعة يلمسها المواطن اليمني ويشعر بالأمل والخروج من دائرة الإحباط التي يحاول البعض الترويج لها وأقول إنها فرصة أمام الرئيس هادي في اغتنام الدعم اللا محدود من الدول الداعمة لمعالجة أوضاع الناس وتنفيذ مخرجات الحوار). وحول ما حققته القضية الجنوبية في مخرجات هذا الحوار قال الشعيبي ( القضية الجنوبية آخذت حقها وأكثر من المعالجات ووثيقة الضمانات خير دليل على ذلك وأعطت الجنوب ما لم يتحقق في وثيقة الوحدة او وثيقة العهد والاتفاق وكل هذا يعتمد على التنفيذ في الواقع ونحن على أمل حدوث شيء جديد.ويتحدث المحامي بالقول : يصعب إن نجحد ما أعطاه الحوار الوطني للقضية الجنوبية ومن يمثلها من أعضاء الحراك فمن كان يتجرا إن يتكلم عن القضية الجنوبية في صنعاء في حكم المخلوع ناهيك عن رفع علم الجنوب في مؤتمر الحوار وتابعنا ممثلي الحراك وهم يتحدثون بأعلى سقف للمطالب وأخذت القضية الجنوبية حيزاً واسعاً من المناقشة والأخذ والعطاء . ويوجه المحامي الشعيبي رسالة لقوى الحراك بقوله : انتم أمام مرحلة مفصلية ولحظة تاريخية قد لا تتكرر وهي لحظة تاريخية لاغتنام فرصة الحوار ومخرجاته والتي هي تحت أشراف دولي غير معهود. والحراك يتطلب منهم موقفاً معتدلاً قادراً على الضغط للتوافق عليه ومشروعاً سياسياً قابلاً للأخذ والرد والتطبيق. ولهذا مشروع الفدرالية جاء كحل ممكن لشق القضية السياسي لكن يعتمد على قوة الدولة وفرض سلطانها على الأقاليم رغم صعوبة المرحلة. الدكتور/ عبد الملك باعباد استاذ جامعي وداعية. يدلي بدلوه بالقول: ( أنا لم أتمعن فيها كثيرا ولكن قد تكون هي الحل المناسب والمقدور عليه في مثل هذه الظروف التي تمر بها اليمن، لان الخيار الآخر هو الفوضى والحروب والمهم ان تنفذ هذه المخرجات في الواقع). وبالنسبة للقضية الجنوبية ومخرجات الحوار يقول باعباد : هي قضية شائكة تحتاج الى تفكير العقلاء من أبناء الجنوب أكثر من غيرهم لان أكثر التصرفات الآن من أبناء الجنوب تصرفات عاطفية ممزوجة بحماس الشباب وقيادة غير مؤهلة تنفذ أجندة أعداء الجنوب واليمن بالتصرفات غير المدروسة وقد يكون بحسن نية. على العموم يجب النظر الى هذه القضية نظرة ثاقبة شاملة نظرة تتوافق مع الثوابت العامة التي لا يجوز التفريط بها وقد أخذت حيزاً لا بأس فيه من الحلول وان كانت غير مرضية للبعض لكن يتوقف الأمر على جدية التطبيق وحسن النوايا. احمد السنمي شخصية اجتماعية يتحدث هو الآخر عن مخرجات الحوار بقوله : صراحة كانت مخرجات الحوار قمة في الواقعية والانجاز وأفضل وثيقة قدمها المتحاورون للشعب اليمني منذ ثورة سبتمبر وأكتوبر وهذا الرأي ليس مجاملة لأحد او خوفا من احد او لمناكفة احد وإنما هي شهادة نبعت من قناعتي وضميري ومن واجبي نحو شعبي ووطني. ويتابع حديثه بالقول: اعتقد إن البعض خصوصاً المشحونين بأفكار بعيدة عن الواقع وسقوفهم العالية غير القابلة للتحقيق وغير المقبولة داخليا وخارجيا هؤلاء سيعرفون مع مرور الوقت ان مخرجات الحوار هي الطريقة الاصوب لحفظ البلاد والعباد من الخراب والدماء والدموع. وحول القضية الجنوبية وما احتوت عليه من حلول في مخرجات الحوار يقول السنمي (أعطت وثيقة مخرجات الحوار القضية الجنوبية من الضمانات والحلول الكثير أفضل من أي وثيقة أخرى منذ اتفاقية الوحدة وحتى اليوم وان كانت لا ترضي بعض الأطراف الحراكية المتمسكة بسقف الاستقلال واستعادة الدولة لكنها ملبية لتطلعات الكثير من الجنوبيين .وبالأخير أدعو الله إن يحتكم الجميع الى العقل والمنطق وننطلق الى الأمام لبناء يمن ديمقراطي اتحادي تسود فيه العدالة والحرية والكرامة والتقدم الاقتصادي والسياسي وننعم فيه بالأمن والأمان). عضو مؤتمر الحوار احمد الزوقري تحدث بقوله ( جميع مخرجات وموجهات مؤتمر الحوار الدستورية للفرق التسع وأهمها القضية الجنوبية واكبت التطلعات الحرة للمواطنين في الجنوب والشمال لكن العبرة في مدى تقبل قوى الشر لتطبيق هذه المخرجات ).وأكد الزوقري إن كل ما يتطلع إليه أبناء الجنوب موجود في ضمانات وحلول القضية الجنوبية من مطالب حق تقرير المصير الى استعادة الدولة العادلة ويضيف ( لكن لان أعلام المخلوع قد حاول التشويش عليها من خلال ماكينته الإعلامية وحملاته المضللة للتقليل من شأنها بوصفها ( وثيقة بن عمر) فمن الطبيعي ان تجد قوى جنوبية تقول لا تعنينا من قريب او من بعيد لأنهم أصلا لم يصغوا لسماعها وربما البعض لم يقرأها إلى الآن).ويعرج الزوقري بحديثه حول الية الحوار التنفيذية التي يرى إنها الأهم لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار .توفيق المريسي معلم يحدثنا عن مخرجات الحوار بقوله: مخرجات الحوار الوطني جاءت ملبیة لطموح الشعب اليمني منها ما يحدد مستقبل اليمن الجديد لدولة مدنية حديثة ومنها ما جاء کحلولاً للأمر الواقع الذي فرضته السیاسات الخاطئة للنظام السابق،، التي أوصلت الناس إلی قناعة ان کل الخیارات التی ینادون بها لن تکون أسوأ منه. ورغم ذلک فنجاح الحوار منجز عظیم لکل الیمنیین، وبه تجلت الحکمة الیمانیة في أبهی صورها. وعدالة القضية الجنوبیة هي من جعلت الجمیع یؤید إيجاد الحلول العادلة والمنصفة لها،وقد أخذت نصیب الأسد من مخرجات الحوار .زينب الحميدي مديرة مركز البر للتأهيل النسوي محافظة الضالع تقول (جاء الحوار ومخرجاته ثمرة لثورة و نضال الشعب اليمني ، وقد نجح في تجاوز كل العقبات التي وضعت في طريق اليمنيين للولوج إلى بناء اليمن الجديد. وهي بالطبع جاءت ملبية لتطلعات شعبنا العظيم التواق الى الحرية والكرامة والدولة المدنية الحديثة التي تضمن الحق لكل أبنائها.وأملنا كبير بعد الله بقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس هادي إن يقود دفة التغيير والبناء وتطبيق هذه المخرجات على ارض الواقع.وحول القضية الجنوبية تقول الحميدي: نحن كيمنيين نعتبر الحوار تصالحاً وتسامحاً ودفناً لمشاكل الماضي ونعتبر مخرجاته خارطة طريق المستقبل ولهذا جاءت الحلول ممكنة ومناسبة وحاولت إن تنتزع من مركزية السلطة وتوجد آلية حقيقية لمشاركة الجميع في السلطة وتوزيع عادل للثروة وهذا لب الموضوع في القضية الجنوبية .