الخرطوم / متابعات :دعا زعيم سياسي سوداني معارض للعفو عن المتمردين السودانيين وإطلاق سراح السجناء السياسيين، في حين طالب حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالجدية للوصول إلى وفاق مع القوى السياسية المعارضة لحل أزمات البلاد.وقال غازي صلاح الدين العتباني -المستشار السابق للرئيس السوداني عمر البشير- إن «الحروب يجب أن تتوقف ويجب أن تتمتع المجموعات المسلحة بإجراء عفو».وشدد العتباني -الذي انشق عن الحزب الحاكم وأسس في ديسمبر 2013 حزب «الإصلاح»- «يجب إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين».وكان العتباني يتحدث عقب دعوة البشير إلى الحوار خصوصا مع المتمردين وإلى «نهضة» سياسية واقتصادية في السودان، البلد الذي يعاني النزاعات والفقر.وأتى خطاب الرئيس السوداني بحضور عدد من وجوه المعارضة البارزين، بعد انشقاق عدد من الوجوه المعروفة في نظامه في الأشهر الأخيرة مطالبين بإصلاحات وبينهم العتباني.وقد اعتبر العتباني أن خطاب البشير «لم يعرض حلا أو مبادرات»، لكنه أشار إلى أنه سيشارك في عرض الحوار.من جهته طالب حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان بزعامة حسن الترابي، حزب المؤتمر الوطني الحاكم بتقديم ما وصفه بأطروحات جدية وكافية، للوصول إلى وفاق مع القوى السياسية المعارضة وحل أزمات البلاد.يشار إلى أن خطاب البشير -الذي ألقاه الاثنين بالخرطوم بشأن الإصلاح السياسي والتوافق الوطني وتحقيق السلام- لم يجد غير موجة ساخطة وحالة إحباط غطت على كثير من إيجابياته.وقد بدت ردود الفعل الصادرة من بعض القوى المعارضة أكثر إصرارا على مواجهة حكومة المؤتمر الوطني التي يترأسها البشير، رغما عن دعوته للحوار ونبذ العنف.واعتبر بعضها أن الخطاب فيه من العموميات، ما استعصى على المخاطَبين فهم مقاصده، بينما رأت فيه أخرى محاولة لضخ روح جديدة في جسد الحزب الحاكم.وكان الرئيس السوداني دعا في خطاب مطول مساء الاثنين إلى الحوار بين كافة قوى السياسية السودانية ونبذ العنف، وأن يكون الولاء للوطن، والنزوع نحو السلام، ومعالجة المشكلات الاقتصادية، بجانب التزامه بفتح باب الحريات العامة في البلاد.
دعوات للجدية بالسودان ولإطلاق السجناء السياسيين
أخبار متعلقة