سطور
علي الذرحاني هذا سؤال لا يمكن الإجابة عليه الا بالرجوع إلى الأهداف والمهام العامة الواردة في الفصل الثاني من قرار وزير الثقافة رقم ( 106) لسنة 2009م المتعلق باللائحة التنظيمية لبيوت الفن بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية ومن تلك الأهداف الواردة في المادة ( 4) : 1 - المساهمة في ايجاد فضاء حواري حول الفن التشكيلي وربطه بالوعي عبر مختلف وسائل التعبير . 2 - تقديم المقترحات اللازمة لتطوير الفن التشكيلي بما يتلاءم مع الحركات التشكيلية في الوطن العربي والعالم. 3 - تعزيز تواصل الشخصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعملية مع الفن التشكيلي وربطه بمتطلبات التنمية الشاملة . 4 - تنظيم ورش العمل واقامة الدورات التدريبية والتنشيطية في مجال الفن التشكيلي والعمل على مساعدة الشباب في دراسة التقنيات الحديثة في الفن التشكيلي. 5 - الاهتمام بتنمية قدرات الاطفال وتنمية مواهبهم في مجال الرسم والتلوين. 6 - اقامة المعارض التشكيلية الدورية واصدار الكتيبات والمجلات والبروشورات المصاحبة للتعريف بالفنانين المشاركين وأعمالهم 7 - إقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تسهم في رفع القدرات المعرفية والثقافية الشاملة. 8 - إقامة معارض تشكيلية سنوية لبيوت الفن تصاحبها الندوات الموازية وتنظيم فيها مسابقة عامة للفنانين الشباب وتمنح فيه جوائز تقديرية ومادية تحددها الشروط والمعايير التي تبينها اللائحة الداخلية وعقد ندوات مصاحبة لإقامة المعارض يتم فيها بحث المواضيع المتصلة بأهداف بيوت الفن وتقييم أدائها. 9 - التواصل والتنسيق مع بيوت الفن والتشكيلات المماثلة في الوطن العربي والعالم. كانت تلك هي الأهداف والمهام العامة التي أنشئت من اجلها بيوت الفن . فهل قامت هذه البيوت بتنفيذ وتحقيق بنود وفقرات هذه الأهداف أو بعضها والتي وردت في اللائحة التنظيمية لبيوت الفن..؟! وقبل الإجابة على هذا التساؤل ينبغي التذكير ببديهية تقول : إن أي نشاط او فعالية فنية تحتاج إلى توفر مخصص مالي مناسب ومصروفات مادية لتنفيذ هذا النشاط أو تلك الفعالية الفنية لكي ترى النور ويلمسها الناس وهنا لابد من العودة إلى قرار وزير الثقافة المتعلق بشأن اللائحة التنظيمية لبيوت الفن وبالتحديد إلى الفصل الرابع منها الخاص بالموارد المالية لبيوت الفن ومن أين تتكون..؟ وبعد الاطلاع على ذلك الفصل تبين بأن الموارد المالية لبيوت الفن تتكون من ما تخصصه الوزارة لبيوت الفن من اعتمادات في موازنتها السنوية ومن ما يقدمه صندوق التراث والتنمية الثقافية من دعم لبيوت الفن . ومن ما تقدمه الوزارة والدولة من دعم ومن التبرعات والهبات والمساعدات وما في حكمها ومن نسبة 20 % من إيرادات مبيعات الأعمال الفنية وغيرها من الأعمال التي تنفذها بيوت الفن ومن أية موارد أخرى يقرها مجلس أمناء بيوت الفن ويصادق عليها وزير الثقافة وتسمح بها القوانين والوائح والأنظمة النافذة وللإجابة على سؤال هل قامت بيوت الفن بتنفيذ وتحقيق بنود وفقرات الأهداف التي أنشئت من اجلها هذه البيوت ؟! يمكن تلسيط الأضواء على أنشطة وفعاليات احد بيوت الفن هذه وليكن بيت الفن بعدن او ( المرسم الحر بالتواهي ) الذي يتلقى دعماً مالياً من صندوق التراث والتنمية الثقافية بصنعاء يصل إلى مائة ألف ريال يمني شهرياً عبر شبكة الكريمي للصرافة وليس عبر مكتب الثقافة بعدن مع أن القائمين على بيت الفن بعدن يتقاضون رواتبهم من مكتب وزارة الثقافة بعدن وهم موظفون فيه رسمياً وغير متعاقدين باستثناء حارس بيت الفن أو الفراش والعمل في هذا البيت وفي غيره هو عمل طوعي ولا يترتب عليه اية حقوق مالية أو إدارية عدا الموظفين المعنيين بأجور تعاقدية وفق ما تنص عليه اللائحة وقرارات مجلس الأمناء في ( المادة 14) من الفصل الأول - التسمية والتعاريف والإنشاء الخاص باللائحة التنظيمية لبيوت الفن. فالنشاط في بيت الفن بعدن يكاد يكون شبه متوقف لعدة أسباب منها الأزمة التي مرت بها البلاد ولعدم وجود برنامج شهري أو فصلي أو سنوي لدى القائمين على هذا البيت الذين هم الآن طلاب في قسم الفنون الجميلة - بكلية الآداب - جامعة عدن - تاركين البيت لهاو أو هاوية يزاول هوايته في الرسم داخل المرسم في أوقات محدودة ثم يذهب إلى البيت مع أن اللائحة التنظيمية الخاصة ببيوت الفن تنص في مادتها (13) وفي الفقرة المتعلقة بمهام مدراء بيوت الفن بأن مدير بيت الفن ً هو المسؤول المباشر أمام الوزير ومجلس الأمناء إدارياً ومالياً وفنياً عن تطبيق أحكام هذه اللائحة ويعد البرامج والخط السنوية والشهرية لأنشطة بيت الفن ورفعها إلى مجلس الأمناء للمصادقة عليها من العلم بأن المادة (21) من الفصل الخامس - أحكام عامة ختامية) من اللائحة التنظيمية لبيوت الفن تشترط بأن يكون تعين مدراء لبيوت الفن يكونوا مؤهلين متخصصين ويتمتعون بخبرة إدارية كاملة ويصدر بتعيينهم قرار من الوزير لمدة سنتين .. فقط والمدير الحالي لبيت الفن بعدن أو المرسم الحر يشغل هذا المنصب منذ أن كان الوزير الرويشان وزيراً للثقافة أي قبل الوزير المفلحي وقبل الوزير الحالي عوبل تراخت في مسؤولياتها تجاه بيوت الفن في المحافظات وتركت الأمور تجري كيفما اتفق دون تخطيط ولا دراسة ولا برمجة ولا رقابة ولا فعاليات فنية أو مناشط إلا فيما ندر وفي المناسبات والأعياد الرسمية فقط الا فأين تذهب المخصصات الشهرية لبيوت الفن في المحافظات ولماذا لا يتم تفعيل قرار التدوير الوظيفي لمدير بيت الفن انتهت مدة فترة توليه إدارة بيت الفن منذ سنوات وذهب للدراسة في الجامعة وترك بيت الفن بلا نشاط ..!!