جمعية المعاقين حركياً.. تعاني الإعاقة
حاوره/ زكريا السعدي - تصوير / ايمن عصام تأسست جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً عام 1993م بجهود شباب معاقين حركياً سعوا لتأسيس كيان واحد يجمع المعاقين حركياً وتأهيلهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.وتمارس الجمعية عملها ونشاطها بحسب اللوائح والقوانين المنظمة لدى مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل.إلا أنها منذ أكثر من ثلاث سنوات انكفأت على نفسها ولم تعد تقوم بأية نشاطات أو ممارسة عملها الطبيعي وتقديم خدماتها لمنتسبيها من ذوي الاحتياجات الخاصة.(14 أكتوبر) التقت مع الأخ نصر ناصر السقاف مدير الجمعية وأجرت معه الحوار التالي:[c1]شلل تام[/c]يذكر نصر السقاف عدة أسباب أدت فيما أدت إلى شلل تام في عمل ونشاط الجمعية ويقول: الجمعية تعاني منذ فترة من شلل تام في أداء عملها أو تأدية نشاطها لعدة أسباب أهمها عدم توفر الإمكانيات المادية.ودلل نصر السقاف على ذلك بالقول أن أعضاء الجمعية (المعاقين) يعتمدون بشكل كبير على المواصلات والنقل.. ولكم أن تتصوروا أن الجمعية لا يوجد بها تمويل للمواصلات أو النقل أو بند صيانة خصوصاً بعد توقف ميزانية الجمعية منذ عام 2010وحتى الآن.وأضاف: إن إيقاف موازنة الجمعية أثر بشكل كبير على هذا القطاع إضافة إلى قطاعات أخرى وأقسام أخرى مثل أجهزة الكمبيوتر وقسم الخياطة والصالة الرياضية التابعة للجمعية والتي تخدم بشكل رئيسي أعضاء الجمعية.وأوضح رئيس الجمعية أن الأمر لم يقتصر على هذه الأقسام وإنما تعدى ذلك إلى توقف عمل مدرسة (الشروق) التابعة للجمعية والتي كانت تقدم خدمات للأطفال المعاقين من المستوى الابتدائي الأول وحتى المستوى الثالث ثم يتم إلحاقهم في مدارس دمج ومتابعة حالتهم أولاً فأول.[c1]أموال صندوق المعاقين..؟![/c]وأوضح الأخ نصر السقاف رئيس الجمعية أن عدد أعضاء الجمعية المقيدين لدى سجلات الجمعية يصل إلى (1500) معاق ومعاقة في محافظة عدن.لكنه أكد أن عدد المعاقين أكثر بكثير من هذا الرقم الذي هو بحسب مسح لعدد المعاقين تم قبل ما يقرب من عشر سنوات وأنه الآن لا يوجد مسح دقيق لمعرفة العدد الحقيقي للمعاقين حركياً في محافظة عدن.وحول موضوع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قال: ان صندوق رعاية وتأهيل المعاقين تم إنشاؤه بقرار جمهوري سابق وكنا نرى فيه حلماً كبيراً تحقق سيحل كل مشاكل المعاقين وسيلبي كل احتياجاتهم وطموحاتهم، حيث تعتمد موارد الصندوق على نسبة معينة تعرض على سلع معينة ومؤسسات وطنية كالموانئ والطيران، وبحسب البيانات المالية لصندوق المعاقين فإن هذه المبالغ تصل إلى ملياري ريال وكانت لدى الصندوق إيداعات بنكية داخل البنك المركزي تصل إلى (7) مليارات ريال كأذون خزانة يتم تحصيل أكثر من (500) مليون ريال كفوائد سنوياً.وتساءل رئيس الجمعية: (أين تذهب أموال هذا الصندوق؟ وقال: نحن لا نعلم أين تذهب كل هذه المبالغ التي لا يتم دعم الجمعية بأي مبلغ بل إن ميزانية الجمعية البالغة قيمتها (مليوني ريال سنوياً ) تم إيقافها بعكس جمعية المعاقين في محافظة صنعاء التي تبلغ موازنتها السنوية نحو (30) مليون ريال بالإضافة إلى مقرها الذي بني بأعلى مستوى هندسي وبأحدث تأثيث) .. مؤكداً أن جمعية المعاقين في عدن لا تنال سوى (130) ألف ريال كل ستة أشهر من مكتب الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى انه تم البسط على حرم الجمعية والبناء عليه بل وسلب خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي من الجمعية بقوة السلاح ولم تحرك السلطات المعنية ساكناً بالرغم من رفع شكاوى عدة للجهات المسؤولة وهذا انتهاك تقوم به الجهات المسؤولة بحق المعاقين في عدم الدفاع عنهم إضافة إلى انتهاك المسلحين وتعديهم على حرم الجمعية.[c1]الحوار .. الدستور[/c]بالنسبة لما يتم تداوله حول وضع المعاقين حركياً في الحوار الوطني ووضعنا في الدستور فإنه للأسف تم تجاهلنا في محافظة عدن بشكل تام ونحن من جهتنا حاولنا الاتصال بالاتحاد الوطني للمعاقين حركياً لمعرفة مخرجات الحوار وتبادل الراي والمشورة لكن لم يتم حتى الاجابة على اتصالاتنا بتاتاً.وأضاف نصر السقاف أن أعضاء الجمعية يعتزمون القيام بوقفة احتجاجية خلال الأيام القادمة امام مكتب محافظ عدن من اجل حل قضايا المعاقين التي تم رفعها منذ شهر أغسطس 2013م ولم يتم التجاوب معنا حتى الآن.ولخص السقاف مطالب جمعية المعاقين في نسبة (5 %) المخصصة لتوظيف المعاقين وسرعة صرف مخصصات الجمعية السابقة من 2010م بحسب قرار المجلس المحلي وكذا التعاقد مع المستشفيات الحكومية أو الخاصة لتوفير علاج للمعاقين وكذلك الأطراف الاصطناعية كما هو معمول في جمعية المعاقين بصنعاء.