مديرة مركز التوليد والطوارئ بعدن تتحدث لـ(14 أكتوبر) عن وضع المركز عند استلامها له:
لقاء/ منى قائدتصوير=/ مواهب بامعبد مركز التوليد والطوارى (الشعب سابقاً) صرح طبي كبير يقدم خدماته على المترددين عليه باستحياء على مدار 24ساعة، يعاني جملة من المشاكل ابتداء من الموازنة التشغيلية الضئيلة وصولاً لغياب الرقابة على الاطباء والعاملين فيه (كل على هواه ).فتعالت اصوات المواطنين جراء مايعانونه من سوء الخدمات الطبية التي يقدمها المركز ، فزارت صفحة (الطب والحياة) المركز والتقينا بالدكتورة/ فاطمة شفيق جعفر أمان مديرة المركز وطرحنا لها كل السلبيات التي التمسناها خلال احتكاكنا بالمرضى وهاكم حصيلة هذا اللقاء:[c1]بعض العراقيل واللخبطة [/c]تحملت مسؤولية المستشفى منذ أسبوعين تقريباً واستلمت المركز وهو يقدم خدماته للمواطنين على مدار الساعة، لكن كانت هناك بعض العراقيل واللخبطة من قبل الإدارة والطاقم والحمد لله تم العمل على تصحيحها فعلى سبيل المثال لم تكن هناك حافظة دوام رسمية للحضور والغياب، كما لم يكن هناك حضور من بعض الطاقم نفسه وكانت مجموعة منهم قابعة في المنازل ويستلمون رواتبهم دون أن يقدموا خدمة للمواطن. وواصلت قائلة : فأصدرنا قرارا ألزمنا فيه الجميع بالحضور واستجابوا للقرار، ومن ضمن الإشكاليات التي واجهتها عند تسلمي للمركز هو انه لم يكن في الملف الخاص بالمريضة شرط إحضار صورة من البطاقة الشخصية وصورة من عقد النكاح الشرعي الذي يثبت ما إذا كانت متزوجة أم لا فطرحنا هذا الشرط في الملف واستجاب المواطنون لذلك بسرعة كبيرة جداً. [c1]أمور كثيرة مزعجة[/c]وأوضحت: طبعاً كانت هناك أمور كثيرة مزعجة في المركز ومنها الأمور المالية حيث كانت تصرف علاوات ومكافآت بشكل عشوائي حتى لكوادر غير متواجدين في المركز وعندما نتابع بند مساهمات المجتمع الذي يعمل على تشغيل ومساندة الموازنة التي هي أصلاً ضئيلة جداً تجدها صفرا ، كما إذا كانت هناك الحاجة لشراء بعض الأدوية الإضافية لان بند الموازنة لا يكفي تجد أن بند المساهمات صفر والسبب في ذلك يرجع إلى الصرف العشوائي للمكافآت والعلاوات... الخ. وأشارت إلى أنه تم ضبط عشوائية الصرف التي كانت حاصلة في المركز، ونعمل على إعادتها إلى نصابها بحيث يتم العمل والصرف بمبدأ الثواب والعقاب بمعنى الذي يعمل ويقدم خدمة للمجتمع يتحصل على المكافأة وغيرها. موضحة : بهذه الطريقة نستطيع أن نرفع من مستوى الناس للعمل، وفي نفس الوقت يظهر المستشفى بمظهره اللائق والحضاري، لان عدم الإخلاص في العمل يؤدي إلى تراجع وتدمير المستشفى. [c1]العمليات القيصرية[/c]وأشارت: كما قمنا أيضاً بضبط مسألة العمليات القيصرية التي كانت تحدث هي الأخرى بطريقة عشوائية داخل المركز حيث كانت تصل إلى (تسع) عمليات في النوبة الواحدة وهذا الإجراء من وجه نظري يعتبر غباء وليس شطارة. وشرحت أثناء حديثها: بان المريضة تخضع للعملية القيصرية في حالة ضيق عظام الحوض الخاصة بها لحجم المولود وبالتالي هذا يصعب على المولود الخروج بالشكل الطبيعي لهذا السبب تخضع للعملية. وأفادت: لكن للأسف وبسبب صرف نسب للأطباء تصل إلى (40%) مقابل هذه العمليات لذا أصبحت تجرى بطريقة عشوائية داخل المركز. ونوهت: طبعاً كنت رافضة هذا العمل اللا إنساني لكن أتضح لي بأن كل المستشفيات تعمل بهذه الطريقة، علماً بأن هذه النسب تطرح في المستشفيات والمستوصفات الخاصة أما المستشفيات الحكومية فلا توضع لها مثل هذه النسب وذلك لأننا نتقاضى رواتب شهرية مقابل هذه الخدمة. [c1]عمل تشخيص للمريضة[/c]وواصلت حديثها: وللحد من هذه العمليات داخل المركز لابد من عمل تشخيص للمريضة وإرفاقه بالملف الخاص بها قبل دخولها غرفة العمليات وذلك لمعرفة ما إذا كانت بحاجة للعملية أم لا، وإذا لم يكن التشخيص واضحا يتعرض الطبيب الذي قام بتشخيص الحالة للمساءلة القانونية والحمد لله تم تجاوز وحل هذه الإشكالية مع الأطباء والممرضين في المركز. وقالت: كما قمت بفتح قسم الإنعاش أو الإفاقة الذي كان المركز يفتقر له وذلك لوضع المريضة فيه مدة تتراوح بين (3ـ4) ساعات ومن ثم يتم نقلها إلى غرفة ما بعد العمليات، كما قمت بتوفير الحراسة للمركز وكذا الاهتمام أكثر بعملية النظافة فيه وهذا النظام أصبح ملموسا بالنسبة للمواطن.