أعضاء مؤتمر الحوار يقيمون مسيرة (10) أشهر من التحاور والنتائج المحققة
لقاء/ بشير الحزميأكد عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن مسيرة10 أشهر من الحوار الوطني الشامل كانت مسيرة مضنية وقد تخللتها الكثير من المتاعب والعراقيل والاختلاف والاتفاق وصعوبات عدة .وقالوا في لقاءات أجرتها معهم صحيفة «14أكتوبر » خلال الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل إن الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني هي وثيقة لكل اليمنيين وهم جميعا معنيون بتنفيذها ومتابعتها وإخراجها إلى حيز الوجود، موضحين أن مخرجات الحوار الوطني قد لبت الكثير من متطلبات الإنسان اليمني وتطلعاته المستقبلية .. فإلى التفاصيل :-في البداية تحدث الدكتور أبو بكر القربي عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون المؤتمر الشعبي العام في فريق بناء الدولة فقال : 10 أشهر من التحاور كانت مرحلة نعتز بها جميعا كيمنيين لأنها أولا أظهرت استعداد الجميع للحوار وتقبل الرأي الآخر للنظر في التحديات التي تواجهها اليمن في الوصول إلى التوافق الذي تمثله هذه الوثيقة التي خرجت عن مؤتمر الحوار الوطني والاهم من ذلك الآن التوجه نحو صياغة الدستور الجديد الذي سيمثل العقد الاجتماعي لكل اليمنيين والذي سيحدد صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة وسيشرع لقوانين جديدة تتحقق فيها العدالة والمساواة والشراكة في الحكم وتوزيع الثروة وبناء الدولة الاتحادية بأقاليمها التي ستحددها اللجنة برئاسة فخامة الأخ الرئيس .وأضاف بالقول : مخرجات الحوار حققت المرحلة الأولى من تطلعات الشعب اليمني وهي مرحلة الجانب النظري وهو الدستور والتشريع ولكن ما يتحقق على الأرض سيعتمد على نوايا المكونات السياسية بمختلف توجهاتها كيف يصطفون معا خلف فخامة الرئيس حتى تترجم هذه التوصيات إلى حقائق على ارض الواقع .وأوضح أن مؤتمر الحوار الوطني مثل كل مكونات المجتمع اليمني وإذا عمل كل عضو من أعضاء الحوار في مجال عمله وانطلق في عمله وقراراته وسياساته من مخرجات هذا المؤتمر سنسهم جميعا في وضع اليمن على الطريق الصحيح . [c1]مسيرة نضالية[/c]من جانبها قالت الأستاذة فائقة السيد عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون المؤتمر الشعبي العام في فريق العدالة الانتقالية: مسيرة 10 أشهر من الحوار الوطني الشامل كانت بالتأكيد مسيرة مضنية ومسيرة تخللتها الكثير من المتاعب والعراقيل والمصاعب والاختلاف والاتفاق وتخللتها صعوبات عدة لكن أبطال الحوار الوطني بقيادة رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الرئيس عبد ربه منصور هادي استطاعوا أن يتجاوزوا هذه الصعاب ويخرجوا هذا البلد إلى بر الأمان يجب أن تتضافر حول مخرجات الحوار كل فئات الشعب من اجل يمن آمن حر ديمقراطي موحد.وأضافت بالقول : مخرجات الحوار الوطني أتت لتؤسس لدولة بمقومات وبشكل جديد تقوم على أساس الحفاظ على وحدة اليمن إنسان وأرضا . ويجب أن يكون أعضاء الحوار متواجدين في كل أركان وزوايا المنظمات والهيئات واللجان التي ستنشأ لتنفيذ مخرجات الحوار لأنهم من صاغوا هذه الوثائق وهم من كانوا أبطال الحوار ويجب أن يكونوا هم المنفذين والراعين لهذا التنفيذ.وقالت : أنا متفائلة بمستقبل أفضل لليمن . مستقبل جميل خال من الحروب وخال من التوترات.[c1]بداية طيبة لمرحلة مهمة[/c]من جهتها قالت أمة العليم السوسوة عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون الرئيس في فريق بناء الدولة : كان يمكن أن تكون مدة الحوار أقصر وكان يمكن أن يكون المخرج أيضا أكثر قوة ولكن أتصور أنه وعلى سقف التوافق فان الذي حدث بداية طيبة لمرحلة مهمة قادمة تحتاج من اليمنيين جميعا تجميع الجهود وعلى القوى السياسية أن تتكاتف مع بعضها البعض لأن اليمن ليست مشكلته مشكلة الاتفاق السياسي فقط بل مشكلة اليمن الاقتصادية والأمنية والمسائل الأخرى المرتبطة بوجود الدولة وخدماتها الضرورية هي مسالة أهم بكثير في تصوري وعلى كل الأحوال نتمنى أن تكون هذه الوثيقة قد تم النظر إليها الآن من كافة القوى ليس فقط بمجرد الالتزام السياسي الظاهري بل القناعة الحقيقية بتنفيذها وإيصال مضامينها إلى الشعب الذي انتظر طويلا من اجل هذا اليوم .وأضافت بالقول : مخرجات الحوار الوطني في ظل وجود الشركاء السياسيين ومن أين جاؤوا جميعا واختلافاتهم الكبيرة وكل النقاشات التي غلفت الحوار الوطني ، نسميها سقفاً ادنى لكل المتطلبات السياسية والوطنية ونتمنى أن تجد أولا طريقها إلى النور والتنفيذ لأنه فقط ومن خلال التنفيذ يمكن أن نقول إذا كان ثمة أشياء أو نواقص يمكن إضافتها لان أي اتفاق سياسي هو اتفاق مربوط بالتطورات اليومية للناس ، ليست بالضرورة أنها كانت ستجيب أو تلبي متطلبات طرف سياسي بعينه . المهم فيها أنها وفرت الإجابة لتساؤلات غالبية المكونات في أغلب المسائل التي طرحت .وقالت : إن الجهات الضامنة المنفذة لمخرجات الحوار قد بدت في الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار والتي على رأسها الحكومة التي يجب أن تعدل لتلبي أيضا الحد الأدنى من متطلبات الناس وفي ذات الوقت الهيئة الوطنية التي ستلتزم بمتابعة مخرجات الحوار الوطني بالإضافة إلى المجالس الأخرى الموجودة والاهم القوى الحية السياسية وبالذات قوى الشباب .. شباب الثورة وشباب التغيير الذين آن الأوان لان ينخرطوا في عملية البناء وعملية تنفيذ هذه الوثيقة . [c1]نهاية مرضية[/c]بدوره يقول أحمد أبو بكر بازرعة عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون القطاع الخاص رئيس فريق التنمية الشاملة: بفضل الله كانت عشرة أشهر مليئة بالجهد وبالتعب وبالفرح وبالحزن لكن الحمد لله وصلنا إلى نهاية الطريق بطريقة مرضية بفضل الله سبحانه وتعالى. وأضاف : لقد اجتهدنا كثيرا في فريق التنمية الشاملة للوصول إلى المخرجات التي خرجنا بها وهي بلا شك كبيرة وكثيرة وليست العبرة بعدد القرارات ولكن العبرة بأهميتها ، وما توصلنا إليه في ظل القضايا المطروحة أمامنا من البداية كان والحمد لله انجازاً كبيراً واعتقد أن المدة التي أنجزنا فيها كانت قياسية .. قضايا مهمة في الاتجاهات والموجهات الدستورية وقضايا كثيرة في الجانب القانوني مشاريع قوانين وغيره وأيضا الكثير من القضايا الإجرائية والتنفيذية والتي ستذهب مباشرة للحكومة القادمة .وقال إن فعالية القطاع الخاص في هذا المؤتمر كانت عالية ووجود ممثلي القطاع الخاص في مختلف الفرق كان فيه نوع من التجرد حيث أتينا لنمثل وطناً أكثر من أن نمثل مصالح القطاع الخاص برغم مشروعية تمثيلنا للقطاع الخاص ودفاعنا أو محاولتنا تحقيق إضافة للقطاع الخاص لكن كانت الصورة أكبر من هذا وكنا نتحدث عن بناء وطن ونرسم ملامح هذا الوطن من خلال القرارات والموجهات التي وضعناها للدستور.وأوضح أن الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني هي وثيقة لكل اليمنيين وهم جميعا معنيون بتنفيذها ومتابعتها وإظهارها إلى حيز الوجود . ودور المشاركين في مؤتمر الحوار سيتفاوت بقوة في المرحلة القادمة من حيث المسئولية وسيتعين على أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الخروج إلي المجتمع خلال الفترة القادمة للتعريف بمخرجات الحوار وتسويقها للمجتمع وخلق رأي مساند ومؤيد لها استعدادا للمرحلة المهمة وهي مرحلة الاستفتاء على الدستور الجديد ، وما بعد ذلك باعتقادي يجب أن يتكتل ويتنوع ويتشكل أعضاء الحوار في فرق عمل مختلفة لمتابعة انجاز إخراج قرارات الحوار إلى حيز الوجود.[c1]نقلة نوعية[/c]وتقول أروى عبده عثمان عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون المرأة المستقلة رئيس فريق الحقوق والحريات : تجربة عشرة أشهر كانت ثرية جدا مليئة بكل الأشياء الجميلة والمتداخلة والمتشاركة وحتى المتناقضة ولكن في الأول والأخير بعد كل هذا العناء وصلنا إلى المخرجات ووثيقة الضمانات وتجاوزنا كل تلك العقبات والتحديات ووصلنا إلى توافق وهذا التوافق لابد أن يثري في بناء اليمن الجديد الذي ننشده وهو بناء الدولة المدنية الحديثة التي تقوم على دستور المواطنة المتساوية وحرية الفرد كجزء من حرية المجتمع .وأضافت : لقد لبت مخرجات الحوار الوطني الكثير من متطلبات الإنسان اليمني وأية أشياء أغفلت الآن يمكن أن تستدرك في المستقبل لان الدستور ليس صنماً وإن شاء الله لو طبقنا بنود الدستور على المخرجات التي عملناها فان هذا يعتبر نقلة نوعية في تاريخ اليمن .وأوضحت أن مسئولية أعضاء مؤتمر الحوار في المرحلة القادمة هي العمل على بناء دولة المواطنة وإلا فإننا سنصبح كالماضي وهذه المخرجات ستكون وكأنها عمل عبثي لا فائدة منه.والآن على كل أبناء اليمن بكل اختلافاتنا وتوجهاتنا علينا أن نبني دولة القانون دولة المواطنة وهو ما نحلم به ونطمح للعمل من اجله فيما تبقى من أعمارنا .[c1]يوم تأريخي[/c]ويقول منير الماوري عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون الرئيس في فريق العدالة الانتقالية : اليوم هو يوم تأريخي أعتقد انه يمثل البداية للعمل وليس النهاية . فانتهاء الحوار لا يعني انتهاء العمل لكن بدايته من هذا اليوم وسوف توضع جميع مكونات الشعب اليمني في المحك الآن إما أن نكون أو لا نكون فلدينا خريطة نبدأ العمل بموجبها لتنفيذ مخرجات الحوار وإذا لم ننفذه فلا معنى لما أنجزناه . لكن الأشهر العشر التي مضت كان فيها الشد والجذب وكان فيها الأخذ والعطاء إنما خرجنا في النهاية بما يمكن الخروج به فلم يحصل أي مكون سياسي على كل ما يريد ولم يخسر كل مكون سياسي كل ما كان يريد أن يحافظ عليه . فالكل كسب وخسر لكن الكاسب الأكبر هو الوطن والعبرة في النهاية هي بالتطبيق والآن لدينا مشروع مكتوب وخارطة طريق نمضي عليها . ففي الماضي لم نكن ندري إلى أين نمضي لكن الآن اتفقنا على هذا الشيء فيبدأ العمل أولا بإعداد دستور بموجب هذه المحددات الموجودة في الوثيقة ثم تصدر قوانين تحول هذه المحددات وهذه القرارات من مخرجات الحوار إلى واقع ولكن يجب الالتزام بها خصوصا من قبل المكونات الموقعة عليها لأنها ستتعرض لازدراء من الشعب اليمني كيف توقع ثم لم تلتزم فالالتزام هو الأهم .وأضاف بالقول : مخرجات الحوار تحقق بالدرجة الأولى تطلعات الشعب اليمني بالحفاظ على وحدته وهذا أهم ما كنا نطمح إليه لان المركزية الشديدة أدت إلى تقسيمات غير منظمة الآن على الأقل وحدة التراب اليمني مضمونة وأصبح لدينا مشروع يدعمه المجتمع الدولي ويدعمه الشعب اليمنى ويحافظ على وحدة البلد لكن لا يستطيع احد لا فرد ولا حزب ولا جماعة أن يدعي أن في الحوار ما يحقق جميع ما كان يتطلع إليه وفي مخرجات الحوار طبعا الحد الأدنى ولكن ليس كل ما يتطلع إليه الجميع وهذا ما كان يمكن الخروج به ، مؤكدا أن على أعضاء الحوار الوطني في المرحلة القادمة ان يتابعوا مخرجات الحوار ويراقبوا التنفيذ وأن يروجوا ويشرحوا المخرجات ومدلولاتها لبقية الناس . [c1]مسيرة رائدة[/c]أما أحمد محمد الكحلاني عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون المؤتمر الشعبي العام في فريق القضية الجنوبية فقد تحدث وقال : إن مسيرة 10 أشهر من الحوار الوطني كانت مسيرة رائدة ورائعة ولأول مرة تحصل بهذا الشكل بأن تجتمع كل القوى السياسية المختلفة والمتباينة على طاولة واحدة وأن يتحاوروا حوارا حضاريا بدلا من أن يتحاربوا ويتقاتلوا . ولقد أدير هذا الحوار بأسلوب حضاري جعل اليمن واليمنيين أنموذجاً يحتذى به .وأضاف بقوله : مخرجات الحوار بالتأكيد لم تحقق رغبة كل مكون لان هذا المؤتمر كان عبارة عن حوار وتوافق ولكنها أخذت من كل طرف الشيء الكثير . وقد توافقت كل القوى السياسية على هذه الوثيقة التي جمعت الحد الأدنى من كل ما يريده كل مكون . وهذا يعتبر انجازاً كبيراً لأنه لا يعني انك تريد أن تتحاور وأن يقبل كل ما تقدمه لان الآخرين لهم رؤى وقد تتباين هذه الرؤى . اعتقد أن هذه خطوة جيدة طالما كل المكونات قد توافقت عليها لكن الأهم من كل هذا هو التطبيق ، فإذا التزمت كل القوى بتنفيذ هذه المخرجات بصدق وأمانة وبإرادة مشتركة فان فيها الخير . وعندنا أمل كبير بأن كل القوى ستكون ملتزمة في تنفيذ مخرجات الحوار.وأوضح أن على أعضاء الحوار في الفترة القادمة التوعية بمخرجات الحوار والنزول إلى مناطقهم والى قواعدهم لأنهم أكثر الناس معرفة بتفاصيل هذه المخرجات واعتقد أنها مسئولية كبيرة كوننا قادمين على الاستفتاء على الدستور ومعظم مخرجات الحوار ستنعكس في الدستور فلابد أن يكون عند الناس معرفة كاملة حتى يتم التصويت على الدستور بنعم ويتم الموافقة عليه .[c1]مرحلة أولى[/c]وتقول الدكتورة انطلاق المتوكل من مكون النساء المستقلات في فريق الحقوق والحريات : اعتبر انتهاء الحوار المرحلة الأولى من مرحلة المستقبل الأفضل ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني جيدة وكان عليها توافق كبير لكن أتمنى الآن أن تبدأ مرحلة التنفيذ ، وفي هذا اليوم لا يمكنني أن أنسى شهيدين عالمين جليلين وهما الدكتور عبدالكريم جدبان والدكتور احمد شرف الدين رحمهما الله فدمائهما الزكية إن شاء الله ستكون من أجل هذا البلد ومن أجل مستقبل أفضل . وأضافت بالقول : مخرجات الحوار الوطني بنسبة 98 % أتت ملبية لتطلعات الشعب اليمني لكن مرحلة التنفيذ هي المرحلة الأصعب ونتمنى أن ننتقل إليها . وعلينا أن ننفذ مخرجات الحوار بطرق مختلفة ، وسنعمل من مواقع عملنا في متابعة تنفيذ مخرجات الحوار والتعريف بها . وعلى المجتمع كله أن يراقب تنفيذ هذه المخرجات لأنها تعنينا جميعا .[c1]شراكة مجتمعية[/c]أما الدكتورة نادية الكوكباني عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون المرأة المستقلة في فريق استقلالية الهيئات فقالت النتائج التي خرج بها مؤتمر الحوار مبشرة جدا بالخير وجميع المخرجات تؤسس لبناء يمن جديد والمطلوب الآن هو الشراكة المجتمعية والوعي المطلوب من قبل المواطن ليتابع ومن ثم عندما ينزل الدستور للاستفتاء تكون لديه فكرة شاملة عن ما دار في مؤتمر الحوار وما سيكون عليه وضع اليمن الجديد .. ومن وجهة نظري كانت التجربة ناجحة واستطعنا بفضل الله خلال الاشهر العشرة أن ننجز شيئاً مشرفاً للأعضاء الذين اشتغلوا وواصلوا الليل مع النهار ولليمن الجديد .وأضافت بالقول : لقد أتت مخرجات الحوار لتلبي تطلعات الشعب اليمني . والحلول التي كانت توافقية الآن إذا نزلت للواقع أعتقد أنها ستحقن الدماء وستؤسس لمجتمع قائم على التنمية وقائم على الشراكة وقائم على المشاركة الوطنية السياسية .وأوضحت أن أعضاء مؤتمر الحوار بعد انتهاء مؤتمر الحوار وبما أنهم من صاغوا الوثيقة التي خرج بها الحوار ويعرفون محتواها ويعرفون الموجهات التي تضمنتها سواء كانت مبادئ دستورية أو قوانين فان الأولى بهم أن يلعبوا دورا في انجاز الدستور القادم وان يتابعوا تنفيذ هذه المخرجات .[c1]أهم المحطات المفصلية[/c]علي عشال عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون التجمع اليمني للإصلاح في فريق القضية الجنوبية قال: الحوار الذي عشناه لمدة عشرة أشهر كان من أهم المحطات المفصلية في تأريخ اليمن الحديث على اعتبار أن اليمن لم تشهد مثل هذا الحجم من المشكلات التي تناولها هذا الحوار ولم يشهد اليمنيون في تاريخهم المعاصر حواراً وطنياً ضم هذه الكوكبة المتنوعة من كل الأطياف السياسية وكافة شرائح المجتمع وهو بحق يوم من الدهر سيسجل في ذاكرة اليمنيين على اعتبار أنهم بهذا اليوم وصلوا إلى خاتمة المطاف ولا أقول خاتمة المطاف بالنسبة للانجاز ولكن خاتمة المطاف بالنسبة لتشخيص أوضاعنا ووضع المعالجات والحلول واعتقد أنها بداية طريق لعمل جاد . ليس المعول عليه فقط اليوم أننا وصلنا إلى عتبات مرحلة نهائية في الحوار ولكننا اليوم ندلف إلى مرحلة جديدة هي مرحلة البناء ومرحلة جعل هذه المخرجات واقعاً معاشاً في حياة اليمنيين وهو بالقطع تحدى صعب . اعتقد أن هذا الحشد الكبير وهذه الوجوه التي أرى فيها ملامح البشر والتطلع إلى مستقبل أفضل اعتقد بأنها ستكون في صف واحد من اجل انجاز هذه المهمة التاريخية .وأضاف بالقول : اعتقد أن مخرجات الفرق التسع في الحوار الوطني قد جاءت بالشيء الكثير ووضعت تنظيرات لو قدر لها أن تكون واقعاً معاشاً لبدأنا في بناء يمن جديد .وقال إن المخرجات التي خرج بها مؤتمر الحوار ليست سهلة وهي مخرجات فيها طموح وأمل لمستقبل ينشده الأجيال في اليمن وبالتالي أعتقد أنها قد لبت طموحات اليمنيين في كثير من المناحي وعلى وجه الخصوص في مسألة القضية الجنوبية . فما وضع من معالجات وحلول أعتقد أنها لم تتحقق في أي ورقة أخرى أو في أي وثيقة أخري سواء في اتفاقية الوحدة أو في وثيقة العهد والاتفاق . اليوم مخرجات الحوار مثلت إرساء لمداميك شراكة حقيقية في السلطة والثروة . وإرساء لمداميك أن يدير الناس أنفسهم بأنفسهم بشكل صحيح . والعبرة هل سيمارس الناس هذه الانجازات بوعي ورشد؟ أتمنى ذلك.وقال : المطلوب منا اليوم هو المصداقية وأي طرف سياسي سيفكر في حالة من الالتفاف على مخرجات هذا الحوار اعتقد أنها عملية انتحار سياسي لان اليمنيين تابعوا مخرجات الحوار وبدؤوا يفهمون كل تفاصيل هذه المخرجات وبالتالي ليس أمامنا كقوى سياسية إلا أن نشمر عن سواعد الجد للانطلاق لتنفيذ هذه المخرجات . واعتقد أن القوى السياسية تدرك حجم التحدي في المرحلة القادمة وانه مطلوب منها أن تؤثر مصلحة الوطن وأن تتنازل عن أي مكاسب يمكن أن تحققها على المستوى الحزبي أو أي مستوى من المستويات وأن ينطلقوا إلى التجرد من نزعات الهوى والرغبات الشخصية إلى الالتزام بكافة هذه المخرجات التي خرجنا بها . وكما قلت أن المرحلة ليست سهلة وبالتالي مطلوب من كل القوى السياسية أن تكون عند مستوى التحدي . [c1]نجاح كبير[/c]ويقول سميح علي نصيب الوضاحي عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون التجمع اليمنى للإصلاح في فريق استقلالية الهيئات وقضايا خاصة : إن الحوار وبعد مسيرة عشرة أشهر حقق نجاحاً كبيراً ، فعندما دخلنا إلى مؤتمر الحوار الوطني من كل المكونات دخلنا كفرقاء ولكن بحمد الله وحفظه أصبحنا شركاء وقد ذابت في هذا المؤتمر كل الفروق التي بيننا ووضعنا مصلحة اليمن نصب أعيننا وعملنا جميعا بروح الفريق الواحد حتى حقق المؤتمر نجاحا باهرا .وأضاف بالقول : مخرجات الحوار الوطني أتت ملبية لتطلعات الشعب اليمني كافة في شماله وفي جنوبه وفي شرقه وفي غربه وهي الآن تنظر منا ومن الشعب اليمنى أولا وثم من جميع المكونات السياسية وجميع المكونات الاجتماعية العمل بروح الفريق الواحد من أجل تطبيق مخرجات الحوار الوطني . وأوضح أن دور أعضاء الحوار خلال الفترة القادمة يتمثل بالنزول الميداني لتوعية الناس بمخرجات الحوار الوطني وشرحها وعرضها للناس بأسلوب علمي مبسط من اجل أن يتقبلها جميع أبناء شعبنا اليمني .[c1]فاصلة تاريخية[/c]الدكتور رياض ياسين عبدالله عضو مؤتمر الحوار الوطني من تكتل المستقلين الاتحادي في فريق القضية الجنوبية : مسيرة 10 أشهر من الحوار الوطني كانت أكثر من رائعة في ظل ظروف صعبة وفي ظل تضارب ، كنا في البداية نعتقد أننا لن نصل إلى مثل هذا التوافق ولكن بحمد الله وحكمة ورعاية رئيس الجمهورية ودعم الدول الراعية بالإضافة إلى حكمة الشعب اليمني والمشاركين في الحوار كل تلك العوامل تضافرت معا لتكون منتجات هذا الحوار الوطني ونحن نعتقد انه فاصلة حقيقية تاريخية في حياة اليمنيين . لأنه جاء على أساس توافقي ونتاج سلمي لا يستطيع فصي لان يطغي على فصيل أخر ولا يستطيع أي شخص أو مكون أو حزب أن يعتقد انه من يمتلك الحقيقة لوحده ولا يستطيع أن يستولي على السلطة فرد لوحده لان مخرجات الحوار تعيد بناء دولة حقيقية دولة اتحادية في اليمن .وأضاف بالقول : لا يمكن لأي حوار أن يلبي كل التطلعات الحقيقية لأبناء الشعب لكن مخرجات هذا الحوار فاتحة الطريق والبداية لحوارات مستقبلية يمكن أن نتحاور بعد 10 سنوات أخرى في قضايا تكنولوجيا وفي قضايا إعادة البناء والتعمير وفي قضايا كيفية ترشيد الإنفاق أو إيجاد أولويات لإعادة بناء البنية التحتية اليمنية . وقال: ما كان أساسياً في هذا الحوار تحقق وهو أولا إعادة الجنوب إلى المشهد السياسي اليمني وإعادة الحق للجنوبيين لان يكونوا جزءاً أساسياً في اليمن وإعادة اللحمة الحقيقية إلى اليمنيين بان الجميع متساوون سواء كانوا في صعدة أو في تعز أو في الحديدة أو في أي منطقة من مناطق اليمن .موضحا أن دور أعضاء مؤتمر الحوار الآن سيتضاعف وهو دور كبير ويجب أن يدركوا أن المرحلة السابقة كانت مرحلة سهلة مقارنة بالمرحلة القادمة بسبب أن كل إنسان سيذهب إلى تخصصه وكل واحد سيكون في مجال يعمل فيه وسيكون تقييم المواطن اليمني على مستوى هذا الأداء . وبالتالي يجب على كل فرد شارك في الحوار الشروع في إعادة بناء الدولة الحقيقية في اليمن .[c1]مخرجات رائعة[/c]مصطفى الحاشدي عضو مؤتمر الحوار الوطني من مكون الرئيس في فريق العدالة الانتقالية قال : الحمد لله تتوجت جهودنا بمخرجات رائعة نتمنى أن تصل إلى النور وأن تنفذ على أرض الواقع لأنها جهود مضنية وحصلنا فيها في النهاية على التوافق الكامل ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن يخرج اليمن من هذا النفق المظلم وأن ننتقل إلى تنفيذ مخرجات الحوار والانتقال إلى الدولة المدنية الحديدة وهو يحتاج إلى جهد ووقت أصعب .وأضاف بقوله : نتائج الحوار لبت طموحات الشعب اليمنى بشكل كبير وقد تحصلت على توافق بحدود 90 % بين كل المكونات وتلبي كل تطلعات الشعب اليمنى وخاصة في مسألة إغلاق ملفات الماضي من الصراعات السابقة وبدء صفحة جديدة للمستقبل وتحقيق العدالة الانتقالية ، مؤكدا ضرورة أن يكون لأعضاء الحوار في الفترة القادمة بصمة مهمة في تنفيذ هذه المخرجات والرقابة على تنفيذها .[c1]مسيرة عطاء[/c]وختاما يقول حسن علي قايد علي عضو مؤتمر الحوار من مكون الحراك الجنوبي في فريق التنمية المستدامة : لقد كانت مسيرة الحوار خلال الفترة الماضية مسيرة عطاء وطنية حافلة معبرة عن آمال وتطلعات شعبنا اليمني في الخروج من الوضع الراهن نحو يمن مستقر آمن ومزدهر تسود فيه العدالة والحرية والمساواة . وأضاف: مثلت مخرجات الحوار الوطني الحد الأدنى بالنسبة لفصيل الحراك الجنوبي ، إلا أن مشروع قيام الدولة بحد ذاته يمثل حالة طيبة ومخرج للكل اليمنيين من الفوضى والاختلالات الأمنية والخروج من الظلم الذي عاشه اليمنيون وخاصة أبناء الجنوب . وإن شاء الله سيتم تنفيذ مخرجات الحوار على ارض الواقع في الفترة القادمة وسيكون لأعضاء الحوار دور في مراقبة تنفيذ هذه المخرجات والتعريف بها في أوساط المجتمع .وأعتقد أن الفترة القادمة ستتطلب جهوداً مضنية من قبل الجميع لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني من أجل بناء مستقبل أفضل لأبنائنا وأجيالنا .