صباح الخير
منذ انطلاق الحوار الوطني قبل ما يربو على العشرة أشهر مضت كان لكل فرد وكيان وفعالية وتجمع وتكتل دور في المساهمة في هذا الحوار إما سلباً أو إيجاباً أكان في الوقوف ضده أو معه بشكل مباشر وغير مباشر بالقتل والتفجير بقطع الطرق بالاعتداء على أملاك الناس وتدمير المنشآت الاقتصادية والخدمية، بالنقد والاعتراض، بالسكوت والإعراض.عشرة أشهر لكل واحد من أبناء الوطن دوره وحضوره ومساهمته في تواصل وتعثر وتقدم وإعاقة، تردد وانتقال الحوار من محطة إلى أخرى وأياً كانت هذه الأدوار والمواقف صحيحة أو خاطئة مسئولة أو غير مسئولة، فإنها أدوار نستطيع أن ننظر إليها اليوم وبعد أن توصل الحوار إلى محطاته الأخيرة والتوقيع على نتائجه وقرب ودنو موعد الاحتفال بنهايته، في 25 من هذا الشهر، بأنها أدوار قد كان لكل منها نصيبها ووجهتها ومصالحها ومراميها حاولت ونالت كل أو بعض ما تريده طوال تلك الفترة.وإذا كنا نعتبرهم باختلاف وجهات نظرهم وسلوكاتهم فاعلين بهذا القدر أو ذاك، بهذه الصورة أو تلك بوصول الحوار الوطني إلى نهايته المرجوة فإن هذا لن يجعلنا نستثني أحداً منهم في الدعوة إلى تصحيح مكانة ودور نشاطهم وإصلاح وتشاكل مواقفهم في الفترة القادمة التي لن نستغني فيها عن دور كل فرد وكيان وتكتل وفعالية في الشارع اليمني في أن يبدأ صفحة جديدة مع نفسه ومع مجتمعه ومصالح أمته فلا يتردد ولا ينجر ولا يتحول ولا يحيد عن مبدأ الاستجابة والالتفاف والوقوف إلى جانب كل ما ينفع الناس والحياة والمجتمع من أمن واستقرار، وبناء الدولة الجديدة الحديثة دولة القانون والنظام دولة العدالة والحرية دولة المساواة والأمن والاستقرار فالفرصة مازالت أكثر من سانحة أمام الجميع ودون استثناء لأن يكون لكل نصيبه في إنجاح مخرجات الحوار بشكل خلاق ومبدع ومسئول وبضمير.