حسن العزي كثيرة هي البلدان وبخاصة في محيطنا العربي التي قطعت أشواطا في مضمار تخفيف الأعداد المتوالية من المواليد وتابعت تحقيق إنجازات ذات بعد اقتصادي واجتماعي وثقافي وصحي من منطلق ترابط تلك الأبعاد بأحوال السكان وتحسين نوعية الحياة بينهم وفي هذا الاتجاه تمكنت غالبية البلدان من خفض معدل المواليد حيث انعكس ذلك بشكل ملحوظ على خفض معدل الوفيات بين الأمهات والرضع . وفي هذا الاتجاه نأمل أن نخفف في مجتمعنا عدد المواليد القادمة إلينا كل عام 700 ألف مولود .. من خلال رفع المستوى الصحي في جانبيه الوقائي والعلاجي وتوسيع مستوى الخدمات الصحية وتعميم انتشار الرعاية الصحية المتكاملة وخاصة في الأرياف وصولا إلى تحقيق معدل تغطية لا يقل عن 90 % من السكان. هذا الاتجاه قد يتحقق لكن في حالة انتشار وعي السكان في المدن والأرياف حتى يصل بوعي الناس وبخاصة في القرى إلى مرحلة الإقبال على المرافق الصحية التي نأمل إن يتوفر فيها كادر صحي مؤهل كما نأمل توفر وسائل تنظيم الأسرة ونأمل أن تفعل الجهات المعنية بالسكان برامج المتابعة للأنشطة الخدمية والتوعوية وان يتوفر للقائمين بمهمة التثقيف والتوعية والسكانية المعلومات والمستجدات ذات الصلة برفع درجه الوعي كما نأمل أن تظل الأنشطة الخدمية والتوعوية قائمة تحرص الجهات المعنية بالمتابعة على ديمومتها دون انقطاع وأن لا تصاب بجمود أو تأجيل ونأمل أن يواكب تفعيل برامج المتابعة برامج أخرى توصلنا إلى صور لإقبال الناس على وسائل.. آملين إن يصل معدل الاستخدام إلى 56 % بدلا من 23 %، ونأمل أن يقترن إي إقبال على الوسائل تنظيم الأسرة بزيادة سنوية مطردة في أعداد الملتحقين بالتعليم الأساسي وبخاصة الفتيات وان تحض المدارس على نقل المفاهيم السكانية من المدرسين بعد تأهيلهم وتدريبهم ونأمل إن تتوسع دائرة الاهتمام بالتثقيف عبر إقامة المزيد من مراكز محو الأمية التي من شأن انتشارها في الريف وأحياء المدن الإفضاء إلى وعي بفوائد خفض نسبة الأمية وبالذات في المجتمعات الريفية ونأمل إن توصل مجمل هذه الاتجاهات إلى العدد الأقل من المواليد سنويا .
أمال قد تتحقق
أخبار متعلقة