العمل الناجح ينتزع الاعجاب والاستحسان .. حتى من المعارضين أو الخصوم وحديثنا المختصر اليوم له علاقة بالماء الذي هو عصب الحياة وصلب البقاء وأساس النماء والتطور والارتقاء. أبين مرت بأسوأ كارثة .. بأفظع نزوح، حروب ، قتل ، نهب ، تفجير، تخريب، تدمير يتراوح بين كامل وجزئي.. وعودة وبدء من جديد وبعض جروح لم تندمل ن وبعض مجالات .. شع فيها الأمل.ادارة مؤسسة المياه انيطت بمهندس شاب شبابه ندي ريان و» عمله فائق الاتقان» بكل ثقله فأعاد الماء وتزامن ذلك - وربما كانا يتنافسان - مع جهود مهندس مخضرم هو مدير الكهرباء ليكرما في فترة سابقة كافضل مديرين في أبين من قبل المحافظ جمال ناصر العاقل في احتفال خطابي مهيب. نبقى عند المؤسسة التي تسير وتتعثر.. تواصل .. ثم تترنح وحالها يذكرني بالسكران الذي اتى له ابو نواس بأحسن وصف في الشعر العربي عند ما قال : وكل شيء رآه ظنه قدحاً وكل شخص رآه ظنه الساقي المؤسسة مستقلة .. رواتب موظفيها . نفقات التشغيل شراء المعدات اجور الاصلاحات وغيرها من فلوس الفواتير ولغياب طيلة ثلاث سنوات تسير بحلول ترقيعية .. دعم من هناك وفتات شحت من هناك واذكر أن آخر مشكلة كانت النقابة تجهز للطلوع الى صنعاء لعمل وقفة احتجاجية امام مجلس الوزراء .. رواتب ثلاثة اشهر فاساعدها الاخ محمد علي سالم الشدادي نائب رئيس مجلس النواب.. ثم تعود المعاناة ظل كل ذلك الالم يعتصر نفوس عمال المؤسسة ولم يثنهم عن توفير الخدمة بشكل جيد بل فوق الجيد .. ثم أبلغت قيادة المؤسسة برفع الغطاء لا ريال دعم بعد اليوم وان عليها أن تنهض من تسلم حقها المستحق من فواتير الاستهلاك ولاجل ذلك نظمت حملة توعية اعلامية ابتداءً من 29 /12 /2013م على مرحلتين بهدف اشعار وتهيئة قبول المواطن لسداد ما يستهلكه .. نزول فرق العمل الى مختلف الاحياء التجمعات في مديريتي زنجبار وجعار جلوس متواصل مع عقال الحارات، المشايخ ، المثقفين ، الخطباء ، والشخصيات الاجتماعية لتسديد الاستهلاك حرصاًَ على استمرار الخدمة ، وحفاظاً على المؤسسة من الانهيار بقيادة المنسق والاعلامي للحملة الزميل جمال محمد حسين وشملت كذلك عمل ملصقات وطبع الشعارات على فانلات ( جرمات) وزعت بالمئات على اكثر الفئات المستهدفة وروعي في التسديد أن يسلم المستهلك شهرياً ابتداءً من شهر يناير 2014م مبلغاً قدره ( 1500 ريال) ( الف وخمسمائة ريال) وتبقى الديون السابقة مجمدة الى أن يروا فيها ما يرون. الحملة لاقت قبولاً طيباً وبدأت اعداد من الناس تدفع قيمة الاستهلاك احساساً منها بواجب المسئولية. وما لم يقله المدير صالح احمد صالح البلعيدي ومنسق الحملة جمال محمد وهو ما فهمته سيكون هناك الزام عن طريق الامن واللجان وما ادراك ما اللجان. للمتخلفين، أقول ذلك لخبرتي بأهلي في أبين .. الكلام المنطقي الجميل ما ينفع لكن الصميل يأتي بالحل السريع وتسير الامور بعده عال العال يا عبد العال .. على قول المثل المصري وفي الختام اقول للمتأخرين او الرافضين : سلموا تسلموا وكنت اتمنى أن توضع هاتان المفردتان في قلب شعارات الحملة . والله الموفق
|
آراء
سلموا .. تسلموا
أخبار متعلقة