عدد من منتسبي الشرطة ومنظمات المجتمع المدني والقائمين على المنتدى يتحدثون لـ ( قضايا وحوادث ):
وتصوير / خديجة عبدالرحمن الكاف:نظمت مؤسسة بسمنت الثقافية منتدى الشراكة المجتمعية الأمنية الأول بأمانة العاصمة صنعاء بالشراكة مع منظمة شركاء اليمن والإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية .واستهدف المنتدى (150) مشاركاً ومشاركة من منتسبي الشرطة ومنظمات المجتمع المدني وذلك من ايجا دالية تنفيذية لتعزيز الشراكة بين المجتمع والشرطة في تحقيق الأمن والاستقرارفي البداية تحدث إلينا العقيد عبد الغني علي الوجيه - قائد شرطة الدوريات الراجلة - سابقا أن الظروف التي يعيشها اليمن في هذه المرحلة من الناحية الأمنية سيئة و اتسعت الفجوة بين الشرطة والمجتمع بسب الضعف الأمني وهي ليست مسؤولية الأجهزة الأمنية ولكنها مسؤولية تلقى على عاتق الطبقة الواعية والمثقفة والناشطين والناشطات في المجتمع لرد تلك الفجوة والهوة بين الشرطة والمجتمع وتحفيز المجتمع بكافة شرائحه على التعاون مع الشرطة وفق إستراتيجية العمل الشرطي .. مشيرا إلى أن هدف المنتدى الشراكة المجتمعية الأمنية هو خلق شرطة مجتمعية .وأوضح الوجيه أهمية تعزيز الشراكة بين الشرطة والمجتمع وذلك من خلال توفير الأمن وحل النزاعات والإشكالات وتجفيف منابع الجريمة في الأحياء وذلك بالتواصل مع المتطوعين من سكان الإحياء نفسها وتفعيل دور مراكز الشرطة والتوعية بعدم الخوف من الجريمة وحل مشكلة حمل السلاح والتي تؤرق امن المجتمع . . مشيرا إلى أن هناك آليات لتفعيل تعزيز الشراكة وهي التنسيق مع وزارة الداخلية عبر إدارة العلاقات والتوجيه المعنوي بإنزال برامج التأهيل والتوعية بحقوق المجتمع على الشرطة كجهة خدمية وأهمية عمل الشرطة للمجتمع .. إضافة إلى إنشاء مجالس الإحياء عبر المجالس المحلية في تلك الإحياء وتفعيل دور المساجد والمنتديات والمؤسسات الخيرية أو المبادرات .وأكد الوجيه أن التوعية والإرشاد الذين ستقوم بهما الشرطة سيكون لهما دور كبير في المجتمع ويؤديان إلى زيادة في الألفة والاحترام بين أفراد المجتمع والشرطة .. موضحا انه على وزارة الداخلية ان تلعب الدور الرقابي على الشرطة وذلك من اجل منع أي تجاوزات لصلاحياتهم الممنوحة لهم وفق القانون بما يضمن جودة الأداء لمنتسبي الشرطة التقليدية في الحي ومساعدة الشرطة في مراقبة الحي وحماية منازل سكان الحي .كما التقينا مع الدكتور احمد المخلافي - أكاديمي بجامعة صنعاء وتحدث قائلا: أن الواقع المؤلم للأجهزة الأمنية اليمنية يجعلنا نسعى إلى خلق شراكة مجتمعية أمنية .. مشيرا إلى أن مفهوم الأمن يشمل جميع الجوانب سواء الأمن الاجتماعي والأمن الفكري والسياسي والقومي والاقتصادي ويستلزم ذلك منا نحن الأكاديميين والمثقفين والمهتمين والناشطين ومنظمات المجتمع المدني إرساء ثقافة امن شاملة من خلال تأهيل وتدريب أفراد الشرطة بما يضمن ارتباطهم بمجتمعهم وتسليحهم بالوعي الكامل بحقوق الإنسان وحق المواطنة المتساوية .وأكد المخلافي حرص وزارة الداخلية على وضع إستراتيجية لحماية حقوق الإنسان وذلك بتفعيل الرقابة على مراكز الشرطة ونشر الثقافة والمعرفة في مجال حقوق الإنسان ضمن المناهج التدريبية بما يضمن الإلمام الكامل بمبادئ الشرعية أثناء ممارسة العمل وتعزيز ومد جسور التعاون بين رجال الأمن والمواطنين .. موضحا أن هناك بعض المتطلبات اللازمة لتفعيل مفهوم الشراكة المجتمعية والأمنية في بلادنا وهي أن يتحول المواطن من دور المستفيد إلى المشارك وتكون مشاركته طوعية وضرورية فالمواطن هو الجزء المكمل في العملية الأمنية وإحياء دور التواصل الاجتماعي وتنمية الحس الأمني لدى المواطنين وتوظيف واستثمار الطاقات والكفاءات لدى المواطنين داخل الأحياء الشعبية وذلك بخلق تعاون بين رجال الأمن وأفراد المجتمع بما يساعد في الحد من الجريمة وخفض معدلاتها .ومن جانبه تحدث الأخ /عبد الحكيم العفيري - نائب المدير التنفيذي قائلاً : نحن نقيم هذا المنتدى بالتزامن مع يوم الشرطة العالمي والحقيقة أن من نفذ جريمة العرضي هم أناس محترفون مجردون من الإنسانية والقيم وأصحاب أجندة تمويلية ومتدنسة في أحياء الأمانة والمؤسسات السيادية.. وأضاف من المؤسف عندما يتبادر إلى مسامعنا أن محافظة حجة فيها مديريات لانستطيع كرجال امن فرض سيطرتنا عليها وهم عبارة عن مجموعة من المسلحين والقبائل والمجتمع والعصابة.. مؤكدا انه حان الوقت لتغيير النظرة الدونية لرجل الأمن لأنه هو رجل يحمينا ويحاول الحفاظ على سلامتنا والنظرية الأمنية هي الأساس الذي يتعامل معه رجل الأمن.. واستطرد قائلا: أن المنتديات هذه سوف تعمل على تحويل النظرة السلبية إلى نظرة ايجابية وستخلق شراكات حقيقة بين رجل الشرطة والمجتمع.. مضيفا أن المنتدى يخلق الشراكة المجتمعية الأمنية بهدف إيجاد آلية تنفيذية لتعزيز الشراكة بين المجتمع والشرطة في تحقيق الأمن والاستقرار.ومن جانبها ألقت الأخت/ شيماء الاهدل - كلمة اللجنة التحضيرية أن الاعتداءات التي تعرضت لها مؤسسات الدولة ومواطنوها تتعالى بشأنها الأصوات الصارخة من هنا وهناك ويكثر تبادل الاتهامات بين كل الأطراف والكل يوجه سخطه إلى الأجهزة الأمنية ، والأجهزة الأمنية توجه سخطها إلى المواطن البسيط وقليلون من تشغلهم مسؤولية الأمن والاستقرار .. مشيرة إلى انه يتطلب خلق شراكة أمنية للدولة والمجتمع وهذا ما كانت تهتم به منظمة شركاء اليمن فهي بادرت إلى عقد دورة تدريبية لأحد عشر يوما لتسع محافظات مابين الأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني هدفها تبادل الآراء والحلول ومنها تشكلت اللجنة التحضيرية من محمد المقري وعبد الحافظ، فمنذ القدم واليمنيون يبحثون عن الأمن والأمان والاستقرار والأجهزة الأمنية عليها أن تسعى دائما إلى الاستشعار بالمسؤولية وخلق شراكة حقيقية بين المجتمع والشرطة .والتقينا بالأخ فؤاد حيدر - احد أعضاء بسمنت وألقى كلمة عن المواطنين تحدث فيها بشفافية مطلقة عن وضع المواطنين وما يتعرضون له من رجال الأمن وكيف يتم معاملة المواطن في أي قضية يتم رفعها إليهم .. مضيفا أن الوضع الأمني في اليمن سيء جدا ونتمنى أن يتم تحسين الوضع الأمني والمجتمعي ويصبح المواطن شريكاً في العملية الأمنية لكي يكون هناك شراكة حقيقية بين رجل الأمن والشرطة ولن تتم إلا أذا كان هناك رجال امن يتحملون المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويتعاملون مع المواطنين كأنهم شركاء في العملية الأمنية .