القبيلة وسلاحها ووجودها المرتكز على النفوذ والمصالح هي (خطر جاثم) على قلب اليمن منذ سنوات وسنوات ، وقد كنا نحلم أن يأتي اليوم الذي يتلاشى فيه نفوذ القبيلة لصالح الدولة، أن يأتي اليوم الذي تتشكل فيه إرادة سياسية محترمة قادرة على بناء دولة النظام والقانون ، ذلك الحلم الذي رأى اليمنيون شيئاً منه في ثلاثية الحمدي ،وخرجوا من أجله بالطرق السلمية عاماً بعد عام حتى كان الخروج الاوسع عام 2011م.ــــــــــــــــــــــــــــــانا على يقين ان الكل يؤمن بوجود الفساد في بلادنا من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه حتى الدولة صرحت بوجود الفساد والدليل إنشاء هيئة لمكافحة الفساد لاحقا والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة سابقا..نعم لدينا فساد ككثير من دول العالم ولكننا نختلف عن تلك الدول في أن الفساد لدينا مقنن ومشرعن ومحمي ولا يطاله القانون .. والفاسدون لدينا لا يحتاجون للتخفي ولا للدفاع عن أنفسهم أو نفي الفساد عنها لذلك نحن وبلا فخر أكثر دولة في العالم فساداً . ــــــــــــــــــــــــــــــاتفاق دماج اكبر من مجرد مغادرة الحجوري وطلابه، انه يؤشر الى ملامح تحالف سياسي محلي واقليمي ودولي جديد. ــــــــــــــــــــــــــــــكنا نطالب بعودة يهود آل سالم إلى بلادهم في صعدة.الآن يبدو أن المؤسسة الاقتصادية ستفتح منشأتها في المدينة السياحية لسلفي دماج. كنا نطالب بإسقاط النظام السياسي. سقطت محطة مأرب الغازية وحدها. كنا نطالب بوقف تهريب الديزل. والآن نقول لهم هربوا بالقدر المعقول.كنا نطالب بمضاعفة موازنة البحث العلمي على موازنة شؤون القبائل. والآن نطالب فقط بمساواة مصلحة شؤون القبائل بخفر السواحل .كنا نطالب الدولة بحل القضية الجنوبية جذريا الآن لدينا عشرون حراكاً ولدينا قضية تهامية وقضية مأربية وقضية تعزية وهات لك هات. ــــــــــــــــــــــــــــــاذا كانت الثورات التي انتجتها عقول الشباب وسواعدهم حولوها الى مشاريع استثمارية خاصة فكيف يمكنها ان تنتصر لتحقيق حلم الجماهير..اننا بحاجة الى قراءة المشهد من جديد وانتاج افكار عميقة تساعدنا في الانتصار على اصحاب الاحلام والمشاريع الخاصة الذين يقفون حجر عثرة امام انتصار ثوراتنا وتحقق احلامنا الكبيرة
للتأمل
أخبار متعلقة