بديهي جداًَ أن تولد في وطن له حق، ووجب علينا أن نعترف بهذا الحق، وأن نعيش فيه وبه وعليه. كثيراً جداً ما يستهان بالوطن من بعض الجماعات والحركات التي تريد أن تفرض نفسها على الواقع بإستهانتهم به، ولا يعرفون أن الاستهانة هي غضب وغلطة ومتلفة لواقعهم المزيف.إن أعضاء هذه الجماعات والحركات يلوذون ويستخفون ويسخرون من كل شيء، ولا يعلمون أن كل هذه الأشياء يوماً ما سوف توجه وتصوب لهم سهاماً تمس أحشاءهم، كما تلهب القذائف أجسادهم.تجري هذه الجماعات والحركات وراء سراب وتنهبهم أفكارهم الطائشة وتدور بهم دوامة المعازل عن وطنهم في غيبة الضمير الوطني والإنساني، لقد سلبت قلوبكم وأوجعت قلوبكم بأفعالكم اللانسانية سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الديني.لقد أصبتم الوطن بالعلل، والإرهاب وبخ سمومه في ربوع الوطن وبين أخوانكم الذين يعيشون معكم جنباً إلى جنب. تتظاهرون هنا وهناك ولم تسلم حتى الجامعات الصروح العلمية المحترمة ومنابر العلم والعلماء المخلصين لوطنهم.لقد أصبحتم في غفلة وتنتشر بينكم جراثيم التلاشي والفناء واللهو بمقدرات الوطن، ماتت فيكم الأماني والأحلام يا أصحاب النفوس الكسالى. وإن حصادكم سوف يكون البوار والخسران وتكونون حيارى ومحسورين داخل أنفسكم التي لم تحصنوها من شروركم وتأوهاتكم المنكسرة وتحسراتكم المفجوعة التي أمتلأت بها.أيها الجماعات والحركات الإرهابية ومن معكم.. لماذا تحتقرون وتستهينون بوطنكم ووطنيتكم، ولكن ما هي إلاّ نوابع مسالككم الهابطة.أيها الجماعات والحركات الإرهابية ومن معكم.. كفوا عن هذه الأفعال وارجعوا إلى حضن الوطن، وكونوا أصحاب رسالة تحيون بها. ها هو الفرق بينكم وبين أحداث الماضي، تعلموا من أصحاب الماضي وانظروا كي تنتفعوا بما فيه، كرّسوا الجهود لمستقبل نريد أن نجعله لأبنائنا خيراً يعيشون مطمئنين فيه.اعلموا أن المال الذي تعشقونه ويأتيكم من هنا وهناك ما هو إلاّ فتك لضمائركم وأبدانكم، وسوف يكون مذلة وهواناً.أيها الشباب المغيب عن حب الوطن، عودوا إلى الشرفاء والنبلاء من هذا الوطن وغيروا وتخلصوا من المفاسد التي تعيشون فيها وبها.يا كل أب وأم ترك ابنه وابنته في الشارع ويجري وراء هذه الجماعات والحركات الإرهابية، علموهم أن يكونوا أصحاب رسالة وأصحاب ضمير تجاه وطنهم، علموهم كيف تكون الأخلاق، كيف يحترمون مؤسساتهم وجيرانهم وأساتذتهم، علموهم كيف يبنون وطنهم بإخلاص وتفان من أجله، وليس التخريب فيه، علموهم كيف يكونون أصحاب مروءة وكمال ومن يكون مُثلهم العليا.يا كل من يجري وراء هذه الجماعات والحركات الإرهابية، أتعلمون أن القدرة الإلهية التي تكيِّفنا معاييرنا هي مودعة في أنفسنا، بل هي أنفسنا نفسها وذاتها، فكيف لنا أن نغيرها. عودوا إلى الوطن الذي تربينا فيه على الخير والحب والوطنية، عودوا إلى رشدكم وانبذوا الشر من أنفسكم حماك الله يا مصر.
|
آراء
احـذروا الاستهـانة بالوطـن
أخبار متعلقة