مشاهدات : جمال شراءعلى مقعد أمام شاشة البريمر ليج «الدوري الإنجليزي الممتاز» لكرة القدم وبعيون ناقد نفند لكم أعزاءنا القراء ونحلل بعض المشاهدات «الغث منها والسمين» على الساحات الخضراء لملاعب الإنكليز لأخذ العبرة والفائدة.ـ البريمر ليج هو المسمى الحديث لدوري هو الأفضل والأعظم على مستوى الدوريات الكروية العالمية ونقصد به الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم والذي كان يسمى بدوري الدرجة الأولى حتى عام 1991م، وهو أيضاً الأقدم في العالم، إذ انطلقت فعالياته في مستهل ستينيات القرن الماضي فعمره إذن تجاوز (150) عاماً ولذلك اخترناه لكم لنجلس وإيالكم في زاوية مستغلين إطلالة أسبوعية نبدي على مساحتها آراءنا في تحليل ناقد قد نخطئ في حيثياته أو نصيب وقد نتفق على نقاط الرأي أو نختلف لكن مما لاشك فيها إن العبرة والفائدة كامنة فيه مع الجزم إن في الاختلاف رحمة.ـ هلال آرائنا في الحلقة يستقر على همسة أو تصريح علني لمحبي وعشاق واحد من أعرق وأعظم أندية الإنكليز هو نادي أو فريق «مانشستر يونايتد» أو «المان يو» اختصارا، وعن عراب النجاح اللافت للنادي كروياً، الداهية أليكس فيرجسون.ـ فـ «مانشستر يونايتد» أو «الرد ديفلز» الشياطين الحمر هو أحد الأندية العريقة في انجلترا وأحد مؤسسي الدوري الكروي فاتحاد اللعبة،. ثم هوصاحب حصة في كسب ألقاب الدوري وبطولته المميزة (20) لقباً «رقم قياسي» هذا الفريق عاش فترة مجد قياسية متصلة من تسعينات القرن الماضي وحتى الموسم الماضي «2012 ـ 2013م» آخر مكاسبه من البطولة في إنجاز لا يضاهيه فيه أي فريق محلي أو أوروبي بل عالمي. فضلا عن بطولات مرافقة للدوري محلياً وأوروبياً ولعله قد أثبت فيها كيف يكون النجاح بعينه. مقدماً لنا دروساً هي الأمثل والأنجع لمن شاء تأسيس فريق. لا لكرة القدم حصراً ولكن لكل الألعاب الرياضية الأخرى. ولعل أهم أسباب نجاح هذا النادي تتمثل في شؤون عدة أهمها: 1. إدارة قوية فاهمة خبيرة ومتابعة لكل مستجدات المجال يرأسها مالك النادي كمستثمر ولكن كخبير في المجال.2. أساس متين من القاعدة المادية نتاجه موارد ضخمة « كدخول وصرفيات» تشرف عليه خبرات بشرية ثابتة ومتحركة في مجالات لعل أجداها «الاقتصاد، الإعلام ، الطب، والمستكشفين».3. قاعدة من لاعبين مهرة يتم استجلابهم صغاراً ليؤسسوا علمياً ويبنوا جسدياً وفكرياً وليغدوا في سنوات قياسية نجوماً يشار إليها بالبنان فضلاً عن أكاديمية علمية عريقة متخصصة دأبت على تلك التهيئة لتفرخ نجوماً كباراً وفي أعمار صغيرة.4. قاعدة شعبية عريضة ( مشجعين وأعضاء ) على المستوى المحلي والعالمي تعكس عظمة عطاء النادي كروياً وهي بالتالي رافد محفز للنادي على مساقي الإسناد والمؤازرة تحميسياً ومادياً.5. إدارة فنية عملاقة فذة تمثلت في العقدين الأخيرين في شخص واحد كان لوحده الأيقونة الأكثر إشراقاً والسبب الرئيس في كسب ما يقارب الـ 30 لقباً وبطولة حازها الفريق أثناء إدارته القديرة ليكون بحق واحداً من أعظم المدربين في العالم وذاك هو الاسكتلندي « الكس فيرجسون» والذي منح لإنجازاته تلك لقباً ملكياً نبيلاً هو لقب « سير» الذي لا يوهب إلا للمتميزين الإنكليز فقط في كل المجالات.وهو المدرب الذي غادر مواقع الإبداع مؤخراً مستقبلاً بعد 26 عاماً برز فيها كطود شامخ في المجال كمدرب وكأب وكابتن يحب الالتزام والطاعة وكعين خبيرة تميزت كثيراً بحسن اختيار اللاعبين وخطط اللعب المناسبة.مضى دور الذهاب للدوري الانكليزي لهذا الموسم و(المان يو) دون (فيرغي) الكس المدرب القدير والقائد الملهم والإنسان . ولعل الكثير من محبي ومريدي فريقه الكروي أصابهم الإحباط لذلك برغم تسليمهم بالأمر الواقع ( بل وركونهم إلى أن (السير) وقبل رحيله أرسى آخر لبناته لنظل الصرح شامخاً عالياً كعادته على الكل لا في كسب البطولات وحسب وتقديم العروض الرائعة التي دأب على تقديمها محلياً وأوروبياً، ذلك الركون وتلك اللبنة الأخيرة كانت اختيار ( فيرغي ) لديفيد مويس « ابن جلدته وموطنه (اسكتلندا) ومدرب (ايفرتون السابق) ليخلفه على مقعد القيادة الفنية للمان. و(مويس) مدرب محنك وخبير وظلت ساحة الكرة في انكلترا تشهد له بإبداع دائم يتناسب وفريقه السابق (ايفرتون) برغم شحة إمكاناته وانحصار شعبيته على انكلترا فحسب. ولعل التشاؤم مؤخراً وجد إلى نفوس البعض من عشاق (المان) سبيلاً وبالأخص في مستهل الموسم. وزاد ذلك الإحساس عندهم عند رؤية الفريق وهو يفقد كثيراً من هيبته وأمام خصوم لا يدانونه شهرة وعظمة، وعدد خمس هزائم وغيرها من التعادلات سربت إلى نفوسهم اليأس من رؤية ما اعتادوه من فريقهم المفضل علاوة على افتقادهم للمتعة والتشويق في عروض الفريق حتى وإن فاز. ولهذه الشريحة نهمس بل ونصرح، مهلاً فالمان عائد كما كان بل وأفضل. لإن ما يحدث هو أمر طبيعي عاشته كثير من الفرق والأندية تبدلت فيها الظروف أو عصفت بها المشاكل وعلى أكثر من صعيد لكنها عادت وأظهرت قدرات كانت منذ تأسيسها كامنة بها. كالعراقة والمجد والمثابرة وغيرها.كما أن عبقرية «السير»في اختياره لخلفه ستتضح مع الأيام.مع الإشارة إلى أنه أي السير ليس ببعيد عن الأحداث وأنه وإن ابتعد عن العمل إلا أنه لا زال يعمل كمستشار فني سواء أعلن ذلك رسمياً أم أخفي عن الإعلام. ومن يتابع هذا سيستدرك أن يد العون والإسناد الفني وعلى ساحات اللعب أو وراءها تدل على حضور الرجل وتؤكد ارتباطه بمكمن شهرته وإبداعه وثراه.إذن فاصبروا يا أحبة «المان والسير» وثقوا في اختياره لتروا وإن انقضى موسم أو آخر عودة مظفرة لمن تحبون. وكثر الصبر يبلغ الأمل.
|
رياضة
مقعد أمام شاشة البريمر ليج
أخبار متعلقة