ذمار / صقر ابوحسن:نظم مركز أبجد للدراسات والتنمية ومؤسسة النافذة للتنمية الاجتماعية ، حلقة نقاشية حملت عنوان «المجتمع المدني في ذمار .. الواقع والطموح»، تحدث فيها عدد من المختصين والأكاديميين ، وطالب د.عبدالرحمن راشد رئيس منتدى التنوير الفكري «أن يكون المجتمع المدني متمتعاً بالاستقلالية والحياد والطوعية «.وقال في ورقة عمل قدمها للورشة :ان المجتمع المدني للأسف لا يتمتع بقدر كاف من الاستقلالية والمهنية ، كما انه لا يوجد وعي سياسي و ثقافي ، في ظل سيطرة القوى السياسية على منظمات المجتمع المدني مشيراً الى ان المجتمع المدني في ذمار «يفتقر إلى الخبرة الإدارية والتنظيمية والمالية»، فضلا عن تجيير عمله لصالح هذا الطرف أو ذاك حد تعبيره. واعتبر واقع المجتمع المدني «مريراً» ويحتاج إلى مكاشفة ومصارحة ومصالحة لإصلاح حاله.راشد وهو اكاديمي في جامعة ذمار تابع حديثه بالقول : المجتمع المدني يعد سلطة خامسة ، لأنه يعبر عن المتغيرات في العلاقات الاجتماعية ويلبي الحاجات والمطالب الشعبية ، ويمثل الأطر القانونية للمطالبة بتغيير الواقع ، عن طريق حملات التوعية والحشد والضغط.من جانبهما , عرضت اسماء المصري وفاطمة الاشول , تجربة منظمتين مدنيتين في ذمار تعملان في المجال الحقوقي وتنمية المرأة , هما مركز الحوار لحقوق الانسان، وجمعية المرأة الاقتصادية. مستعرضتين جوانب التحديات والمعوقات والنجاحات التي تواجه عمل المنظمات المدنية في المحافظة.رئيس مؤسسة النافذة ناصر البداي قال لـ(14 اكتوبر) أن الهدف من تنظيم هذه الورشة هو تنظيم حلقات أخرى لدراسة سبل النهوض بواقع المجتمع المدني في ذمار. وتابع : العمل المدني في ذمار لا يزال يحتاج الى الكثير من العمل من اجل ترسيخ الوعي المدني في اوساط المجتمع والفئات والشرائح الاجتماعية المختلفة لان العمل المدني يرتبط بكل هذه الشرائح.