تخط أناملنا اليوم أول ترقيم في تقويم السنة الميلادية الجديدة، لنعلن بذلك بدء العد التصاعدي لأيامها المستترة عندما ينكشف عنها غطاؤها يوماً بعد يوم.. لنرى ما تحتويه هذه الأيام من أحداث وتغيرات تلامس واقعنا الذي نعيشه معها.. فكلنا أمل بأن ترقى مضامينها وتسمو بالخير والأمن والاستقرار لهذا الوطن وأبنائه حتى تجف منابع الشر والفساد المغروسة في نفوس الحاقدين على بلدنا الحبيب وتندثر تحت التراب الذي تدوس عليه أقدام الشرفاء والأمناء والخيرين من أبنائه الذين لا هم لهم سوى الحفاظ عليه وعلى تاريخه ومنجزاته بضبط الأمن فيه لأنه أساس كل حياة. فأمانينا لهذا العام أن نرى ما نتمناه لحياتنا في هذا الوطن يتحقق ويظهر للعيان لترتاح نفوس أنهكتها الصراعات والفتن وأرهقتها دسائس ذئاب الزمن، فحينها ستكون هذه الأمنيات هي روائع هذا العام ومنجزاته على أرض الواقع في 2014م وعندها سيبتهج كل قلب ينبض بحب اليمن وسيسعد كل من همه أمر الوطن.فما نسطره اليوم في مستهل أطروحاتنا لهذا العام نسطره بقصد زرع الأمل في نفوسنا ونفوس من حولنا، وننثر بها بذوراً لآمال جديدة نتمنى تحققها .. كوننا سئمنا الألم، سئمنا الجروح وكرهنا أيامنا الفائتات التي امتلأت بدماء الأبرياء كثمن لرواسب الماضي التي وشمت بختوم طبعت على قلوب كل طيف من الأطياف، لتكون في ذاكرتها عاماً بعد عام وتكشفها برفع الغطاء عنها عندما يريد الخاتم والواشم لهم بأن تظهر بإثارة النعرات والمناكفات والمزايدات على هذا وذاك ممن فقدوا معهم المصلحة المتبادلة فما كان لهم إلا أن يشنوا حروباً وينقضوا عهوداً ويهدموا بروجاً لتكون القوة لهم بأي ثمن يكون. فيا من بيده ملكوت كل شيء نسألك الخير في أوطاننا والأمان في أجسادنا والعفو عن زلاتنا والنصرة لمظلومينا والقوة لضعفائنا ونرجوك ياربنا أن تجعل سداد الرأي هو ما تنطقه ألسنة ولاة أمورنا في هذا الوطن بدءاً من عامنا هذا وحتى آخر أعوامنا إلى أن نلقاك.
أمانينا .. تحققي وأبهجينا
أخبار متعلقة